رمز الخبر: ۲۰۹۸۶
تأريخ النشر: 08:57 - 01 March 2010
عصرایران - وکالات - دعا وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، إلى فرض عقوبات جديدة على إيران لوضع حد لطموحاتها النووية، إلاّ أنه حذر من أن العقوبات لن تنجح إذا لم تدعمها الصين وروسيا. وقال إن إسرائيل غير مهتمة بنزاع في الشمال أو في الشرق.

ودعا باراك الموجود في واشنطن في مقابلة مع شبكة «سي أن أن» تبث اليوم إلى مواصلة الضغط المالي على إيران إلى حين إعطاء نتيجة، وطالب جميع الأطراف المعنية بعدم إزالة أي خيار عن الطاولة.

ورفض باراك، الذي أجرى في اليومين الماضيين محادثات مكثفة مع كبار المسؤولين الأميركيين، إعطاء جواب دقيق بشأن ما الذي سيحصل إذا لم تفلح العقوبات في ردع إيران، إلاّ أنه قال إنه يريد أن يرى نتائج في غضون أشهر لا سنوات.

ورأى الوزير الإسرائيلي أن إيران تتجه بوضوح إلى الحصول على قدرة صاروخية نووية، وقال «إنهم يحاولون هزيمة العالم بأسره وتحديه»، مشيراً إلى أن أمام الإيرانيين نموذجين استطاعا الصمود أمام العقوبات وهما باكستان وكوريا الشمالية.

وتوقع حصول سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، إذا نجحت إيران في بناء أسلحة نووية، قائلاً إن السعودية سوف «تتحول إلى دولة نووية في غضون أشهر»، ومصر وتركيا قد تحذوان حذوها بعد فترة قصيرة.

ورداً على سؤال عما إذا كانت إسرائيل تخشى هجوماً من حزب الله أجاب «لست واثقاً ما إذا كنا سنواجه هجوماً استباقياً ولكن في جميع الأحوال لسنا مهتمين بنزاع في الشمال أو في الشرق. ولكن إذا فرض علينا ذلك فنحن نعرف كيف نرد».

ورداً على سؤال عما إذا كان تقرير غولدستون الذي يتهم إسرائيل وحماس بارتكاب جرائم حرب في الحرب في غزة مطلع العام الماضي، سيدفع تل أبيب إلى التفكير مرتين بكيفية شن أية حرب مقبلة، أجاب باراك بـ«لا». وأوضح «نحاول دائماً أن نحسّن أنفسنا ولكنا لا نحتاج إلى تقرير غولدستون للقيام بذلك. بدأنا تحقيقاً في تفاصيل ما حدث في غزة قبل أن يكتب غولدستون تقريره بكثير». ووصف تقرير غولدستون أنه «منحاز ومحرّف» و«يشجّع على الإرهاب».

ورفض باراك التعليق على اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي الشهر الماضي الذي يتهم الكثيرون جهاز الموساد بالوقوف وراءه، إلاّ أنه تحدث عن مشاركته في عملية سرية في عام 1973 تنكّر خلالها بزي امرأة وانتهت باغتيال ثلاثة مسؤولين رفيعي المستوى في منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت. وأضاف «لم أقتل فلسطينيين بحد ذاتهم بل قتلت إرهابيين كانوا مسؤولين مباشرة عن قتل مدنيين بدون تمييز».

من جانبه قال الوزير الإسرائيلي بنيامين بن اليعزر، العضو في الحكومة المصغرة للشؤون السياسية والأمنية، إن عملية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي لم تكن فاشلة.

ورأى بن اليعزر الذي تحدث إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي أن «تصفية المبحوح في دبي ليست فشلاً»، واستدرك «لا أعرف من نفذ ذلك لكن النتيجة هي الأمر المهم». واعتبر أن عملية الاغتيال حققت ردعاً، مشيراً إلى أن «المسألة تتعلق بوزن هذا الرجل في حركة حماس، وعلى افتراض أن وزنه كبير فإن معرفة أنه بالإمكان الوصول إلى أي شخص وفي أي مكان وزمان هو أمر رادع بالنسبة لي».

وأضاف أن الأمين العام لحزب الله حسن «نصر الله أيضاً قال إنه سافر متنكراً إلى دمشق لكي لا يُكتشف، وهذا يعني أنه يجب استخلاص العبر من ذلك».