رمز الخبر: ۲۱۷۵۵
تأريخ النشر: 09:21 - 08 April 2010
عصرایران - کشف الرئيس الاميرکي باراک اوباما عن استراتيجية نووية معدلة للولايات المتحدة تضع قيودا على استخدام الاسلحة النووية وتهدف الى منع الارهاب النووي ونشر الاسلحة النووية وتقليص دور الاسلحة النووية في الاستراتيجية الامريکية المتعلقة بالامن القومي.
   
وتعهد اوباما بالا تستخدم الولايات المتحدة ابدا السلاح النووي ضد خصم لايملکه ويحترم قواعد حظر انتشار الاسلحة النووية .

الملفت ان الرئيس الامريکي اوباما وفي تصريحات صحفية قبيل اعلانه عن استراتيجيته الجديدة ،قال ان هناک استثناءات في استخدام السلاح النووي ضد دول تخرق معاهدة حظر الانتشار النووي او تتخلى عنها وخص بالذکر ايران وکوريا الشمالية .

الغريب ان المنطق الامريکي في التعامل مع قضايا ايران بشکل عام ومع البرنامج النووي الايراني السلمي بشکل خاص لايدعمه سوي القوة المجردة والتي تتجاهل وبشکل فج کل الحقائق علي الارض . وکنتيجة طبيعية لهذا المنطق ولدت الاستراتيجية الاميرکية الجديدة متناقضة وغير متوازنة ففي الوقت الذي يعلن فيه اوباما ان السلاح النووي الامريکي لن يستخدم الا ضد الدول التي تخرق معاهدة حظر الانتشار النووي او تتخلي عنها ،الا انه يعود ،مدفوعا بمنطق القوة القديم فيستثني ايران من هذه القاعدة ،بالرغم من عدم انطباق الشروط التي ذکرها على ايران.

معلوم ان الجمهورية الاسلامية الايرانية من الدول الموقعة علي معاهدة منع الانتشار النووي وليست في وارد التخلي عنها وقبل هذا وذاک فهي ليست بصدد امتلاک السلاح النووي الذي لايدخل في عقيدتها العسکرية والتي تحرمها الاديان السماوية وفي مقدمتها الاسلام الحنيف .

ان ايران وانطلاقا من حرصها علي جعل منطقة الشرق الاوسط والعالم خالية من السلاح النووي ستحتضن علي مدي يومين اعتبارا من السابع عشر من الشهر الحالي مؤتمرا دوليا لنزع السلاح النووي .

دعوة ايران الصادقة وبدلا من ان تستقبل من قبل الدول النووية التي تدعي حرصها علي اخلاء الارض من هذا السلاح المدمر ردت عليها الادارة الامريکية بشخص المتحدث باسم البيت الابيض بتعابير لاتليق الا بامريکا نفسها ومن ورائها اسرائيل التي تکدس في ترسانتها النووية اکثر من مئتي راس نووي بدعم غربي امريکي سافر.

اخيرا الاولي بامريکا التي يسجل التاريخ الانساني لها السبق في استخدام هذا السلاح الرهيب ضد الانسانية في هيروشيما وناکازاکي وکذلک بقادة الکيان الصهيوني من الذين يتفنون في استخدام الاسلحة المحرمة علي اطفال ونساء وشيوخ عزل محاصرين في غزه ،ان ينظروا الي المرآة عند الحديث عن اسلحة الدمار الشامل والقتل وان يتحملوا بشاعة المنظر لا ان يتلاعبوا بالکلمات ويفسرون الماء بعد الجهد بالماء في محاولة يائسة لتلميع صور شوها الاجرام وفقدت کل ملامحها الانسانية .

ماجد حاتمي