رمز الخبر: ۲۱۸۰۶
تأريخ النشر: 10:24 - 10 April 2010
عصرایران - اتهم النائب ناصر سوداني الغرب باستخدام معايير مزدوجة في التعامل مع الملف النووي الايراني السلمي، وغض الطرف عن الترسانة النووية الاسرائيلية، مشدداً على ان طهران لن تتراجع عن حقوقها النووية رغم التهديدات.

وقال النائب في مجلس الشورى الاسلامي ناصر سوداني في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية : ان ايران بأمس الحاجة للطاقة النووية في المجالات الزراعية والصناعية والطبية والعلمية وفي إنتاج الكهرباء ، ما يحثها على إمتلاكها للاغراض السلمية، مع الالتزام بكل الضمانات العالمية والدولية في هذا المجال.

وأضاف سوداني: ان ايران سمحت في كل مراحل إستمكال مشروعها النووي السلمي للمفتشين الدوليين بتفتيش كل منشآتها النووية، معتبراً انها كانت السباقة الى ذلك لاطمئنانها من سلامة مشروعها.

وأشار الى ان ذخائر الطاقة الأحفورية مثل النفط مقبلة على النضوب في يوم من الأيام ولا يمكن ان تستمر الى البد، كما أنها من أكبر مصادر تلويث البيئة ، منوهاً الى ان إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية أقل كلفة من أي نوع آخر من أنواع توليد الطاقة.

 واتهم سوداني المجتمع الدولي وخاصة القوى الغربية بإستخدام معايير مزدوجة في التعامل مع الملف النووي الايراني السلمي، في وقت يغضون الطرف عن الترسانة النووية الاسرائيلية التي تعتبر خطراً على الأمن والسلم العالميين ، بالإضافة الى ما تملكه تلك القوى أيضا من أسلحة نووية وكذلك بعض البلدان الاخرى في المنطقة، في إشارة الى الهند وباكستان.

وأكد ان ايران اصبحت في حالة من الاكتفاء الذاتي لما تمتلكه من تقنيات في المجال النووي حيث بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، وبناء المنشآت النووية بكافة استخداماتها، مشيراً الى ان ذلك يتم الآن بواسطة الخبرات والكوادر الايرانية. ونوه سوداني الى حصول ايران على تقنية التخصيب بالليزر، ما يمكن من تسريع التخصيب والإرتقاء به الى مستويات أعلى من 20%، معتبراً ان ذلك يمثل إنجازاً وعيداً وطنياً كبيراً.

 وشدد على تمسك ايران بحقوقها المشروعة في المجال النووي ، رغم تهديدات الغرب وتلويحاته بالعقوبات والخيار العسكري ، مؤكداً ان ذلك لن ينفع في شئ ، وان الحل الدبلوماسي هو الخيار الوحيد للتوصل الى تفاهم بشأن هذا الملف.