رمز الخبر: ۲۱۱۰۲
تأريخ النشر: 10:11 - 08 March 2010
عصرایران - أفاد موقع وزارة النفط الإيرانية على شبكة الإنترنت، أمس، بأن إيران ستبدأ طرح سندات بقيمة مليار يورو (1.36 مليار دولار) في التاسع من شهر آذار (مارس) الجاري. والطرح محاولة نادرة من جانب إيران - التي تخضع لعقوبات من الأمم المتحدة والولايات المتحدة بسبب أنشطتها النووية المتنازع بشأنها - لجمع رأسمال من خلال سندات.

ويقول محللون إن إيران تحتاج إلى المال لتحديث وتوسعة قطاع النفط والغاز لكن الشركات الغربية على وجه الخصوص لديها حذر متزايد من الاستثمار في الدولة المنتجة للنفط نتيجة الخلاف النووي. ونقل الموقع عن علي ديوانداري رئيس بنك ملت المملوك للدولة قوله إن السندات الرامية للمساعدة في تمويل تطوير المراحل من 15 إلى 18 من حقل بارس الجنوبي للغاز الطبيعي ستكون لأجل ثلاث سنوات وتحمل فائدة 8 في المائة.

وأورد الموقع أن السندات ستطرح للمستثمرين المحليين والأجانب، مضيفا أنها ستباع في البنوك الإيرانية في الخارج. ويتولى بنك ملت عملية الإصدار. وقال ديوانداري «ستطرح هذه السندات للبيع بداية من التاسع من آذار (مارس) ولمدة 120 يوما، ومن المتوقع أن تباع قبل الفترة المحددة للبيع نظرا لجاذبية سعر الفائدة عليها».

وكان وزير الاقتصاد الإيراني شمس الدين حسيني قد قال الأسبوع الماضي إن إيران تعتزم إصدار سندات بقيمة 1.5 مليار يورو في السادس من آذار (مارس) تخصص مليار يورو منها لتطوير المراحل 15 إلى 18 من حقل بارس الجنوبي، وقال حسيني إن السندات ستصدر كجزء من الميزانية الوطنية الإيرانية للعام الإيراني المقبل الذي يبدأ في 21 آذار (مارس) وستضمنها شركة النفط الوطنية الإيرانية وتصدرها شركة بارس للنفط والغاز التابعة لها.

ويحتوي حقل بارس الجنوبي على نحو نصف احتياطيات الغاز في إيران وتقدر بنحو 28 تريليون متر مكعب. ولدى إيران ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا إلا أن العقوبات وعوامل أخرى أبطأت من تطورها كدولة مصدرة. وكافحت طهران لسنوات لإيجاد الأموال والتكنولوجيا اللازمتين لتطوير قطاع الطاقة إذ أحجمت المؤسسات الغربية عن العمل فيها بسبب العقوبات والضغوط السياسية.

وتحولت إيران بشكل متزايد إلى دول آسيوية لتطوير حقولها من النفط والغاز. والشركات الحكومية الآسيوية أقل عرضة للضغوط الغربية لذا فهي لا تحجم عن دخول السوق الإيرانية وتتطلع إلى إمدادات الطاقة من إيران لتغذية نموها المستقبلي. وتحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون الضغط على إيران لتعليق برنامجها النووي المختلف بشأنه الذي يخشى الغرب أن يكون ستارا لصنع قنابل بينما تقول طهران إن أغراضه سلمية وإنها لن توقفه.

وتسعى الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات على معظم الأنشطة التجارية مع إيران منذ قيام الثورة عام 1979 لفرض حزمة رابعة من عقوبات الأمم المتحدة على طهران بسبب رفضها تعليق أنشطة نووية حساسة.