رمز الخبر: ۲۱۷۹۷
تأريخ النشر: 09:30 - 10 April 2010
عصرایران - اصدرت الخارجية الايرانية بيانا ردت فيه على التصريحات الاخيرة للرئيس الامريكي باراك اوباما حول الاستراتيجية النووية الجديدة لبلاده والنشاطات النووية السلمية الايرانية.

وجاء في البيان ان امريكا التي تمتلك أحدى اكبر الترسانات النووية العالمية وخزنت كمية هائلة من الاسلحة النووية عليها ان تحدد مهلة لتدمير هذه الاسلحة.

واضاف البيان: إن الاحتفاظ بهذه الكمية الهائلة من الاسلحة النووية يشكل خطرا على الامن العالمي وتهديد الاخرين بهذه الاسلحة يزيد من زعزعة الامن الدولي.

وتابع البيان: إن امريكا هي اول بلد استفاد من هذه الاسلحة وقتلت مئات الآف الاشخاص في هيروشيما وناكازاكي. ان الاستراتيجية النووية الجديدة التي اعلنتها ادارة اوباما لا تختلف من حيث المبدأ مع الاستراتيجيات السابقة للادارات الامريكية الماضية بل تزيد عليها بصلافة ووقاحة من حيث تبرير استخدام الاسلحة النووية في بعض الحالات. كما ان أسس الاستراتيجية النووية الامريكية الجديدة ترتكز على استمرار امتلاك هذه الاسلحة وتحديثها والتركيز على نظرية الردع البالية التي تعود الى فترة الحرب الباردة والتي أكل عليها الدهر وشرب.

واضاف بيان الخارجية الايرانية: إن التأكيد على استمرار امتلاك الاسلحة النووية هو من المصاديق الواضحة لعدم الالتزام بالمادة السادسة من معاهدة حظر الانتشار النووي (ان بي تي). والمجتمع الدولي يتوقع من امريكا الالتزام بتعهداتها وفقا لهذه المادة ونزع اسلحتها النووية بشكل كامل. ان محاولة امريكا تقديم ضمانات الى بلد ما بعدم استخدام الاسلحة النووية ضده ليس بالامر المهم لان الضمانات التي تقدمها امريكا للدول الاعضاء في معاهدة (ان بي تي) مرفوضة بسبب انتهاكها لتعهداتها مرارا وتكرارا وما لم يتم خفض الاسلحة النووية الامريكية تحت اشراف المجتمع الدولي فان ضماناتها غير معتبرة.

ورأى البيان ان لغة التصريحات الاخيرة للرئيس الامريكي هي تكرار لمواقف الرئيس السابق ولكن بأسلوب آخر واضاف: إن عودة الادارة الامريكية الى سياساتها السابقة ستكلف شعب هذا البلد ثمنا باهظا اوله عزلتها بين الشعوب الأخرى. كما ان تجربة تهديد الشعوب من قبل امريكا ثبت فشلها وعدم جدواها على عهد الرئيس الامريكي السابق.

وتابع البيان: إن محاولة امريكا وبعض الدول الغربية تقديم نفسها على انها المجتمع الدولي والايحاء بأن ارادتها هي ارادة المجتمع الدولي خطأ استراتيجي سيواجه رد المجتمع الدولي.

واكد بيان الخارجية الايرانية: إن عدم تلميح اوباما الى الكيان الصهيوني باعتباره من أكبر منتهكي حظر الانتشار النووي وباعتباره كيان لا يلتزم بأي قوانين ومعاهدات تحظر الاسلحة النووية هو أدل دليل على عدم قيمة ومصداقية تصريحات المسؤولين الامريكان، وأضاف: إن الشعب الايراني أثبت بأن صيانة حقه النووي المشروع هو من اول اولوياته ولن يتحمل أي املاءات في هذا الخصوص، كما ان العقوبات التي يفرضها مجلس الامن الدولي على ايران ليس لم ولن يكون لها أي تأثير على النشاطات النووية الايرانية بل انها ستعزز من ثقته بالذات وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وتابع البيان ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اكدت دوما على الطابع السلمي لنشاطاتها النووية وكان لها التزام كامل بتعهداتها وفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي (ان بي تي)، واضاف: إن استضافة ايران لمؤتمر نزع السلاح النووي خلال الشهر الجاري يؤكد عزمها على ترجمة شعار الطاقة النووية للجميع ولا للاسلحة النووية دوليا.

لقد فشلت سياسة امريكا في مواجهة ارادة المجتمع الدولي الذي يتطلع الى حيازة التقنية النووية لاستخدامها في المجالات السلمية ودعم المجتمع الدولي وجميع الدول الحرة والمستقلة في العالم ومنها الدول الاعضاء في مجموعة عدم الانحياز لحق ايران المشروع في مجال الاستفادة من الطاقة النووية السلمية هو خير مصداق لهذا الموضوع. وختم البيان بالقول: إننا ننصح الرئيس الامريكي ان يضع شعار التغيير الذي رفعه ضمن حملته الانتخابية وأدى الى فوزه في الانتخابات ضمن اولوياته، وذلك لانه لا يمكن تحسين صورة امريكا التي تم تشويها على الصعيد الدولي سوى عبر هذا السبيل، وان يمهد الارضية لحل المشاكل الدولية عبر الحوار بدلا من الاستفادة من لغة التهديد والضغوط.