رمز الخبر: ۲۱۰۸۶
تأريخ النشر: 13:24 - 07 March 2010
رويترز - اتفقت الولايات المتحدة مع بريطانيا وفرنسا والمانيا على مسودة اقتراح لفرض مجموعة رابعة من العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي وقدمته الى روسيا والصين في انتظار تعقيب كل منهما.

وقال دبلوماسيون غربيون ان رد فعل روسيا الاولي للاقتراح الجديد كان سلبيا لكن موسكو قالت انها تؤيد مبدئيا فكرة اتخاذ اجراءات عقابية جديدة ضد طهران لتحديها القرارات الخمسة لمجلس الامن الدولي الذي يطالبها بوقف برنامج تخصيب اليورانيوم.

وذكر دبلوماسيون أنه لم يرد بعد رد فعل من الصين.

وترفض ايران الاتهامات الغربية بأنها تصنع سرا أسلحة نووية وتقول ان الهدف من برنامجها النووي هو توليد الكهرباء وأنشطة سلمية أخرى.

من الذي يصيغ العقوبات الجديدة ضد ايران؟

تتبادل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا الافكار منذ أسابيع حول فرض مجموعة رابعة من عقوبات الامم المتحدة على ايران. وهي تهدف الان الى اقناع روسيا والصين بمساندة أحدث اقتراح الذي صاغته الولايات المتحدة.

وتربط كل من روسيا والصين علاقات تجارية مربحة مع ايران والتي يقول دبلوماسيون غربيون انها واحدة من الاسباب الرئيسية التي تجعل موسكو وبكين تحجمان عن تأييد أي عقوبات من الامم المتحدة على طهران.

وباستثناء ألمانيا فان كل هذه الدول لها حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن ويمكنها منع صدور أي قرار.

ويقول مسؤولون غربيون شاركوا في المفاوضات بين القوى الست ان روسيا بدأ صبرها ينفد تجاه طهران ومن المرجح أن تؤيد فرض عقوبات جديدة لكنها تعارض الاجراءات التي تعتبرها شديدة القسوة مثل فرض عقوبات على قطاع الطاقة في ايران.

ويقول دبلوماسيون غربيون انهم سيعملون جاهدين على اقناع بكين حتى وان كان هذا يعني التخفيف من الاجراءات المقترحة.

ما هو موقف مباحثات العقوبات حاليا؟

تود الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا أن تعقد اجتماعا مع روسيا والصين عبر الدوائر التليفونية لبحث الاقتراح لكن بكين تقاوم ذلك. وتأمل القوى الغربية الاربع أن توافق الصين على اجراء مباحثات قريبا حتى يتسنى عرض مسودة قرار العقوبات على مجلس الامن بكامل أعضائه الخمسة عشر.

ويمكن توقع أن تعمل روسيا والصين بشكل مكثف على التخفيف من أي اجراءات مقترحة كما فعلتا مع قرارات العقوبات الثلاثة الماضية والتي صدرت في 2006 و2007 و2008 .

والى الان تجرى المفاوضات بين عواصم الدول الست. وبمجرد توصل المجموعة لاتفاق حول نص مسودة القرار تتولى بعثات الامم المتحدة في نيويورك عملية التفاوض وسينضم مجلس الامن بكامل أعضائه للعملية.

ما هي العقوبات الجديدة المقترحة؟

من أحدث الاقتراحات الجديدة بالعقوبات الاجراءات التالية؟

- فرض قيود على بنوك ايرانية تأسست في الخارج في خطوة يقول دبلوماسيون انها ستصل الى حد الحظر.

- الحث على توخي الحذر فيما يتعلق بالتعاملات المرتبطة بالبنك المركزي الايراني لكنها لن تدرج البنك رسميا في القائمة السوداء كما اقترحت القوى الغربية في باديء الامر.

- فرض قيود على شركات التأمين واعادة التأمين على شحنات السفن من ايران واليها.

- فرض حظر على السفر وتجميد أصول المزيد من الافراد والشركات الايرانية مع التركيز على أعضاء الحرس الثوري بالجمهورية الاسلامية والشركات التي يسيطر عليها.

- ادراج بعض شركات الشحن في القائمة السوداء بما في ذلك خطوط الشحن الايرانية في الجمهورية الاسلامية.

- توسيع القيود المفروضة على تجارة السلاح مع ايران بحيث يصبح حظر تسلح كامل مع فرض نظام للتفتيش.

- لا تشمل عقوبات تستهدف قطاع النفط والغاز في ايران كما دعت فرنسا في باديء الامر.

كيف سيكون موقف الصين والاخرين؟

لم يرد من الصين مؤشرات واضحة بشأن موقفها من قرار جديد بفرض عقوبات لكنها دعت مرارا للمزيد من الحوار مع طهران وقالت انها لا تعتقد أن الوقت حان لمزيد من العقوبات.

لكن دبلوماسيين غربيين يتوقعون أن الصين لن تستخدم حق النقض (فيتو) ضد اتخاذ خطوات جديدة ازاء ايران اذا أيدتها روسيا. ويقولون أيضا انه في حين أن ايران مصدر مهم للطاقة بالنسية للصين فان علاقات بكين مع الولايات المتحدة مهمة للغاية.

ويرجح دبلوماسيون غربيون أن تؤيد روسيا قرار فرض عقوبات ضعيفة وأن النتيجة ستكون موافقة 10 أو 11 عضوا. لكن لديهم توقعات مختلفة بشأن موقف الصين اذ يتوقع البعض الموافقة في حين يتوقع اخرون الامتناع عن التصويت.

وأوضحت البرازيل وتركيا ولبنان انها ستجد صعوبة في دعم فرض عقوبات جديدة على طهران.

ويضغط مسؤولون من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا على تركيا والبرازيل للحصول على دعمهما دون نجاح يذكر الى الان. ويقول دبلوماسيون ان من المرجح أن يمتنع لبنان عن التصويت.

ما هو الجدول الزمني لفرض عقوبات جديدة؟

يأمل دبلوماسيون غربيون التوصل الى اتفاق على عناصر قرار جديد بفرض عقوبات بين القوى الست هذا الشهر وأن يصدر قرار يصدق عليه مجلس الامن في الشهر المقبل.

ويقولون ان من الممكن أن يتزامن اجراء المفاوضات حول قرار بالعقوبات مع عقد قمة أمنية نووية يحضرها الرئيس الامريكي باراك أوباما في واشنطن في منتصف ابريل نيسان.

وتأمل قوى غربية أن يجري حسم القضية قبل عقد مؤتمر ببداية مايو ايار يستمر شهرا بأكمله عن معاهدة حظر الانتشار النووي لعام 1970 . لكن دبلوماسيين يقولون ان من الممكن استمرار المفاوضات حتى مايو.