رمز الخبر: ۲۱۷۹۸
تأريخ النشر: 09:39 - 10 April 2010
عصرایران - أنهى سفراء مجموعة الدول الست أمس الجمعة اجتماعهم في نيويورك بشأن برنامج ايران النووي دون التوصل الى اتفاق على عقوبات، مع اصرار الصين وروسيا على الخيار الدبلوماسي لحل القضية.

واكد السفير الصيني في الامم المتحدة لي باودونغ أن الآلية الراهنة حيال طهران لا تزال تتركز على الدبلوماسية. بدوره قال المندوب الروسي فيتالي تشوركين ان الاجتماع تخلله تقديم اقتراحات بناءة، وشدد على الحل الدبلوماسي.

واوضح لي باودونغ ان الدول الست الكبرى (المانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) ستجتمع مجددا الاسبوع المقبل لمتابعة المناقشات.

وشدد على ان الالية الراهنة حيال ايران لا تزال تتركز على الدبلوماسية، علما ان الصين هي الاقل استعدادا بين الدول الكبرى لفرض عقوبات على طهران. من جهتها قالت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس انه تم اجراء مناقشة مفيدة، وذكرت أن المحادثات ستتواصل في نيويورك وعواصم أخرى خلال الايام والاسابيع المقبلة.

وبحث سفراء الدول الست في هذا الاجتماع الذي استمر ثلاث ساعات مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة وينص خصوصا على عقوبات ضد حرس الثورة الايرانيين الذين يعتبرون ضالعين في النشاطات النووية. ولم يشأ أي منهم التعليق على مواقف الآخرين حول مضمون القرار.

ومن ناحيته أعلن المتحدث بإسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي ان ايران ستكون موضوعا مهما خلال قمة الامن النووي في واشنطن يومي الاثنين والثلاثاء.

وقال: ستكون هناك اجتماعات ومحادثات ثنائية (...) نتوقع ان تكون ايران موضوع مناقشات مهمة.
واضاف نواصل القيام بكل ما يلزم من اجل التوصل الى قرار في أقرب وقت ممكن.

من ناحية ثانية أكد الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف ضرورة استمرار الجهود الدبلوماسية لحل القضية النووية الايرانية، وأعلن بأن الحظر لا يعطي دائماً النتيجة المطلوبة، وينبغي العمل بالطرق الدبلوماسية لحل هذه القضية.

وقال مدفيديف الخميس في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد التوقيع في براغ على اتفاق خفض الاسلحة الاستراتيجية الهجومية مع اميركا: إن روسيا ستستمر في استخدام الاساليب الدبلوماسية والسياسية لحل القضية النووية الايرانية.

من جهته أكد المتحدث بإسم الخارجية الروسية اندريه نستيرينكو، ان من حق الجمهورية الاسلامية الايرانية بصفتها عضوا في معاهدة (ان بي تي) مواصلة انشطتها النووية السلمية.

وقال نستيرينكو في الرد على سؤال لارنا في المؤتمر الصحفي الذي عقده الخميس في موسكو: إن استمرار تعاون ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من شأنه ان يؤدي الى ازالة نقاط الغموض في البرنامج النووي الايراني.

واعتبر ان اجراءات ايران لبناء وحدات نووية جديدة وكذلك تخصيب اليورانيوم، لا تساعد على حل القضية النووية الايرانية حسب اعتقاده.

وحول موقف روسيا تجاه المحاولات التي تقوم بها اميركا ضد ايران قال: إن موسكو ستواصل مشاوراتها ومحادثاتها مع الاطراف الأخرى في مجموعة 5+1.

الى ذلك أكد رئيس وزراء اليونان يورغوس باباندريو أن استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية حق مشروع للجمهورية الاسلامية الايرانية.

جاء ذلك خلال لقائه الخميس في أثينا مساعد وزير الخارجية الايراني لشؤون اوروبا علي آهني، واصفا تطوير العلاقات بين بلاده والجمهورية الاسلامية الايرانية بأنه مهم جدا.

وقال: ينبغي استثمار جميع الطاقات والامكانيات المتوفرة لتطوير العلاقات بين ايران واليونان في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

بدوره قال مساعد الخارجية الايراني: إن الجمهورية الاسلامية الايرانية ترحب بأي مبادرة لنزع الاسلحة النووية في انحاء العالم، وتعارض تماماً انتاج وامتلاك الاسلحة النووية.