رمز الخبر: ۲۱۵۹۹
تأريخ النشر: 11:30 - 04 April 2010
مصیب نعیمی
عصرایران - لن ينعم الشرق الاوسط بالأمن والاستقرار مادام الصهاينة يقبعون على ارض فلسطين، وهذه حقيقة نشاهدها يومياً عبر اطلاق سيناريوهات الفتنة المتنقلة لغرض حرف الانظار عن المشروع الصهيوني الخطير.

ففي حين تتصاعد وتيرة الاحتلال عبر بناء مستوطنات جديدة واغراق القدس بكتل استيطانية بهدف التهويد، وهدم المسجد الأقصى، تحاول الآلة الغربية فتح ملفات مزعومة للتشكيك في جدوى المقاومة ضد آلة الحرب الصهيونية. ومن ضمن هذه الحملة الدعائية ترويج اسم حزب الله في لائحة المتهمين باغتيال الرئيس الحريري، والحديث عن جر سوريا الى عملية التسوية، الى جانب الاعتداء على غزة المحاصرة ومطالبة العرب بقبول المفاوضات غير المجدية مع العدو، في وقت يكرر فيه نتنياهو لاءاته المعروفة ، وهي لا للقدس ولا للعودة ولا لدولة فلسطينية ولا لوقف الاستيطان.

والغريب في الامر ان الذين جربوا الخدع الامريكية لازالوا يراهنون على الترياق الامريكي ويستقبلون جورج ميشل وبايدن وكلينتون الذين يجددون في كل مرة البيعة للصهيونية.

والاغرب من ذلك هو بعض الابواق الاعلامية التي تمول بأموال العرب وتوعد الناس بخلاف امريكي اسرائيلي أو احتمال الضغط على تل ابيب لاعادة الحق الفلسطيني الى اصحابه.

لقد حان الوقت للاعتراف بالحقيقة التي خذلت الامة طول ستين عاماً.

ففلسطين لن تعود عبر البيت الابيض، حيث تحدث نتنياهو وبوضوح عن يهودية فلسطين واعلان القدس عاصمة ابدية لكيانه اللامشروع .

ولذا تبقى المقاومة السبيل الوحيد لاعادة الارض وانهاء المأساة لان الشعب الفلسطيني والاحرار في العالمين العربي والاسلامي لن يستسلموا لهذا العار وسوف يستعيدون كرامة الامة عبر بنادقهم في الساحة.