رمز الخبر: ۲۱۲۰۰
تأريخ النشر: 13:25 - 10 March 2010
عصرایران - قال نائب القائد العام للحرس الثوري العميد حسين سلامي : إن الحرس الثوري منهمك حالياً في التصدي لأعداء الثورة الاسلامية على عدة جبهات .

وأشار العميد سلامي في تصريحات له أمام الملتقى الاول للنخبة في الحرس الثوري ، الى الأجواء العالمية الراهنة وتحكم البلدان الاستعمارية في مصائر البلدان الاخرى وأضاف : ان العالم اليوم يختلف عن الماضي بحيث يمكن القول ان القرن الحالي هو قرن ردم الثغرات لان نمو العلوم والتكنولوجيا في العالم في هذا القرن يؤدي الى تقليل الهوة .

وأشار الى ان مكانة البلدان في القرون السابقة كانت تحتسب وفق معايير المساحة الجغرافية وعدد السكان لكن هذه المعايير تغيرت وقال : نلاحظ اليوم بلداناً تمتد في مساحات شاسعة لكن مكانتها في العالم المعاصر لا تذكر .

واعتبر الثروة الثقافية والمعارف والعلوم في أي بلد بانها تؤدي الى إكتسابه القوة في العالم وأوضح : ان الهوية الدينية المستقلة والمشاعر العميقة واليقظة والوعي الوطني وبروز الكفاءات الانسانية والانتاج الفكري ، تشكل معايير في عظمة الشعوب مما يؤدي الى شموخ أي مجتمع بالتناسب مع ثروته الثقافية .

ووصف بعض المراحل التاريخية بانها توازي تاريخ البشرية برمته وقال : إن بعض الاشخاص يستطيعون ترك تأثيرات في العالم برمته، والامام الخميني (رض) وسماحة قائد الثورة الاسلامية من بين هؤلاء الاشخاص .

وأوضح : في العالم المعاصر لا يبدي الأعداء إستعدادهم لكي تتولى الشعوب المستقلة تقرير مصيرها بنفسها لأنهم يريدون عالما يعيش في الاطر التي يصنعونها بانفسهم .

واعتبر العميد سلامي، الاعداء بأنهم يريدون الغاء الشخصيات البارزة للشعوب وثرواتها الثقافية وكذلك يريدون للثقافة الغربية الهيمنة على ثقافات الشعوب الاخرى لكي تكون جميع البلدان على وتيرة واحدة في معايير القيم والفكر وهذه القضية هي ذات العولمة الثقافية والتهديد الناعم .

وأضاف : في هذا السياق تشتد الحملات الغربية كلما كانت الثقافات ذات جذور أكثر إمتداداً وان النخب تتحمل مسؤوليات كبيرة حيث ينبغي لها بذل المزيد من النشاطات لتثبيت التوازن الفكري وتعميق القيم والمباديء الإجتماعية .

ووصف العميد سلامي ، الحرس الثوري بانه يؤدي دوراً لافتا ً في هذا المجال وقال : ان الحرس الثوري حقق إنتصارات عظيمة في مجال التصدي للقوى الكبرى على مختلف الساحات ونحن اليوم نعيش أصعب مراحل التاريخ وينبغي التمسك بالصمود بقوة في مواجهة الإستكبار الذي يلقي بكل ثقله في الساحة .

واعتبر نائب القائد العام للحرس الثوري محاولات فرض العزلة السياسية والحظر والهجوم الثقافي والأمني من بين الأسلحة التي يستخدمها الأعداء لسلب التوازن عن الثورة الاسلامية وان الحرس الثوري منهمك اليوم في التصدي لاعداء الثورة الاسلامية على مختلف الأصعدة .

وتابع القول: يمكن القول ان العالم المعاصر هو عالم مواجهة الشركات الغربية الكبرى التي تجسد ثقافة الغرب أمام الفكر الاسلامي الأصيل .

ووصف العميد سلامي النشاطات التي يقوم بها الحرس الثوري في سوح الجهاد بانها تجسد روح القرآن الكريم وأضاف : ان الحرس الثوري هو الحارس الامين للقيم الدينية واستقلال الوطن الاسلامي ولهذا السبب يشعر الناس على الدوام بمحبته مما يعتبر طاقة كبيرة له .