رمز الخبر: ۲۱۲۵۹
تأريخ النشر: 08:34 - 14 March 2010
عصرایران - وکالات - يقوم الرئيس البرازيلي لويز ايناسيو لولا دا سيلفا الاسبوع المقبل بزيارة حساسة الى الشرق الاوسط سيحاول خلالها تشجيع مفاوضات السلام الاسرائيلية-الفلسطينية والدعوة الى الحوار مع ايران، وهي مسألة تعتبر كبرى المسائل المثيرة للخلاف مع اسرائيل.

وتجري هذه الزيارة، الاولى لرئيس برازيلي الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية والاردن، من الاثنين الى الخميس، وهي تأتي بعيد اعلان اسرائيل قرارها السماح ببناء 1600 وحدة سكنية في مستوطنة بالقدس الشرقية المحتلة.

ودانت البرازيل هذا القرار المثير للجدل والذي تسبب في تعثر تحريك عملية السلام بين الاسرائيلين والفلسطينيين المعلقة منذ الحرب على قطاع غزة في كانون الاول/ديسمبر 2008.

لكن اكبر خلاف مع اسرائيل يفترض ان يدور حول المسالة النووية الايرانية التي تعتبرها الدولة العبرية اكبر خطر يحدق بها.

وقد اعلن لولا، الذي يعارض انزال عقوبات جديدة بحق ايران، الاسبوع الماضي لدى استقباله وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، انه "يجب تجنب حشر ايران".

وشدد لولا على ذلك في مقابلة نشرتها الجمعة صحف عدة بما فيها هآرتس الاسرائيلية.

وقال "يجب تجنب ان نفعل في ايران ما جرى في العراق. وقبل فرض اي عقوبة يجب بذل كل شيء للدفع بالسلام في الشرق الاوسط".

واضاف "هذا سبب زيارتي الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية والاردن وسبب زيارتي الى ايران في ايار/مايو".

وفي تشرين الثاني/نوفمبر استقبل لولا في برازيليا على التوالي الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ونظيره الايراني محمود احمدي نجاد.

واضاف لولا الذي تشغل بلاده حاليا مقعدا غير دائم في مجلس الامن الدولي "اعتقد اننا سنتمكن بالحوار من حل كل النزاعات التي تبدو اليوم غير قابلة للحل".

الا ان اسرائيل، وعلى غرار الغرب، تشتبه في ان ايران تسعى لامتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامج نووي مدني، ولذلك فهي تدعو الى تشديد العقوبات الدولية على الجمهورية الاسلامية ولا تستبعد اللجوء الى ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الايرانية.

واعلن الناطق باسم الرئاسة البرازيلية مرسيلو بومباش ان الرئيس لولا سيبدي خلال جولته في الشرق الاوسط "اهتمام البرازيل بالمساهمة في عملية السلام".

وتمثل هذه الجولة اوضح جهد تبذله البرازيل من اجل التحول الى شريك في المفاوضات وان كانت اسرائيل استبعدت ذلك.

وسيلتقي لولا الاثنين في القدس الرئيس شيمون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وزعيمة المعارضة تسيبي ليفني وزيرة الخارجية سابقا.

كما سيلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض ومن المتوقع ان يبيت ليلته في بيت لحم قبل التوجه الى رام الله.

وفي اسرائيل يتوقع ان يدين توسيع المستوطنات الاسرائيلية وان يكرر للفلسطينيين دعمه حل الدولتين.

ويرى المحلل السياسي ديفيد فلايتشر من جامعة برازيليا انه من الصعب التكهن اذا كانت الدول النافذة في المنطقة ستقبل ان تلعب البرازيل دورا.

وقال ان "مصر لديها نفوذ كبير في المنطقة وكذلك عدة دول اوروبية والولايات المتحدة وهي التي تقرر طريقة التفاوض".