رمز الخبر: ۲۱۶۰۱
تأريخ النشر: 11:40 - 04 April 2010
قال جليلي في حديثه أمام الباحثين في مؤسسة الدراسات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الصينية الجمعة وفي اليوم الثاني من زيارته الى بكين: ان أفضل سبيل لتعزيز معاهدة ( ان بي تي ) والوكالة الدولية للطاقة الذرية هو ان يشعر الأعضاء بانهم إزاء تنفيذ مسؤولياتهم يتمتعون بحقوقهم أيضاً.
عصرایران - أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني سعيد جليلي، على ضرورة بلورة نظام عادل في العلاقات الدولية.

وقال جليلي في حديثه أمام الباحثين في مؤسسة الدراسات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الصينية الجمعة وفي اليوم الثاني من زيارته الى بكين: ان أفضل سبيل لتعزيز معاهدة ( ان بي تي ) والوكالة الدولية للطاقة الذرية هو ان يشعر الأعضاء بانهم إزاء تنفيذ مسؤولياتهم يتمتعون بحقوقهم أيضاً.

وأضاف: لو تم تعريف الواجبات فقط للأعضاء ولم يعترف لهم بحق ما، فان ذلك يعتبر أكبر ضربة موجهة للوكالة و ( ان بي تي ) ومن شأنه إضعاف هاتين المؤسستين.

وأشار الى تنفيذ جميع التعهدات وحتى أكثر من ذلك من قبل ايران تجاه معاهدة ( ان بي تي) والوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال: لا يوجد عضو (غير ايران) في ( ان بي تي) والوكالة علق أنشطته النووية لاكثر من عامين بصورة طوعية. وكذلك لا يوجد عضو (غير ايران) في هاتين المؤسستين اجرى المفتشون الدوليون أكثر من 3 الاف شخص/يوم من عمليات التفتيش لمنشآته النووية.

وأوضح كبير المفاوضين النوويين الايرانيين بان جميع الأنشطة النووية الايرانية تجري تحت إشراف الوكالة وفي إطار قرارات معاهدة ( ان بي تي ) وقال: رغم تعاون ايران مع الوكالة ، فما هو الموقف الذي اتخذته بعض القوى الكبرى إزاء الأنشطة النووية الايرانية؟.

وانتقد سلوك بعض القوى الغربية المتشدقة بالديمقراطية وقال: ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلن 21 مرة بانه لا إنحراف في الانشطة النووية السلمية الايرانية.

وتساءل جليلي : من الذي أعطى الحق لبعض القوى الكبرى كي تقرر للشعوب وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كأي دولة عضو في معاهدة ( ان بي تي ) والى جانب مسؤولياتها تتمتع بحقوقها أيضاً.

وأضاف: لا يحق لحد بتكليف الاعضاء أكثر مما جاء في معاهدة ( ان بي تي ) والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتابع جليلي: وفقاً لمعاهدة ( ان بي تي ) يجب الحيلولة دون إنتشار الاسلحة النووية ، لكن رغم الاعلان عن ان الكيان الصهيوني يمتلك السلاح النووي الا انه لم يصدر أي قرار إدانة ضد هذا الكيان. هذا في الوقت الذي لو حاولت فيه أي دولة تدشين عدة أجهزة للطرد المركزي للأغراض السلمية، فانه يتم اصدار العديد من القرارات ضدها.

وأضاف أمين المجلس الاعلى للأمن القومي : هنالك اليوم بعض الدول التي تمتلك السلاح النووي ولم توقع معاهدة ( ان تي بي ) ، وتجري الاختبارات النووية ، مثل الهند ، وهي تصوت في مجلس الحكام ضد ايران التي التزمت بجميع مسؤولياتها.

وتساءل امين المجلس الاعلى للمن القومي: هل ان مثل هذه العلاقات يمكنها ان تحقق عالماً خالياً من السلاح النووي أم لا ؟ وقال: ان أفضل سبيل لتعزيز معاهدة ( ان بي تي ) هو إقرار التوازن بين الواجبات والحقوق. موضحاً انه من أجل تحقيق عالم خال من السلاح النووي يجب تطبيق معاهدة ( ان بي تي ) بأجمعها وان نهج الجمهورية الاسلامية الايرانية يأتي في هذا الاطار.

وأشار جليلي كذلك الى تهديدات اميركا والكيان الصهيوني ضد ايران ومن ضمنها التهديد العسكري وقال: في مجال العلاقات الدولية، من الذي يجب ان يحتج على اميركا والكيان الصهيوني ، ويسألهما بأي حق يسمحان لنفسهما بتهديد ايران عسكرياً.

وأشار كبير المفاوضين النوويين الايرانيين كذلك الى إستمرار الأنشطة النووية السلمية الايرانية والمنشأة النووية في مدينة قم وقال: ان هذه المنشأة التي تتمتع بامكانية حماية عالية، تأتي في إطار ضوابط الوكالة تماماً.

وأشار الى ذرائع وعراقيل بعض الدول بشأن البرنامج النووي الايراني وقال: رغم حل جميع القضايا ونقاط الغموض واعلان الوكالة بان القضية منتهية، الا ان بعض القوى لازالت مستمرة في ضغوطها في مسار تحقيق أهدافها الخاصة.

وفيما يتعلق بموضوع تبادل الوقود النووي الذي شكل أحد اسئلة الباحثين الصينيين قال: ان ايران ومن أجل توفير حاجاتها الدوائية والطبية بحاجة الى منتوجات مفاعل طهران البحثي ، وهذا المفاعل يحتاج الى يورانيوم بدرجة تخصيب 20 بالمئة.

