رمز الخبر: ۲۱۱۲۷
تأريخ النشر: 14:45 - 08 March 2010

رويترز - قال جو بايدن نائب الرئيس الامريكي يوم الاثنين قبل زيارة لاسرائيل ان ادارة الرئيس باراك أوباما عززت الدفاعات الامريكية مع اسرائيل وستوحد الصفوف مع حليفتها في مواجهة اي تهديد من ايران مسلحة نوويا.

ومن المتوقع ان يحذر بايدن الذي سيكون ارفع مسؤول امريكي يزور اسرائيل منذ تولي اوباما السلطة في يناير كانون الثاني 2009 اسرائيل من توجيه اي ضربة وقائية ضد ايران بينما تسعى القوى العالمية لفرض مزيد من العقوبات على طهران.

وفي حديث مع صحيفة يديعوت أحرونوت اكثر الصحف الاسرائيلية توزيعا أكد بايدن على ان واشنطن تبذل جهودا مكثفة لحشد الضغوط الدبلوماسية الدولية ضد ايران وأيضا الاجراءات التي تتخذها من جانب واحد وزارة الخزانة الامريكية.

وحين سئل نائب الرئيس الامريكي عن احتمالات هجوم اسرائيلي رد قائلا "رغم انني لا استطيع الاجابة على اسئلة افتراضية طرحتوها بشأن ايران يمكنني ان اعد شعب اسرائيل باننا سنتصدى كحلفاء لاي تهديد امني ستواجهه. ايران المسلحة نوويا ستشكل تهديدا لا على اسرائيل وحدها بل ستشكل تهديدا على الولايات المتحدة."

وقال بايدن ان ادارة أوباما "تقدم لاسرائيل مساعدات عسكرية سنوية قدرها ثلاثة مليارات دولار. لقد انعشنا المشاورات الدفاعية بين البلدين وضاعفنا جهودنا لضمان احتفاظ اسرائيل بتفوقها العسكري النوعي في المنطقة ووسعنا من مناوراتنا المشتركة وتعاوننا في انظمة الدفاع الصاروخية."

وقصفت اسرائيل التي يعتقد انها القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط مفاعلا نوويا عراقيا عام 1981 وفي عام 2007 شنت غارة مماثلة ضد سوريا. لكن يرى محللون كثيرون ان قوتها أضعف كثيرا من ان توجه مجرد ضربات معرقلة للمواقع الايرانية البعيدة والمتعددة والحصينة.

كل هذه التحديات التكتيكية وأيضا رفض الولايات المتحدة لنشوب حرب جديدة اقليمية دفعت بعض المحللين الى التكهن بان اسرائيل ستعود في نهاية المطاف الى استراتيجية "لاحتواء" ايران والتي تنفي ان برنامجها المثير للجدل لتخصيب اليورانيوم هو لتصنيع قنابل نووية.

ومن غير المتوقع ان يشارك بايدن الذي يصل الى القدس يوم الاثنين في المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين والتي سيقودها جورج ميتشل مبعوث اوباما الخاص والتي قد يتم الاعلان عنها خلال زيارة بايدن لكن سيجري اطلاعه على تطوراتها.

وتنامى التوتر بين الولايات المتحدة واسرائيل حين سعى أوباما في باديء الامر الى تجميد كامل للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية التي يريد الفلسطينيون اقامة دولتهم المستقبلية عليها وعلى قطاع غزة.

وتراجع أوباما على الاقل مؤقتا وتبنى التجميد المحدود على البناء الجديد لمدة عشرة اشهر الذي أعلنه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

ويشعر كثير من الاسرائيليين بالريبة من مد أوباما يده للعالم الاسلامي وهي اولوية ابرزها بزياراتيه اللتين حظيتا بتغطية اعلامية واسعة لمصر والسعودية ثم زيارته المزمعة لاندونيسيا في وقت لاحق هذا الشهر.

وقال بايدن ليديعوت أحرونوت "نحن بالقطع نؤمن انه حين تبني الولايات المتحدة بشكل فعال الجسور مع المجتمعات الاسلامية يسمح لنا هذا بتعزيز مصالحنا بما في ذلك المصالح التي تنتفع اسرائيل منها."

وأضاف "تجميد البناء كان قرارا من جانب واحد للحكومة الاسرائيلية ولم يكن جزءا من اتفاق مع الادارة الامريكية او مع الفلسطينيين.

"لم يكن هذا كل ما نريد لكنه تحرك هام له تأثير ملموس على الارض."