رمز الخبر: ۲۱۲۰۹
تأريخ النشر: 09:02 - 11 March 2010
Photo
عصرایران - (رويترز) - قالت سفيرة اسرائيل لدى الامم المتحدة ان توقعات فرض الامم المتحدة عقوبات صارمة جديدة على ايران غير مواتية على نحو متزايد في الوقت الذي تعمل فيه روسيا والصين على ابطاء حملة امريكية واوروبية للقيام بعمل سريع.

واتفقت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا على اقتراح مخفف لفرض جولة رابعة من عقوبات الامم المتحدة ضد ايران بسبب برنامجها النووي وقدمته لروسيا والصين من اجل التعليق عليه.

وقال دبلوماسيون غربيون ان رد فعل روسيا المبدئي كان سلبيا ولم ترد الصين.

وقالت جابريلا شاليف سفيرة اسرائيل لدى الامم المتحدة للصحفيين في مقر الامم المتحدة "يبدو الان ان روسيا والصين مازالتا تتلكأن ومازالتا تتطلعان الى المسار الدبلوماسي.

"اننا اكثر من متشككين لان تلك المبادارت الدبلوماسية طرحت على مدى السنوات الماضية والايرانيين يسخرون منها."

ويقول دبلوماسيون غربيون انهم كانوا يأملون باجازة قرار بفرض العقوبات في مجلس الامن الدولي الشهر المقبل ولكن هذا الاطار الزمني يبدو الان غير واقعي على نحو متزايد.

وتنفي ايران مزاعم غربية بان برنامجها النووي محاولة سرية لتطوير القدرة على انتاج اسلحة نووية وقاومت دعوات دولية لتقليصه. وتقول طهران ان البرنامج يهدف الى انتاج الكهرباء وليس قنابل.

وقالت شاليف ان روسيا بدت في باديء الامر مؤيدة لجهود فرض اجراءات عقابية جديدة على ايران لتحديها قرارات مجلس الامن الدولي الخمس المطالبة بان توقف تخصيب اليورانيوم.

ولكنها قالت انه لا يبدو ان موسكو مؤيدة جدا.

واضافت ان"الفرص تبدو الان ضعيفة فيما يتعلق بفرض عقوبات تكون معوقة."

وحددت شاليف العقوبات "المعوقة" بانها خطوات لن تضر بالشعب الايراني ولكن بالحرس الثوري الايراني والشركات والافراد الرئيسيين. وفرضت ثلاث قرارات صدرت في وقت سابق حظرا على السفر وتجميدا للاصول على مجموعة صغيرة من الايرانيين والشركات الايرانية وبنك واحد.

واوضحت شاليف ان الخيار العسكري مازال"مطروحا" كوسيلة للتعامل مع البرنامج النووي الايراني. ولكنها اضافت ان اي حل عسكري مثل السماح لايران بالمضي قدما في برنامجها النووي "خيار سيء."

ومع ذلك قالت شاليف ان استخدام القوة العسكرية كان احد ما ركزت عليه مباحثات الولايات المتحدة واسرائيل رغم امتناعها عن القول مااذا كانت ادارة الرئيس باراك اوباما دافعت عن ذلك او اعترضت عليه.

وكرر الجنرال جابي اشكينازي رئيس أركان القوات المسلحة الاسرائيلية هذه النقطة في وقت لاحق خلال حفل عشاء في نيويورك.

وقال "على المجتمع الدولي ان يوقف البرنامج النووي الايراني من أجل مصلحته مع ابقاء كافة الخيارات مطروحة على المائدة."

واكدت شاليف انه اذا اخفق مجلس الامن الدولي في الاتفاق على عقوبات او اجاز اجراءات ضعيفة تعد رمزية اكثر من كونها فعالة فان اسرائيل تامل بان تفرض الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي واخرون عقوبات خاصة بهم على ايران.

واضافت شاليف ان تركيا والبرازيل والبوسنة والهرسك ودولا اخرى ليست من الاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي مازالت غامضة" مضيفة ان اسرائيل تضغط عليهم جميعا لدعم فرض عقوبات جديدة. ويقول دبلوماسيون ان تركيا والبرازيل ولبنان لا تؤيد اتخاذ خطوات جديدة ضد ايران وربما تمتنع عن التصويت او تصوت بالرفض.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا تأمل اصلا باقناع روسيا والصين بالموافقة على ادراج اسم البنك المركزي الايراني في قائمة سوداء. ولكن احدث مسودة والتي اعدت لكي تكون اكثر قبولا لموسكو وبكين تحث فقط الدول على ان تكون "متيقظة" فيما يتعلق بالبنك المركزي الايراني.

ولايتضمن الاقتراح ايضا فرض عقوبات على قطاعي النفط والغاز الايرانيين مثلما تحث فرنسا.

ولكنه يدعو الى فرض قيود على بنوك ايرانية جديدة في الخارج وفرض حظر كامل على السلاح وشن حملة على التأمين واعادة التأمين للشحنات القادمة والمغادرة لايران ووضع شركة شحن واحدة على الاقل في قائمة سوداء. وسيتضمن ايضا تركيزا جديدا على الحرس الثوري الايراني والشركات التي يسيطر عليها.