رمز الخبر: ۲۱۷۴۵
تأريخ النشر: 17:41 - 07 April 2010
عصر ايران - وكالات - اعتبر وزير شؤون الاستخبارات الصهيوني دان مريدور أن "قطع علاقة سوريا بإيران يعد انجازاً استراتيجياً ذا مغزى لإسرائيل"، لافتاً في سياقٍ آخر إلى أن انتصار إيران على أمريكا سيكون بمثابة خطر كبير.

وقال مريدور مقابلةٍ مطولة أجرتها معه صحيفة "معاريف" الصهيونية "إيران تلوح كتهديد صاعد ليس فقط في الجانب النووي فهم يحاولون الارتباط بالسوريين وأن يوسعوا عبرهم الدائرة إلى لبنان"، مضيفاً انه "إذا كان ممكناً قطع سوريا عن إيران فسيكون هذا انجازاً استراتيجياً ذا مغزى لإسرائيل، إذا كان ممكناً ضرب حزب الله بشدة من خلال قطعه عن سوريا، سيكون هذا انجازا كبيرا لإسرائيل, هذه أمور أريدها"، على حد تعبيره .

وأشار مريدور إلى ان "التهديدات والتحديات في العالم وفي الشرق الأوسط تتغير، ومعها القدرات الأمنية"، لافتاً إلى أن "النزعة القومية تضعف في أماكن معينة والدينية تتصاعد وعليه، فبرأيي، إذا كان ممكناً جلب سوريا ومن بعدها لبنان للسلام مع إسرائيل، في أعقاب الأردن ومصر، فهذا تغيير كبير في الشرق الأوسط", مضيفاً "هذا تغيير تاريخي"، كما قال .

وكشف وزير الاستخبارات الصهيوني عن "اعتزام أمريكا اتخاذ خطوة حازمة في الأشهر القادمة ضد البرنامج النووي الإيراني"، زاعماً انه "يوجد عالم كبير يريد الانضمام إلى الصراع، وتوجد طاقة كامنة لخلق جبهة واسعة جداً". اضاف "يجب نصب حائط حديدي واضح يقول لإيران (لا تصلوا إلى النووي)", مؤكداً ان "الجميع ينتظر القيادة الأمريكية".

وادعى مريدور بأن "الصراع ضد إيران هو قبل كل شيء صراع الولايات المتحدة، معركة رأس برأس". وتابع قائلاً: "الصراع الأهم في هذه اللحظة هو بين الولايات المتحدة وإيران، نهايته يمكن أن تؤثر جداً ليس فقط على ميزان القوى الشرق أوسطي، بل وعلى مكانة الولايات المتحدة في العالم، هذا اختبارٌ كبير ينبغي للولايات المتحدة أن تنجح فيه".

وتطرق مريدور في سياق مقابلته إلى تخوف دول شبه الجزيرة العربية النفطية، ونظرها بقلق شديد إلى تطور إيران المتصاعد، قائلاً "إذا رأت هذه الدول أن أمريكا لن تنجح في وقفها (يقصد إيران)، فإن بعضها سيسير مع إيران".

ومضى يقول "إن انتصار إيران هو خطر كبير على استقرار العالم الإسلامي بأسره. حركات الأقلية الكبيرة للثورة والراديكالية تحاول تحويل الأنظمة العربية إلى أكثر تزمتاً من الناحية الدينية. من طالبان وحتى الجزائر يرون في إيران رائـدة".

وتناولت مقابلة صحيفة "معاريف" مع مريدور مسألة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، التي رأى فيها مصلحةً صهيونية، حيث قال "يجب إدارة مفاوضات من تحت إلى فوق"، مضيفاً ان "بناء الدولة الفلسطينية التي وافق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عليها في خطابه في بار ايلان، بشروط"
وبيَّن وزير الاستخبارات الصهيوني أن زعيماً واحداً في القيادة الفلسطينية يحظى بتقدير القيادة السياسية في "إسرائيل" وهو "بن غوريون الفلسطينيين"، سلام فياض، مرتئياً أن "من المهم التعاون مع فياض بالذات لمنع وضع تفرض فيه دولة فلسطينية على إسرائيل".

وأقرَّ الوزير الصهيوني بأنهم يعيشون معركة دولية جدية، موضحاً انه "كلما كنا أكثر فأكثر داخل المفاوضات، سيكون هناك ميل أقل لإيجاد بدائل لهذه المعركة معنا ".