رمز الخبر: ۲۱۶۸۹
تأريخ النشر: 10:07 - 06 April 2010
عصرایران - أعلن وزير الخارجية الايراني منوجهر متكي أن بعض الدول الاعضاء في مجلس الامن رحبت بالصيغة التي طرحتها الجمهورية الاسلامية الايرانية لتبادل الوقود النووي.

وقال متكي في تصريح للصحفيين عصر الاحد حين عودته من جولته التي شملت عددا من الدول الافريقية: في القضية النووية لاسيما تبادل الوقود هنالك نوع من الضغوط العلنية والخفية الممارسة من جانب بعض الدول دائمة العضوية في مجلس الامن على الدول غير دائمة العضوية، الا ان الدول الاخيرة تقبل المنطق والمبادئ الصحيحة والعادلة.

واشار وزير الخارجية الى زيارته للغابون وقال: إن الغابون بصفتها دولة غير دائمة العضوية في مجلس الامن، تعتبر صيغة تبادل الوقود التي تطرحها ايران بانها منطقية.

واضاف: انه اذا لم يشجع حلفاء سياسات بوش الفاشلة اوباما بالاستمرار في تلك السياسات وتمكن اوباما على اساس شعاراته من ايجاد تغيير في السياسات الاميركية الخاطئة، فانه يمكنه تحقيق النجاح سواء في جميع القضايا الاقليمية أو في موضوع التعاطي مع ايران، وان يرمم الى حد ما جبهة اميركا المهزومة بشدة في المنطقة. واشار وزير الخارجية الى زيارته للجزائر ولقاءاته مع رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية واعرب عن أمله بعقد اجتماع اللجنة المشتركة العليا بين البلدين برئاسة رئيس وزراء الجزائر والنائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية.

واشار الى البرامج التنموية في الجزائر والتي هي بحاجة الى ما لا يقل عن 200 مليار دولار وقال: إن ايران والشركات الايرانية يمكنها المشاركة النشطة في مختلف المشاريع التنموية في الجزائر.

واشار متكي كذلك الى محادثاته مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بشأن قضايا وتطورات الشرق الاوسط، وأوضح ان بوتفليقة استعرض في اللقاء نتائج ومناقشات القمة العربية الاخيرة.

وتابع متكي: إن المتوقع ان تكون هنالك جدية اكبر في العالم العربي تجاه القضية الفلسطينية، وربما يمكن الافادة من امكانيات منظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية معا في هذا الصدد.

واشار في جانب آخر من تصريحه الى تطورات المغرب العربي والصحراء الغربية وقال: إنني اعتقد، في ضوء الظروف التي يمر بها شعب الصحراء، ان تحل القضية في طار منظمة الامم المتحدة بأسرع وقت وبصورة عادلة.

واشار الى موقف الرئيس الجزائري الداعم للانشطة النووية السلمية الايرانية وقال: لقد اطلعت الرئيس الجزائري على احدث تطورات قضية تبادل الوقود النووي، حيث اعتبر صيغة تبادل الوقود بانها مناسبة لبناء الثقة.

كما اشار متكي الى زيارته للسنغال وقال: إن هذه الزيارة تمت نيابة عن رئيس الجمهورية للمشاركة في حفل افتتاح مبنى احياء افريقيا ومهرجان استقلال السنغال.

واوضح بأنه سلم الرئيس السنغالي عبدالله واد دعوة من الرئيس احمدي نجاد للمشاركة في اجتماع القمة للدول الاعضاء في مجموعة الـ 15، واشار الى ان النية تتجه لقبول اعضاء جدد في هذه المجموعة.

واشار وزير الخارجية أيضاً الى لقائه الرئيس الموريتاني على هامش مهرجان استقلال السنغال وقال: إن الرئيس الموريتاني اعرب عن سروره لوضع اتفاق صادرات الحافلات الايرانية الى موريتانيا موضع التنفيذ.

واشار متكي في جانب آخر من حديثه الى مؤتمر نزع اسلحة الدمار الشامل المزمع عقده في طهران قريباً وقال: إن مؤتمر طهران يختلف جوهريا عن المؤتمرات التي عقدت لحد الان حول القضايا النووية.

وقال: إن الحديث يجري في المؤتمرات حول نزع الاسلحة النووية من الدول التي حصلت عليها بعد الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن أو كحد اقصى خفض الاسلحة النووية لدى هذه الدول الخمس.

واضاف متكي: إن مؤتمر طهران سيركز على التدمير التام لاسلحة الدمار الشامل، ونحن نعتقد بأن هذه الاسلحة يجب ان تمحى من على وجه الارض، مثلما ان الدول اتجهت نحو القضاء على الاسلحة الكمياوية حتى العام 2012.

وأوضح ان الهدف من عقد المؤتمر هو اثبات حسن نية وموقف الجمهورية الاسلامية الايرانية الحساس تجاه موضوع السلاح النووي وقال: الان نريد نحن ان نعقد هذا المؤتمر ونعتقد بأن هنالك في اميركا أيضاً من يعارض السلاح النووي.