رمز الخبر: ۲۱۰۹۲
تأريخ النشر: 08:51 - 08 March 2010
مصیب نعیمي
عصرایران - القوى الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية التي تتصور انها تتحكم في العالم، تظن انها قادرة على ثني الجمهورية الاسلامية الايرانية عن التمسك بموقفها المبدئي في الدفاع عن حقوقها المشروعة ومن بينها استخدامها الطاقة النووية للاغراض السلمية، لذلك فهي تتحرك على أكثر من صعيد لتحقيق اهدافها غير المشروعة هذه عبر البحث عن سبل جديدة، لهذا، فهي تقدم أو تطرح بين الحين والآخر مشاريع وخططاً لترهيب طهران بالضغوط التي قد تتعرض لها اذا ما ظلت متمسكه بموقفها.

والمثير في التحرك الغربي الرامي لفرض الحظر على الجمهورية الاسلامية، هو التناقض في مواقف المتحالفين ومحاولتهم بواسطة التخويف أو التطميع كسب دول أخرى الى جانبهم لتحقيق ما يريدونه من غايات يضمرونها تجاه طهران لرفضها الرضوخ لمنطقهم المتغطرس الذي يدعو الى فرض عقوبات ظالمة على بلد مستقل في ارادته، ويستثني دويلة غير مشروعة أساسا، رغم امتلاكها ترسانة كبيرة من السلاح الذري تعرض به ليس أمن المنطقة فحسب، بل أمن العالم للحظر.

ولتصعيد ضغوطه على ايران حسب تصوره، يثير الغرب ومعه وسائل اعلام اقليمية ودولية مأجورة في الواقع، ضجة اعلامية باطلة تتضمن توجيه انواع الاتهامات للجمهورية الاسلامية الايرانية، كاتهامها بالسعي الى سلاح ذري، أو اتهامها بالتدخل في شؤون هذه الدولة أو تلك، واحدثها اتهامها بالتدخل في الانتخابات العراقية أو بدعمها لما يصفونه هم بالارهاب وهو في الواقع مقاومة في مواجهة الاحتلال الشرس لاستعادة الارض والحقوق المشروعة التي سلبها هذا الاحتلال من اصحابها الحقيقيين.

وربما يتصور الغرب انه يضيق الخناق بالحظر على ايران، ولكونه يعجز عن مشاهدة الحقيقة، فانه لا يتطلع أو يتجاهل بأن ايران قطعت في ظل الحظر المفروض عليها اصلا منذ ثلاثين عاماً اشواطا كبيرة في تطوير صناعاتها في مختلف القطاعات، وابداع الشباب الايراني في تقديم اختراعات وطنية، والقادم أكثر.

ومهما فعل التحالف الغربي – الصهيوني لترهيب دول المنطقة من الحظر الايراني المزعوم، فلن يضير ايران شيئاً، لثقتها من ان ما يروجون له ليس سوى اكاذيب لا تنطلي الا على اصحاب النفوس الضعيفة من السذج، ولاطمئنانها من أن الذين يساعدون على الترويج لمثل هذه الاكاذيب الملفقة انما يخدمون مصالح الدخلاء على المنطقة لقاء اجور تدفع لهم باشكال متنوعة.

اما رد ايران على كل ذلك التهريج، فهو المضي في مصداقيتها وتعاملها المنطقي ورفضها لغة الغطرسة، والتعاون بمودة ووفاق مع الجوار والمنطقة.