وأوضح أن أكثر من 850 الف مريض بالسرطان في البلاد يستفيدون لعلاجهم من الأدوية المشعة وقال: ان الوكالة و وفقاً لنظامها الداخلي مسؤولة بتسهيل حصول الدول الاعضاء على الوقود النووي ، ونحن سلمنا هذا الطلب للوكالة في العام الماضي الا ان هذه المؤسسة لم تعمل بمسؤوليتها.
وأضاف جليلي: ان الوكالة وبدلاً من ان تضع طلبنا تحت تصرف جميع الدول الأعضاء عملت بانتقائية ووضعت الطلب تحت تصرف دولتين عضوين فقط.

وأضاف: نحن قبلنا بان نسلم الوقود المخصب بدرجة 3 بالمئة ونتسلم الوقود المخصب بدرجة 20 بالمئة، وهو الأمر الذي كان بامكانه ان يكون تعاوناً نووياً في الاستعمالات السلمية، الا أنهم بدأوا بإختلاق الذرائع التي لم تكن أي منها منطقية.

وأشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الى المؤتمر الدولي المزمع عقده في طهران الشهر الجاري تحت شعار ( الطاقة النووية السلمية للجميع، والسلاح النووي ليس لأحد ) ، داعياً الباحثين الصينيين للمشاركة فيه. وأعرب عن أمله بارساء عالم خال من الأسلحة النووية ومفعماً بالعدالة والعلاقات العادلة بين الشعوب.

و رداً على سؤال لاحد الباحثين الصينيين حول فرض العقوبات الاقتصادية وتأثير ذلك على الاقتصاد الايراني قال: ان اميركا والدول الغربية لم تأل جهداً خلال العقود الثلاثة الاخيرة لفرض الضغوط والحظر على ايران.

وأشار الى انه مع انتصار الثورة الاسلامية، بادرت بعض الدول و من جانب واحد الى الغاء اتفاقيات كانت قد عقدتها في المجال النووي مع نظام الشاه الذي كان نظاماً دكتاتورياً وقال: ان الشعب الايراني ليس غريباً على الحظر، وعلى الرغم من 30 عاماً من الحظر والضغوط ضد ايران فان الشعب الايراني عازم أكثر مما مضى على المضي قدماً في طريق التطور والنمو. وقال جليلي: ان إعمال الحظر ضد ايران تحولت الى فرصة لنا لكي نواصل طريقنا بصلابة أكبر.

وفي هذا اللقاء الذي إستمر نحو ساعتين، وجه رئيس مؤسسة الدراسات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الصينية ( شو شينغ ) الشكر لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني لحضوره اللقاء وشرحه مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية في مختلف الأصعدة وقال: لنا أيضاً آراء و وجهات نظر مشتركة معكم فيما يتعلق بالعلاقات السائدة في النظام الدولي. وقال: ان الصين تدعو الى عالم مفعم بالأمن والسلام. وتابع المسؤول الصيني: ان العلاقات الدولية الظالمة موجودة منذ عدة قرون، وعلينا البدء بانشطتنا لاصلاحها.

وعلى صعيد متصل إلتقى أمين المجلس الاعلى للامن القومي سعيد جليلي مساء الجمعة مع كبار مسؤولي أكاديمية العلوم الإجتماعية وعدد من رؤساء المراكز العلمية في الصين . وقال جليلي في اللقاء ان شعار الرئيس الامريكي باراك اوباما حول التغيير هو مجرد خطوة تكتيكية لحرف الرأي العام العالمي عن السياسة الفاشلة لبلاده في الشأن الخارجي . وإنتقد سياسات الولايات المتحدة في مختلف المجالات بما فيها الموضوع النووي الايراني مؤكداً عدم جدوى الضغوط التي تمارس ضد طهران . وقال : ان بعض القوى وبغية تحقيق مآربها السلطوية تواصل الضغط والتهديد ضد ايران بينما كانت الجمهورية الاسلامية متمسكة بجميع التزاماتها حيال الوكالة الدولية للطاقة الذرية . وشرح جليلي سياسة ايران في مجال نشاطها النووي للأغراض السلمية ومساعيها للوصول الى عالم خال من الأسلحة النووية مضيفاً ان مواقف اوباما من البرنامج النووي الايراني تعد إمتداداً للسياسات الخاطئة التي اتبعها أسلافه في امريكا .

وعلى صعيد آخر أشارت وكاله انباء عدم الانحياز الى زيارة أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني سعيد جليلي الى الصين ومباحثاته مع كبار المسوولين الصينيين وأكدت بان ايران و الصين عاقدتا العزم لتعزيز علاقاتهما الاستراتيجيه .

و رأت الوكالة بان تعزيز التعاون بين طهران و بكين يخدم مصالح الشعبين الايراني و الصيني و يعزز الأمن و الإستقرار في العالم و شددت بان المسؤول الايراني صرح بان الصين تخطط لعقد مؤتمر حول نزع الأسلحة النووية في العالم يحمل اسم ( الطاقه النووية السلمية للجميع و لا للاسلحة النووية ) .

و قالت الوكالة بان ايران ترى بان أفضل السبل لاحلال السلام و الإستقرار في العالم هو تنفيذ معاهدة الحد من إنتشار الاسلحة النووية ( ان .بي.تي ) و شددت على ضرورة التزام جميع الدول بتنفيذ هذه المعاهدة .