رمز الخبر: ۲۱۰۸۷
تأريخ النشر: 08:10 - 08 March 2010
Photo
عصرایران - (رويترز) - أشارت احصاءات غير رسمية إلى أن قائمة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أبلت فيما يبدو بلاء حسنا في جنوب العراق الذي يغلب عليه الشيعة رغم المنافسة الشديدة من الخصوم السياسيين في الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم الاحد.

ومن غير المتوقع ظهور نتائج رسمية أولية قبل يوم أو أكثر. ويحتاج المالكي الى أداء قوي للغاية في المحافظات التسع الجنوبية ذات الاغلبية الشيعية للفوز بولاية ثانية كرئيس للوزراء.

ومن شأن فوز المالكي بولاية أخرى أن يبث الطمأنينة بين المستثمرين الذين يتطلعون للاستمرار خصوصا شركات النفط العالمية التي وقعت عقودا قيمتها مليارات مع حكومته لاستخراج النفط في الدولة صاحبة ثالث أكبر احتياطي في العالم.

وأظهر احصاء أولي غير رسمي للاصوات في مدينة النجف التي يتمتع فيها رجال الدين بنفوذ كبير على الاغلبية الشيعية وفي البصرة وكربلاء أن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي أدى أداء قويا ضد منافسه الشيعي الرئيسي الائتلاف الوطني العراقي وضد تكتل العراقية الشيعي السني.

ولم ير مراسلو رويترز سوى أن نسبة ضئيلة من الاصوات فرزت ولم يتسن التأكد من أي اتجاهات انتخابية.

وقال مراقب مستقل للانتخابات طلب عدم نشر اسمه "يبدو من النتائج الاولية أن المالكي يأتي في المرتبة الاولى في النجف." وكان المراقب على اتصال باخرين في مراكز التصويت في أنحاء المحافظة.

وفي البصرة أظهر فرز مبدئي للاصوات عرضه مسؤولون انتخابيون أمام الصحفيين أن ائتلاف دولة القانون أبلى بلاء حسنا. ومن المتوقع أن تكون البصرة قريبا مركزا لعمليات لم يسبق لها مثيل لتطوير حقول النفط في الوقت الذي يسعى فيه العراق لشق طريقه الى مصاف أكبر الدول المنتجة للخام.

وهذه ثاني انتخابات عامة في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وينظر اليها على أنها ذات أهمية حاسمة لتثبيت الديمقراطية الهشة ودمج كل الاطراف المتنافسة في البلاد في العملية السياسية.

واختير المالكي الذي كان سياسيا مغمورا نسبيا كمرشح يمثل حلا وسطا لمنصب رئيس الوزراء في عام 2006. وبرز منذ ذلك الحين كزعيم حازم.

ويقول المسؤولون الامريكيون الذين يأملون في انهاء العمليات القتالية في اغسطس اب وسحب كل القوات من العراق بحلول نهاية عام 2011 ان بامكانهم العمل مع المالكي. وكان كثير من المسؤولين الامريكيين قد انتقدوه في السابق لكنهم قالوا ان موقفهم تغير وباتوا معجبين بمهاراته السياسية حيث عزز مركزه على مدى العامين الاخيرين.

وتراجع العنف بشدة في ظل قيادته للبلاد لكن التفجيرات وحوادث اطلاق النار ما تزال من الامور المألوفة. وقتل ما لا يقل عن 38 شخصا في سلسلة من هجمات المورتر والصواريخ والقنابل في بغداد وحولها مع اجراء الانتخابات يوم الاحد.

لكن الجنوب الشيعي كان هادئا نسبيا ولم يكن للانفجارات تأثير يذكر على الناخبين هناك.

ولا يزال تردي الخدمات الاساسية مثل امدادات الماء والكهرباء وكذلك الفساد على رأس اهتمامات المواطنين.

وأظهرت عمليات الفرز المبكر للاصوات التي عرضت على الصحفيين بمحافظة كربلاء أيضا أداء طيبا لائتلاف دولة القانون.

وفي محافظة البصرة التي هيمنت عليها العصابات والميليشيات الى أن قام المالكي بحملة أمنية هناك في عام 2008 قال كثير من الناخبين انهم يعتبرونه زعيما كفؤا.

وقال خلاص ناصر وهو عامل "المالكي يستحق صوتي لانه خلصنا من الميليشيات في البصرة التي كانت تقتل الناس وتروعهم."

وقال بعض الناخبين ان المالكي هو أحسن خيار.

وقال عباس خالد وهو ناخب من النجف انه سيعطي صوته لائتلاف دولة القانون واصفا اياه بأنه أفضل الخيارات الموجودة.

وتظهر المؤشرات الاولية أن الائتلاف الوطني العراقي الذي يقوده المجلس الاعلى الاسلامي العراقي هو أقوى المنافسين لائتلاف دولة القانون في الجنوب.

وعلى ما يبدو أن تكتل العراقية بقيادة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي يأتي في المرتبة التالية.

وحثت السلطات الانتخابية في بغداد الاحزاب السياسية على انتظار النتائج الرسمية قبل اعلان الفوز.