رمز الخبر: ۲۱۳۸۹
تأريخ النشر: 11:52 - 18 March 2010
مصيب نعيمي
عصرایران - تعرف القدس بانها اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وموطئ الانبياء وصاحبة تاريخ مخضب بالدم وكان قدر هذه المدينة ان تعاني من الاحتلالات الاجنبية منذ استهدافها من قبل الجيوش الصليبية، لكنها صمدت وستبقى صامدة بوجه العدوان ، حيث ردت وسترد المعتدين على اعقابهم.

ورغم ان بعض الاحتلالات دام قرناً من الزمن ولكن يبدو أن التاريخ يعيد نفسه حيث نرى الصهاينة المجرمين يقومون بتكرار الجريمة في محاولة لتدنيس الاقصى وتهويد القدس واغتصاب حقوق المقدسيين في مؤامرة مشهودة على مرأى ومسمع دعاة الحضارة والمدنية.

والمعيب في هذا المضمار هو تواطؤ الغرب المستكبر ودعاة حقوق الانسان الذين يقفون الى جانب المعتدي ويطالبون المظلوم بالاستسلام امام الظالم.

وفي قراءة عابرة عما جرى ويجري في العقدين الاخيرين من ممارسات ارهابية بحق الآمنين من اصحاب الارض ومحاولات لتغيير الجغرافيا وتدنيس التاريخ تحت شعار السلام والحرية نزداد ايماناً بأن الصهيونية تشكل عبئاً على البشرية وهي لا تعرف لغة غير لغة القوة.

وقد وصلت وقاحة هذه الزمرة الحاقدة في فلسطين ذروتها بعد الكشف عن مخططها المشؤوم في التمادي لاحتلال ماتبقى من فلسطين والمطالبة بيهودية ارض فلسطين واعتبار المعالم الاسلامية بانها تراث صهيوني .

هذه الجريمة لا يمكن تبريرها بعبارات مخادعة من قبل الثعلب الاوروبي والثعبان الامريكي اللذين يطلقان يد العدو لارتكاب الجرائم ويصدرون بيانات لتضليل الرأي العام .

ان فلسطين لا تنقصها المؤتمرات أو المعاهدات والمهرجانات وانما تحتاج الى نواة المقاومة والحرية أو قد شاهدنا جيلاً جديداً يعيد للمسلمين كرامتهم وللامة حقوقها بفضل ارادة النضال ولا شك بأن هذه الارادة كفيلة بدحر العدوان وإعادة القدس الى احضان الامة آجلاً أم عاجلا ً.