رمز الخبر: ۲۱۷۲۶
تأريخ النشر: 10:53 - 07 April 2010
Photo

عصرایران - (رويترز) - قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان يوم الثلاثاء انها ستقاطع الانتخابات في اغلب ولايات الشمال في لطمة أخرى للانتخابات التي لاحقتها اتهامات التزوير قبل اقل من اسبوع على اجرائها.

وقال الامين العام للحركة باقان اموم للصحفيين "نعلن مقاطعة الحركة لكل الانتخابات في الشمال على كل المستويات... في 13 ولاية بالشمال" مضيفا ان الرئيس عمر حسن البشير زور الانتخابات.

والانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات حكام الولايات التي تبدأ يوم الاحد من البنود الاساسية لاتفاق السلام الشامل لعام 2005 بين الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الوطني والذي أنهى حربا أهلية دامت أكثر من عقدين.

ومن شأن قرار الحركة الشعبية أن يذكي التوتر في وقت يستعد فيه الجانبان للاستفتاء على استقلال جنوب السودان الذي نص اتفاق السلام على اجرائه في يناير كانون الثاني عام 2011.

ويقول محللون ان البشير يأمل باظهار انه يمكنه الفوز في انتخابات تنافسية لاضفاء الشرعية على حكمه وارساء أساس راسخ له في مواجهة مذكرة اعتقاله التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية متهمة اياه بارتكاب جرائم حرب في دارفور.

وقال ابراهيم غندور المسؤول الرفيع في حزب المؤتمر الوطني لرويترز انه "يشعر بخيبة أمل" من هذا القرار لكنه استدرك بقوله انه لن يؤثر على شرعية الانتخابات وخطط اجراء الاستفتاء.

وقال اموم للصحفيين ان الحركة اتخذت هذا القرار احتجاجا على المخالفات الواسعة النطاق في الاستعداد للانتخابات. وكانت الحركة الشعبية واحزاب المعارضة الاخرى اتهمت حزب المؤتمر الوطني بتشديد القيود على الحملة الانتخابية والتلاعب في تسجيل الناخبين والاستعدادات الاخرى.

وتابع أموم كلامه قائلا ان القرار يستثني ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق المجاورتين للجنوب مضيفا ان الحركة الشعبية ستخوض الانتخابات على جميع المستويات في الجنوب.

والاعلان الذي صدر يوم الثلاثاء يشكل تصعيدا لاحتجاجات الحركة الشعبية لتحرير السودان على ما تقول انه مخالفات في الانتخابات. وكانت الحركة قالت الاسبوع الماضي انها ستنسحب من انتخابات الرئاسة وكل الانتخابات في دارفور.

وفي وقت متأخر يوم الثلاثاء قال الحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض الذي انسحب من سباق الرئاسة الاسبوع الماضي بعد مقاطعة الحركة الشعبية انه ألغى قراره.

وقال صلاح الباشا المسؤول في الحزب لرويترز دونما اسهاب ان الحزب قرر اعادة مرشحه للرئاسة حاتم السر تلبية لنداءات من انصاره.

وكان الحزب الاتحادي يجري مباحثات مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الايام الاخيرة وانضم متأخرا الى تحالف فضفاض للمعارضة يحتج على المخالفات. ورأي بعض المعلقين في وقت سابق انه قد يكون حليفا محتملا للمؤتمر الوطني في الانتخابات.

وكان محللون تكهنوا بان المقاطعة الجزئية من جانب الحركة الشعبية الاسبوع الماضي هي جزء من صفقة مع المؤتمر الوطني لتمكين البشير من الفوز في الانتخابات في مقابل ضمان اجراء الاستفتاء. وكان ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية يعتبر المنافس الرئيسي للبشير وزاد انسحابه من احتمالات فوز المؤتمر الوطني.

وفي علامة اخرى على تدهور العلاقات بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني اتهم رئيس جنوب السودان الخرطوم يوم الثلاثاء بتأخير تعيين الحدود بين شمال البلاد وجنوبها في محاولة لانتزاع نفط الجنوب وارضه.

وقال سلفا كير لانصاره خلال نشاط حملته الانتخابية في يرول في ولاية البحيرات ان الشمال يسوف بشأن اجراء الاستفتاء على الاستقلال واجزاء اخرى من اتفاق السلام.