رمز الخبر: ۲۱۳۸۴
تأريخ النشر: 11:05 - 18 March 2010
عصرایران -  وکالات - حضت الولايات المتحدة تركيا أمس على دعم فرض مزيد من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، قائلة إن أنقرة يمكن أن تواجه عواقب إذا تحركت بشكل لا ينسجم مع المجتمع الدولي.

وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأوروبية فيليب جوردن إن العلاقات الأميركية ـ التركية قوية برغم خلاف بشأن قرار يصف عمليات القتل التي تعرض لها الأرمن في العام 1915 بأنها "إبادة جماعية"، لكنه أضاف أن تركيا العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي والتي تنتابها شكوك تجاه الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لفرض مزيد من العقوبات على إيران، يجب أن تظهر أنها مشاركة في السعي لفرض مثل تلك العقوبات.

وقال في مؤتمر صحافي قبل كلمة بشأن علاقات الولايات المتحدة مع تركيا الحليف الاقليمي المحوري لواشنطن والعضو في حلف شمال الأطلسي، "سيشعر الكثيرون بخيبة أمل إذا لم تنضم تركيا إلى اجماع دولي بخصوص التعامل مع إيران".

وأوضح أن "تركيا تريد أن تكون لاعباً مهماً ومسؤولاً على الساحة الدولية. وأعتقد أن الانضمام إلى الأغلبية في مجلس الأمن سيعزز تلك الصورة"، مضيفاً "عدم فعل ذلك لن يساهم في تلك النتيجة الإيجابية.. أعتقد أن ذلك له عواقب".

وتسعى الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى لحشد الدعم لعقوبات جديدة من الأمم المتحدة ضد إيران بسبب برنامجها النووي الذي تشتبه القوى الغربية في أنه ستار لصنع اسلحة نووية، لكن الصين العضو الدائم في المجلس التي تتمتع بحق النقض، دعت الى جانب تركيا والبرازيل اللذين هما عضوان غير دائمين، إلى إتاحة مزيد من الوقت امام الديبلوماسية مع إيران التي تصر على أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية فقط.

وفي خضم المساعي الخاصة بإيران يحاول مسؤولون أميركيون السيطرة على الأضرار التي سببها تصويت لجنة في مجلس النواب الأميركي هذ الشهر على قرار غير ملزم يصف عمليات القتل التي تعرض لها الأرمن في العام 1915 على يد قوات تركية بأنها "إبادة جماعية" وهي الخطوة التي أثارت غضب تركيا.

الموقف الأميركي جاء في وقت اعلن رئيس المنظمة الايرانية للوكالة الذرية علي اكبر صالحي ان بلاده مستعدة لمبادلة 1200 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5 في المائة دفعة واحدة على اراضيها بـ120 كلغ من الوقود النووي المخصب بنسبة 20 في المائة.

ونقلت صحيفة "جوان" أمس عن صالحي قوله "نحن مستعدون لتسليم كل كمية اليورانيوم ولكن بشرط ان يحصل التبادل في ايران وبصورة متزامنة".

وأضاف "نحن مستعدون لاعطاء 1200 كلغ (من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5 في المائة) مقابل حصولنا بشكل متزامن على 120 كلغ من الوقود المخصب بنسبة 20 في المائة" واللازم لمفاعل الابحاث في طهران.

ويبدو أن ايران خففت قليلا من موقفها مع اعلان صالحي. وهي المرة الاولى التي تشير فيها الى مبادلة مثل هذه الكمية من اليورانيوم الضعيف التخصيب (1200 كلغ) دفعة واحدة، مقابل الوقود النووي الذي تحتاج له لمفاعل ابحاث طبية في طهران.

ولكن فرنسا رأت ان اقتراح طهران الجديد مبادلة اليورانيوم على الأراضي الإيرانية يدل على انها لا تزال ترفض اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في مؤتمر صحافي ان "ايران تعرف جيدا مضمون اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقترح في تشرين الاول (اكتوبر) والمدعوم من فرنسا والولايات المتحدة وروسيا".

واضاف فاليرو ان اقتراح الوكالة "كان يرمي الى تحسين الثقة حول غاية البرنامج النووي الايراني من خلال اخراج مخزون اليورانيوم من ايران في أقرب فرصة والذي لا يعتقد انه يستخدم لاغراض مدنية".

وقال "للاسف رفضت ايران الاقتراح وتصريحات علي أكبر صالحي تؤكد ذلك مرة اخرى للاسف".

الى ذلك، أصدر القضاء الايراني أحكاماً نهائية بحق 86 من مثيري "أحداث الشغب" الاخيرة والتي تمثلت بالسجن مع "وقف التنفيذ".

وكانت الوكالة تشير الى المشاركين في تظاهرات المعارضة المناوئة للحكومة والتي اندلعت على هامش ذكرى عاشوراء في كانون الأول (ديسمبر) الفائت. وأفادت وكالة (ارنا) أن غالبية الاحكام انت السجن لفترات متفاوتة مع وقف التنفيذ.