رمز الخبر: ۲۱۰۰۹
تأريخ النشر: 12:04 - 01 March 2010
ان المسؤولين السعوديين في الوقت الذي يرفضون فيه حسن نوايا الجمهورية الاسلامية الايرانية ، يمدون يدهم لواشنطن وسياساتها التدخلية في المنطقة. ولا يجب ان تنسى الرياض بان يد طهران المفتوحة في طريقها الى الاغلاق وعندما تغلق فان من الصعب فتحها.
عصر ايران ، علي قادري – في تلك الايام التي كان يتفقد فيها القائد العام للقوات المسلحة في الجمهورية الاسلامية الايرانية عمليات تدشين المدمرة الايرانية "جماران" في الخليج الفارسي ، كانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون تجري محادثات مع المسؤولين السعوديين.

واعلن السعوديون في هذه المحادثات حسب الظاهر بانهم يدعمون بشكل غير مباشر الهجوم العسكري الامريكي على ايران شريطة ان يقتصر هذا الهجوم على المنشات النووية الايرانية.

وهذه ليست المرة الاولى التي تتعاون فيها السعودية مع اميركا في الملف النووي السلمي الايراني ، ففي ربيع العام الماضي اقدم جهاز الاستخبارات السعودي وبايعاز مباشر من بندر بن سلطان على اعتقال شهرام اميري العالم النووي الايراني الذي كان يؤدي مناسك العمرة وسلم الى وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ، عسى ان يطلع الامريكيون على التقدم النووي الذي حققه الشعب الايراني.

وطبعا فان المسؤولين الايرانيين ابلغوا السعودية بشكل رسمي وغير رسمي بضرورة مراعاة حسن الجوار لكن يبدو ان السعوديين ، لم ياخذوا هذه النصائح على محمل الجد وهم يتجاوزون للاسف الخط الاحمر للجمهورية الاسلامية الايرانية.

وليعلم السعوديون بان ايران سترد بشكل واسع النطاق على اي هجوم حتى اذا كان محدودا.

لذلك فان اي تعاون مباشر او غير مباشر من جانب السعوديين في اي هجوم محتمل على ايران ومنشاتها النووية سيواجه برد مباشر من ايران والنتيجة لن تكون سوى الخسران بالنسبة للرياض.

وطبعا فان الشعب الايراني يعتبر الشعب السعودي اخوانهم في الدين ، فالشعب الايراني يربطه تاريخ مشترك واواصر واوجه اشتراك عديدة مع البلدان العربية في منطقة الخليج الفارسي ، فقد عاشوا لقرون جنبا الى جنب وسيعيشون بعد الان ايضا. لذلك فان اي عداء سافر من جانب السلطات السعودية تجاه ايران وملفها النووي السلمي ، سيكون خطا تاريخيا ، الخطا الذي سيبقى ماثلا في ذاكرة شعوب المنطقة.

ويجب على السعوديين ان يعلموا بان ادبيات المنافسة تختلف عن ادبيات العداء وان ما اختاروه هو العداء لا المنافسة ، وان الرد على العداء لن يكون سوى العداء.

يبقى ان نقول بان طهران مدت يدها دائما نحو الرياض الا ان السعوديين لا يريدون على الظاهر فتح قبضتهم.

ان المسؤولين السعوديين في الوقت الذي يرفضون فيه حسن نوايا الجمهورية الاسلامية الايرانية ، يمدون يدهم لواشنطن وسياساتها التدخلية في المنطقة. ولا يجب ان تنسى الرياض بان يد طهران المفتوحة في طريقها الى الاغلاق وعندما تغلق فان من الصعب فتحها.
المنتشرة: 0
قيد الاستعراض: 0
لايمكن نشره: 0
مجهول
Finland
21:23 - 1388/12/11
0
0
انا عربی ایرانی و اقول السعودیه لم و لن یفید الصداقه معها و اذا لا سمح الله تعرضت ایران لای هجوم ....السعودیه تکون العدو الاول لایران و المسلمین .