رمز الخبر: ۲۱۵۹۰
تأريخ النشر: 09:16 - 04 April 2010
Photo

عصرایران - (رويترز) - قالت السلطات العراقية يوم السبت ان مسلحين يرتدون زيا عسكريا داهموا قرية تقطنها أغلبية سنية بالقرب من بغداد وقتلوا 24 شخصا بينهم أعضاء في مجالس الصحوة التي تحارب تنظيم القاعدة.

والقى الجيش العراقي باللائمة في الهجوم الذي وقع يوم الجمعة على متشددي القاعدة. وأفاد مصدر في الجيش العراقي من موقع الهجوم بأن المهاجمين يبدو أنهم تظاهروا بأنهم جنود أمريكيون لانهم ارتدوا زيا أمريكيا ونظارات شمسية وتحدثوا بعض الانجليزية.

وقال مصدر في الشرطة ان المسلحين قيدوا أيادي الضحايا وأطلقوا الرصاص عليهم في الرأس.

وقال اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد ان سبعة أشخاص على الاقل تركوا أحياء وأياديهم مقيدة خلف ظهورهم.

وقعت المذبحة في قرية البوصيفي التي تقع الى الجنوب من بغداد وكانت من قبل من معاقل القاعدة.

وقال ابراهيم طالب (14 عاما) لرويترز ان مسلحين دخلوا بيته ومعهم قائمة فيها أسماء وسألوا عن أمه عايدة حسن (35 عاما).

وقال طالب الذي خطفت القاعدة أباه عام 2007 ولم ير منذ ذلك الحين "ثم قالوا لها تعالي نريد نسألك كم سؤال خارج البيت وعندما خرجت معهم اطلقوا النار عليها وقتلوها خارج البيت."

وكانت السلطات العراقية حذرت من احتمال تزايد أعمال العنف من جراء التوترات المحيطة بالانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من مارس اذار ولم تحقق فيها أي كتلة أغلبية في البرلمان.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع العراقية انه قد جرى القبض على 24 شخصا وان قوات الامن تبحث عن 15 شخصا اخرين.

وطوقت قوات عراقية وأمريكية القرية في نهاية طريق ترابي متعرج تملؤه نقاط التفتيش.

ورافقت القوات الصحفيين الى مسرح الواقعة وقيدوا التحدث الى سكان القرية ومنعوا التصوير.

وعندما سئل رجل من اهالي القرية في الاربعينات من عمره قال وهو يشير بيده الى مجموعة من افراد الجيش العراقي كانوا يحاصرون مكان الحادث "لا تسألني انا. اسأل هؤلاء جماعة الجيش العراقي. هم يعرفون من عمل ( فعل) هذا العمل."

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع العراقية ان الهجوم شن من معقل للقاعدة في قرية مجاورة.

وقال أحد الضباط العراقيين "نحن نسمي هذه المنطقة قندهار" في اشارة الى مدينة أفغانية تعتبر معقلا لطالبان.

وصرح موسوي بأن بعض الضحايا أفراد في قوات الامن العراقية واخرين أعضاء بمجالس الصحوة أو جماعة "أبناء العراق". وتضم هذه الجماعة متمردين سنة سابقين انضموا الى الحكومة العراقية والقوات الامريكية في محاربة متشددي القاعدة وينسب اليها فضل في تحويل دفة الحرب في العراق.

والهجوم هو الاكبر خلال الشهور القليلة الماضية في بغداد التي تعرضت في الماضي لتفجيرات كبيرة. وتراجع العنف بشكل كبير خلال العامين الماضيين عقب الاقتتال الطائفي في عامي 2006 و2007 لكن الاغتيالات والتفجيرات والهجمات بقذائف مورتر لا تزال تحدث يوميا.

وقال مصدر مخابراتي في القوات الامنية ان ما بين عشرة و15 مسلحا في شاحنات صغيرة ضالعون في الهجوم الذي استهدف الضحايا لانهم موالون للحكومة ومناهضون لتنظيم القاعدة.

وأضاف "لدينا معلومات استخبارية ان القاعدة تحاول اعادة تنظيم نفسها. في السابق هذه المناطق كانت معقلا للقاعدة ولا يزال هناك خلايا نائمة في هذه المناطق التي تحاول استغلال الفرص من وقت لاخر لتنفذ عملياتها وتفرض سيطرتها مجددا على هذه المناطق."

وبعد قرابة أربعة أسابيع من الانتخابات تتباحث ائتلافات سياسية لتشكيل تحالفات قد تمنحهم الاغلبية في البرلمان العراقي المكون من 325 مقعدا حتى يمكن تشكيل الحكومة.

ورئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي الذي فازت قائمة العراقية التي يتزعمها وتضم مختلف الطوائف بفارق ضئيل على قائمة دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي حذر من امكانية نشوب عنف اذا اتحدت ائتلافات ذات أغلبية شيعية في محاولة لاستبعاد كتلته.

وفازت قائمة العراقية بدعم قوي من السنة في بغداد وفي المحافظات التي تقطنها أغلبية سنية في شمال وغرب العراق.