رمز الخبر: ۲۱۵۸۶
تأريخ النشر: 08:22 - 04 April 2010
من حقي ان اقوم بمساءلة صدام يوم القيامة بانه باي ذنب قتل افراد اسرتي. ان من حقي ان افرح لاعدام على الكيماوي – قائد عمليات حلبجة – كما ان من حقي ان اقاضي شركاء صدام في الجريمة ممن ساهموا في قتل اسرتي واقاربي وابناء مدينتي.
عصرایران - رسالة من كردي عراقي : اني كردي عراقي اقيم حاليا في اوروبا ولم اذهب لسنوات الى مدينتي اي حلبجة لانه بعد 22 عاما ، مازالت مشاهد تلك المذبحة الرهيبة ماثلة في ذاكرتي ، وعندما جئت الى حلبجة بعد ساعات من قصفها بالاسلحة الكيماوية وذهبت قلقا الى منزلي شاهدت ابي وامي وزوجتي وابنتي ذي السنتين جثثا هامدة ملقاة على الارض وان ابنتي التي كانت بانتظار ابيها كانت قد فارقت الحياة وهي في حضن امها.

اعرف ان ذهابي الى حلبجة سيجعلني اجن ، على الرغم من انني اسمع هنا صوت ابنتي على الدوام وهي تنادي بصوتها الطفولي بابا ... بابا ، وانا هنا مغموم ومهموم مع الذكرى الوحيدة المتبقة من ابنتي وهي دميتها التي كانت الى جانبها اثناء وفاتها.

لذلك ، فان من حقي ان اقوم بمساءلة صدام يوم القيامة بانه باي ذنب قتل افراد اسرتي. ان من حقي ان افرح لاعدام على الكيماوي – قائد عمليات حلبجة – كما ان من حقي ان اقاضي شركاء صدام في الجريمة ممن ساهموا في قتل اسرتي واقاربي وابناء مدينتي.

ان من حقي ان اقاضي شركة "باير" الالمانية التي وضعت المواد التي تدخل في صناعة القنبلة الكيماوية بتصرف صدام وان اقاضي الحكومة الكويتية التي تسلمت هذه المواد من المانيا وسلمتها الى صدام تحت عنوان "مبيدات الحشرات" وان اعتبر هذه الحكومة شريكا في جريمة صدام في قتل ابنتي ، التي مازالت تحدق في عيني وتقول : بابا لقد ذهب صدام ، اسال الالمان والكويتيين ماذا كان ذنبي حتى يجعلونني اختنق بواسطة غاز الخردل وانتزعوا مني ليس طفولتي فحسب بل حياتي ايضا؟

فعندما منعت القوات الايرانية خلال حرب الثماني سنوات ، صدام من الوصول الى المياه الدولية في جنوب العراق ، تحول الكويت الى مرفأ لاسلحة ومعدات الجيش البعثي وان الكثير من الاسلحة القادمة من مصر وفرنسا وكان يتم تفريغها في ميناء جدة السعودي عن طريق البحر الاحمر ، كانت تنقل الى القواعد العسكرية العراقية عن طريق الكويت وحدود سفان وفي هذا الخصوص قامت شركة "باير" الالمانية بنقل شحنتين من المواد الكيماوية على الاقل تحت عنوان مبيدات الحشرات الى "القرنة" العراقية عن طريق الكويت.

وقد تم تحويل هذه الشحنات الى قنابل كيماوية في الوحدات الصناعية – العسكرية العراقية التي كان يراسها صهر صدام والقيت في شتاء بارد على رؤوس النساء والاطفال العزل في حلبجة وقتلت خلال عدة ثواني خمسة الاف شخص بمن فيهم ابنتي لكي يمنح صدام وتكريما لهذا النصر (!) وساما لعلي الكيمياوي ويشيد بحكومة الكويت بسبب دعمها الواسع له.

واني اوجه الان السؤال لالمانيا والحكومة الكويتية "ألم يحن وقت الاعتذار من الاكراد المظلومين العراقيين"؟