رمز الخبر: ۲۱۰۹۸
تأريخ النشر: 09:28 - 08 March 2010
عصرایران - أكد وزير الخارجية الايراني منوجهر متكي أمس الأحد بان عودة الامن والاستقرار والهدوء الى المنطقة من شانها ان توفر الارضية لعملية التنمية والازدهار واعادة البناء في شرق افريقيا.

ونوه متكي الذي يزور نايروبي تلبية لدعوة رسمية من نظيره الكيني، خلال اللقاء مع نظيره الصومالي احمد جامع على هامش الإجتماع الرباعي بين الصومال وكينيا وايران ومنظمة الايغاد، نوه الى توجه ايران نحو القارة الافريقية والدول الافريقية في سياستها الخارجية.

وأشار وزير الخارجية الايراني الى مشاوراته الاخيرة وتعاون الجمهورية الاسلامية الايرانية المتنامي مع منطقة شرق افريقيا بصورة ثنائية ومتعددة الاطراف، معلنا استعداد ايران لتقديم اي مساعدة ممكنة لإرساء الأمن والإستقرار والتنمية في هذه المنطقة. وتم في اللقاء أيضاً البحث حول الاوضاع في الصومال وسبل رفع مستوى التعاون بين طهران ومقديشو. كما جرى البحث في اللقاء بشأن عودة السلام والإستقرار الى مقديشو ودراسة دور الدول الجارة لهذا البلد في التعاون متعدد الأطراف للمساعدة بهذه المسيرة.

من جانبه قدم وزير الخارجية الصومالي في اللقاء شرحاً عن أحدث تطورات الأوضاع في بلاده وسيرة المصالحة الوطنية فيها وقال: لا يوجد حل عسكري للازمة الصومالية، وان الحوار في اطار المصالح الوطنية هو الطريق لحل الأزمة. وثمن أحمد جامع ، المساعدات الانسانية التي تقدمها الجمهورية الاسلامية الايرانية لبلاده، داعياً الى تنمية وتعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال.

وقد عقد الاجتماع الرباعي الاول لوزراء خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية وكينيا والصومال والامين العام لمنظمة الايغاد السبت في العاصمة الكينية نايروبي.

وفي الإجتماع بحث وزراء الخارجية، الايراني منوجهر متكي، والكيني موزيس ويتانغولا، والصومالي على احمد جامع ، والأمين العام لمنظمة الايغاد محمود معالم، سبل المساعدة في حل وتسوية الازمة الصومالية وعودة الأمن والإستقرار والسلام الى الصومال المتأزم ووضع حد للظروف الهشة وإراقة الدماء في هذا البلد.

وأكد المشاركون في الإجتماع بانه لا يوجد حل عسكري للأزمة الصومالية، وان التوجهات الخيرة من جانب دول الجوار والدول المؤثرة في إطار مبادرات إقليمية ومتعددة الأطراف ومن ضمنها منظمة الايغاد، هي السبيل الوحيد للوصول الى السلام والتفاهم والمصالحة الوطنية.

وأدان المشاركون في الإجتماع الرباعي الممارسات المتطرفة والعنيفة، وأكدوا بان عودة الأمن والإستقرار الى الصومال من شأنه توفير الأرضية المناسبة للبناء والتنمية في هذا البلد.

وأشار متكي في كلمة له في الاجتماع الى المساعدات الانسانية الايرانية للصومال، منوهاً بمساعي ايران للمساعدة بعودة السلام والإستقرار الى الصومال وكذلك المساعدة باستقرار الحكومة الصومالية. وعرض متكي مقترح عقد الاجتماع الرباعي حول الصومال بحضور جميع الدول الاعضاء في منظمة الايغاد، معلناً دعم ايران لأي مبادرة من جانب الايغاد والاتحاد الافريقي والكونسا.

من جانبه أشار الامين العام لمنظمة الايغاد في كلمته بمساعي الجمهورية الاسلامية الايرانية للمساعدة بعودة الأمن والإستقرار الى الصومال وصرح قائلاً: ان هذه المساعي تحظى بدعم الايغاد ونأمل بان تثمر مساعي الإيغاد والدعم من جانب ايران بالوصول الى نتائج إيجابية.

بدوره ثمن وزير الخارجية الصومالي الدعم السياسي والانساني من جانب ايران لحل الازمة الصومالية، داعياً الدول الاعضاء لمواصلة مشاوراتها مع الجمهورية الاسلامية الايرانية والاستفادة من وجهات النظر ومكانة وطاقات ايران في المحافل الدولية لحل هذه الازمة.

 من جانبه وصف وزير الخارجية الكيني بالمهم الاجتماع الرباعي وأوضح بان هذا الإجتماع يعقد في نايروبي بإقتراح من ايران ودعم من كينيا، مشيداً بالمساعي والمشاورات الإقليمية والدولية في هذا المجال.

وأضاف: ان مساعي الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت على الدوام في مسار التقريب في وجهات النظر بين الدول الافريقية وهي لحسن الحظ جاءت بنتائج إيجابية. وأشار الى بعض المشاورات السياسية لايران لحل الأزمات الإقليمية وأعرب عن أمله بان تؤدي هذه المساعي بالتعاون مع الايغاد بحل الأزمة الصومالية. يذكر ان منظمة الايغاد تضم دول أوغندا وكينيا والصومال وجيبوتي واثيوبيا.

ومن ناحية اخرى صرح منوجهر متكي بأن تأشيرات الدخول بين ايران وكينيا سيتم الغاؤها بناء على اتفاق الطرفين. وقال متكي الذي زار نايروبي تلبية لدعوة رسمية من نظيره الكيني تونغالا، ان العلاقات الثنائية بين طهران ونايروبي تتقدم في مسار جيد وواعد الى الأمام. وأشار الى الاتفاقات الحاصلة خلال زيارة الرئيس احمدي نجاد الى نايروبي العام الماضي والارادة السياسية لتنمية العلاقات الثنائية وقال: ان المشاريع الرئيسية في مختلف المجالات قيد التنفيذ وتتم متابعتها حاليا وان اللجان السياسية بين البلدين ناشطة على مستوى المساعدين ووزيري الخارجية.

واضاف متكي: ان الاسراع بتفعيل مشاريع الشركات الايرانية في كينيا في مجالات إنشاء الطرق ومحطات الطاقة والسدود وسائر المشاريع الانمائية ستضفي تحولاً لافتاً على العلاقات بين البلدين.

وصرح وزير الخارجية: ان من الضروري إتخاذ خطوات أيضا في مجال التجارة، الأمر الذي يعزز العلاقات التجارية بين الجانبين. وأضاف متكي: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية جعلت في جدول الاعمال بناء مراكز تجارية في كينيا في العام 2010. واكد ضرورة تسهيل سفر التجار لاسيما تسهيل الشؤون القنصلية من اجل رفع مستوى المبادلات التجارية.

وطرح مسألة الغاء تاشيرات الدخول، الأمر الذي حظي بترحيب الجانب الكيني ، حيث تقرر جعل الإتفاق النهائي وشؤونه التنفيذية في جدول عمال المسؤولين المعنيين في البلدين. وفيما يتعلق بالازمة في الصومال أشار وزير الخارجية الايراني الى دور وقدرة كينيا للمساعدة بحل وتسوية هذه الازمة وإستعرض متكي ايضا تطورات الاوضاع في أفغانستان وفلسطين والعراق.