رمز الخبر: ۲۱۷۳۰
تأريخ النشر: 11:36 - 07 April 2010
مصیب نعیمی
عصرایران - في خطوة ملفتة أعلنت الادارة الامريكية عن مشروع لفرض قيود على استخدام الاسلحة النووية دون الافصاح عن تفاصيلة غير ان مثل هذه الاطروحة لا تعدو كونها خدعة سياسية جديدة لحرف الانظار عن حقيقة، ألا وهي المخاطر الناجمة عن السباق النووي المحموم الذي تريد بعض الدول في ظله ان تفرض نفسها وصية على العالم، وإذا كان الامريكيون صادقون في ما يقولون فالأولى بهم ان يعلنوا بوضوح عن سياسة نزع الاسلحة النووية من العالم كله. بدءاً من الرؤوس النووية العابرة للقارات في الدول الخمس الكبرى وصولاً الى الكيان الصهيوني وبقية البلدان في النادي النووي الدولي.

ويقال أن المشروع سوف يطرح على قمة واشنطن والتي تعقد الاسبوع المقبل بحضور 40 من قادة الغرب وحلفائهم، اما السؤال المطروح فهو هل بامكان الامريكيين ان يضعوا حداً لسباق التسلح النووي أم انهم يريدون احتكار اسلحة الدمارات الشامل لحلفائهم الغربيين والصهاينة.

لا شك بأن الشعوب ومعارضتها للهيمنة الغربية لا يخيفها السلاح النووي ولا اسلحة الدمار الشامل، وكل مافي الامر ان الادارة العسكرية للعالم باتت فاشلة ويجب وضع قوانين جديدة للعلاقات بين الشعوب بعيدا عن لغة السلاح والهيمنة، كما أن غزو البلدان بذريعة مكافحة الارهاب فَقَدَ جدواه مادام الارهاب الرسمي والقمع مسموحاً به ومشروعاً لمن يعيش في الفلك الامريكي، والدفاع ممنوع لمن سلبت حقوقه وسلب قراره في تقرير المصير.

ان المشكلة الاساسية معروفة وكذلك الحل لكن المراهنين على نهب ثروات العالم لا يعترفون بهذه الحقيقة مما يستحيل على البشرية ان تعيش في سلام مادامت عقلية الذئاب التي تحكم دوائر القرار.