رمز الخبر: ۲۱۲۴۶
تأريخ النشر: 10:41 - 13 March 2010
مصیب نعیمي
عصرایران - توافد المسؤولين الغربيين خاصة الامريكيون على المنطقة يهدف قبل كل شيء الى ضمان مصالحهم اللامشروعة، وليس ضمان امن المنطقة من خطر مزعوم كما يوحون، وهو ما يظهر بجلاء في تصريحاتهم التي يحاولون بها إحلال هذا الخطر المزعوم محل الخطر الحقيقي الذي يشكله الكيان الصهيوني على دول المنطقة العربية منها والاسلامية.

لذا يتعين على دول المنطقة، كما دعا الى ذلك الرئيس احمدي نجاد، ان تتحلى بالوعي والحذر لئلا تنطلي عليها مثل هذه الخديعة التي ترمي الى الوقيعة بين بلدان هذه المنطقة الاستراتيجية، فالقادمون من وراء البحار يبحثون في الحقيقة، عن مصالح غير مشروعة لهم.

ان ما يهدد به الكيان الصهيوني، العدو الاول الذي تسعى الولايات المتحدة الى التغطية على خطره القائم والايحاء بأن الخطر قادم من جهة اخرى، هو تهديد لا يقتصر على بلد دون غيره، لأن عدم الترابط بين بلدان المنطقة قد يوفر لهذا الكيان فرصة مناسبة للثأر لهزائمه من بعض دول المنطقة سيما من شعوبها.

وعليه فان اقتدار أي بلد من مجموعة بلدان المنطقة يكون في خدمة أمن هذه المجموعة وشعوبها، مثلما تؤكد الجمهورية الاسلامية الايرانية على ان اقتدارها هو بمثابة رسالة سلام وأمن للمنطقة وبلدانها، وهذا ما يسحب البساط من تحت اقدام الاجانب القادمين من وراء البحار أو بالاحرى القوى الاستكبارية التي تتواجد بصورة غير مشروعة في المنطقة، ويلغي تأثير الايحاءات التي تثيرها لغرض إثارة الترهيب بين دول المنطقة للتصيد في المياه العكرة.

إننا كأبناء منطقة واحدة، أحرص من غيرنا على أمن منطقتنا، كما إن التكامل الاقتصادي الشامل في ظل هذا الأمن يحقق الازدهار والتقدم لبلداننا دون استثناء، وغيابه يعود بالخسارة علينا جميعاً، ولابد لنا ان نعلم بأن أي مغامرة يقوم بها الاجانب ومن معهم، لن تخدم المنطقة ودولها ولا مصالحها، وانما القوى الكبرى المتغطرسة ولقيطتهم اسرائيل، هم الذين يحصدون ثمار أي مغامرة يقومون بها ويريدون الحصول من ورائها على مصالح غير مشروعة على حساب دول المنطقة وشعوبها.

إن افضل سبيل لردع المخاطر عن منطقتنا الاستراتيجية، هو التعاون والتعاضد بين بلدانها والمصداقية في التعاطي بيننا ونبذ ما يحاول الاعداء الايحاء به الى البعض منا.