رمز الخبر: ۲۱۳۲۹
تأريخ النشر: 10:49 - 16 March 2010
عصرایران - وکالات - كشف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس أن أعضاء مجلس الأمن يناقشون مسألة فرض مزيد من العقوبات على إيران، فيما اكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في بكين ان بلاده تتفق مع الصين على ضرورة الضغط على ايران نوويا، مؤكدا ان الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن متفقة على اتباع استراتيجية مزدوجة حيال الملف الايراني.

وقال بان، في مقابلة أجرتها معه وكالة "نوفوستي" الروسية، إن "مجلس الأمن كان قد تبنى ثلاثة قرارات عقابية" بحق إيران. واضاف أن "أعضاء المجلس يناقشون مسألة اتخاذ مزيد من الإجراءات العقابية"، وهي "المسألة التي لا يقررها أحد غير أعضاء مجلس الأمن".

وشدد على ضرورة "حل هذه المسألة بالطريقة السلمية عبر الحوار والمحادثات"، مشيرا إلى أنه ما برح يناشد قيادة إيران الدخول في تعاون كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتنفيذ قرارات مجلس الأمن.

ولفت إلى أن اقتراح الدول الست التي تفاوض إيران (فرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والولايات المتحدة والصين) بشأن مبادلة اليورانيوم الإيراني المخفض التخصيب، بوقود نووي من إنتاج روسيا وفرنسا لمفاعل الأبحاث الإيراني، لا يزال يشكل "أساساً جيداً للمحادثات".

وقال ميليباند ان بريطانيا والصين يجمعهما حرص على ضمان التزام طهران قرارات مجلس الامن الرامية الى الحد من "الخطر الحقيقي" المتمثل في انشطتها النووية، مشيرا الى أن "بريطانيا والصين لا تتفقان فحسب على الهدف المتمثل في ضرورة ان تحترم ايران معاهدة حظر الانتشار النووي بل وأن تحترم أيضا حاجتنا الى الحفاظ على مزيج من التواصل والضغط".

لكن رغم تصريحات ميليباند فقد تكون محادثاته في بكين بشأن ايران، وهي احد اكبر مزودي الصين بالنفط، من ضمن الأجزاء الاكثر صعوبة خلال زيارته التي تستمر ثلاثة ايام.

وقال ميليباند ان الدول الخمس "متفقة على اتباع استراتيجية مزدوجة هي الحوار مع ايران من جهة والضغط عليها من جهة ثانية". اضاف أنه يريد ان يبحث حتى غد الاربعاء مع محادثيه وخصوصا رئيس الوزراء وين جياباو ونظيره يانغ جيشي "الطريقة التي سندير فيها التهديد الذي يشكله البرنامج النووي الايراني على الاستقرار والامن الدوليين".

واضاف خلال زيارة الى معسكر للتدريب لجنود صينيين لحفظ السلام قرب بكين قبل ان يبدأ محادثات رسمية ان "العالم يحتاج الى ان تقوم الصين بدور مسؤول لكن الصين ايضا تحتاج الى العالم".

ونفى ميليباند ان تكون بريطانيا "على علاقة خلافية" مع بكين مؤكدا ان البلدين يتعاونان في مجالات مثل الاقتصاد العالمي والبيئة. وقال "من المهم جدا ان تكون لدينا علاقة استراتيجية مع الصين".

وقال وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي أمس ان زيارة وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الأخيرة الى المنطقة باءت بالفشل. ونسبت وكالة "مهر" شبه الرسمية الى وحيدي قوله ان "زيارة غيتس الأخيرة الى المنطقة فشلت وان أميركا تتحرك تحت ضغوط صهيونية لإثارة الفرقة بين الدول الشقيقة والصديقة في المنطقة".

وردا على سؤال حول وجهة نظره بشأن تصريحات غيتس التي أشار فيها الى أن القوة الصاروخية لإيران تمثل تهديدا لدول المنطقة، أجاب وحيدي ان "تصريحات وزير الدفاع الأميركي تكشف مرة أخرى عن نوايا وأهداف أميركا المشؤومة والمثيرة للفرقة والتوترات في المنطقة".

وأضاف" ان تصعيد مشروع التخويف من إيران ناجم عن القلق من النهج السلمي والتعايشي القائم بين إيران والدول الإسلامية والجارة".

الى ذلك، حذر قائد الجيش الإيراني اللواء عطاء الله صالحي أمس من ان بلاده ستقضي على اي "عدوان" يشن عليها. ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ارنا" الى اللواء صالحي قوله خلال حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب لية القيادة في الجيش ان القوات المسلحة الإيرانية "ستقضي على العدو الذي شن عدوانا على جيراننا في حال ارتكب نفس الخطأ".

وأضاف ان إيران" اتخذت جميع الاحتمالات عندما شنت الولايات المتحدة عدوانها على ل من أفغانستان والعراق"، داعيا "العدو الى اخذ العبر من صمود الشعب الإيراني لمدة ثمانية أعوام أمام عدوان النظام العراقي البائد الذي ان يتلقى الدعم من العديد من الدول بما فيها الدول الكبرى".