رمز الخبر: ۲۱۸۷۷
تأريخ النشر: 09:13 - 12 April 2010
عصرایران - وکالات - قالت كتلة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأحد إنها تسعى لإعادة فرز الأصوات في خمس محافظات، مؤكدة أن التزوير شاب نحو 750 ألف صوت.
 
وكان ائتلاف دولة القانون احتل المركز الثاني في انتخابات مارس/آذار الماضي البرلمانية بفارق مقعدين عن قائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق إياد علاوي.
 
وقال المتحدث باسم دولة القانون حاجم الحسني "نقدر حجم التلاعب بنحو 750 ألف صوت" مضيفا في مؤتمر صحفي في بغداد أن "هذا الرقم قد يغير بشكل كبير نتائج الانتخابات".
 
وقال الحسني إن "هذا هو السبب الذي جعلنا نقدم الطعن بنتائج الانتخابات ونأمل من المحكمة المختصة أن تقوم بواجبها وتنظر بجدية بهذه الطعون".
 
ولم تسفر الانتخابات عن فائز واضح مما يجعل العراق حسب مراقبين أمام مفاوضات ربما تستمر أشهرا لتشكيل حكومة جديدة، وفراغ في السلطة، في وقت تتهيأ فيه القوات الأميركية لإنهاء عملياتها العسكرية في البلاد في أغسطس/آب استعدادا لانسحاب كامل بحلول نهاية 2011.
 
وحصل ائتلاف دولة القانون الذي يقوده المالكي على 89 مقعدا من جملة 325 مقعدا بالبرلمان في الانتخابات التي أجريت في السابع من مارس/آذار الماضي، مقابل 91 لقائمة العراقية.
 
تباين في التوقيعات

وقال الحسني إن ائتلاف دولة القانون تحرى في نتائج الاقتراع بخمس محافظات من أصل 18 هي البصرة وبغداد والقادسية والأنبار ونينوى، واكتشف بطاقات تصويت غير موقعة وأخرى فيها تباين في التوقيعات، معتبرا أن حزبه حرم من نحو 15 مقعدا.
 
وأضاف أن "هذا هو السبب الذي جعلنا نطعن بنتائج الانتخابات ونأمل من المحكمة المختصة أن تقوم بواجبها وتنظر بجدية بهذه الطعون".
 
يذكر أن عدم حصول الائتلافين الرئيسيين على أغلبية كافية لتشكيل حكومة جعلهما يدخلان في سباق تحالفات مع بقية الكيانات السياسية المشاركة بالانتخابات للحصول على شركاء.
 
الطالباني في الرياض

في سياق متصل وصل الرئيس العراقي جلال الطالباني إلى الرياض الأحد وكان في استقباله وزير الخارجية سعود الفيصل حسب وكالة الأنباء السعودية.
 
ولم تقدم أي أسباب لهذه الزيارة التي تستمر يومين ويلتقي خلالها الطالباني الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز. ونفت الرياض أمس السبت أن تكون تريد التوسط في الأزمة التي تلت الانتخابات البرلمانية دعما لعلاوي.
 
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن الفيصل قوله "نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للعراق". وأضاف "ندعم كل العراقيين ووحدة العراق واستقلاله وسيادته على كامل أراضيه، نحن نحتفظ بمسافة من كل الأطراف السياسية".
 
ويقول مراقبون إن علاقة الرياض بالمالكي عرفت نوعا من التوتر، فيما ينظر بتفاؤل إلى علاوي الذي يضم ائتلافه سنة وشيعة علمانيين. وكان علاوي التقى الملك السعودي عندما زار الرياض قبيل الانتخابات البرلمانية الأخيرة.