رمز الخبر: ۲۱۳۱۹
تأريخ النشر: 09:39 - 16 March 2010
ماجد حاتمي
عصرایران - في استحقاق سيرسم من الان معالم الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستجري عام 2012 ، هو الذي ستشهده فرنسا يوم الاحد 14 آذار/ مارس الجاري والمتمثل بالانتخابات الاقليمية.
   
ورغم ان الرئيس الفرنسي نيکولا سارکوزي لم يکمل بعد نصف مشواره کرئيس لفرنسا الا انه فقد اکثر من نصف شعبيته خلال هذه الفترة وفقا لنتائج الاستطلاعات التي اجرتها مراکز فرنسية معتبرة.

وفقا لهذه الاستطلاعات فان اليسار الذي يراس 24 اقليما فرنسيا من اصل 26 منذ 2004 في مقابل اقليمين لليمين، سيفوز بکافة المجالس الاقليمية وسيستعيد المصداقية في وجه يمين يعاني من تراجع شعبيته بسبب مغامرات سارکوزي.

ويري الکثير من المراقبين ان تدني شعبية حزب الاتحاد من اجل حرکة شعبية الذي يتراسه سارکوزي يعود اولا وقبل کل شيء الي شخصية سارکوزي المتقلبة وغير المستقرة علي الصعيدين الشخصي والعام، فبالاضافة الي حياته الاسرية المتازمة والتي اصبحت مادة دسمة للاعلام الفرنسي والغربي، فهناک تبعيته للسياسة الامريکية علي الصعيد الدولي والتي افقدت فرنسا استقلاليتها، والتي اعادت للاذهان تبعية رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير لتلک السياسة والتي افقدته شعبيته في بريطانيا ومن ثم منصبه.

فعلي الصعيد الداخلي ارتفعت نسبة البطالة الي 10% وهي اعلي نسبة شهدتها فرنسا منذ عشر سنوات بالاضافة الي رحيل الاستثمارات وخفض عدد الوظائف العمومية.

الي جانب الاستياء العام بسبب الاوضاع الاقتصادية واجه سارکوزي عدة ازمات تراوحت بين ترشيح ابنه الاصغر لرئاسة مجمع کبير لرجال الاعمال وبين النقاش حول الهوية الوطنية والهجرة الذي تخللته تصريحات عنصرية من عدة وزراء، فعلي سبيل المثال وصف احد مرشحي حزب الاتحاد من اجل حرکة شعبية، مرشحا اسود عن الحزب الاشتراکي بانه "مجرم عتيد".

في المقابل وفي محاولة لاعتلاء موجة الاستياء الشعبي ضد سارکوزي اعربت الامينة العامة للحزب الاشتراکي مارتين اوبري عن املها ان تکون خريطة الاقاليم الفرنسية بعد الانتهاء من الانتخابات مصبوغة باللون الوردي، وهو لون الاشتراکية.