رمز الخبر: ۲۱۸۹۵
تأريخ النشر: 13:17 - 12 April 2010
عصرایران - قالت السفارة الايرانية في كوبنهاغن رداً على مقال للأمين العام لحلف الناتو اندرس فوغ راسموسن الذي زعم خلاله ان ايران رفضت المقترحات الغربية للتعاون ، قالت ان هذه الاقتراحات كانت تطالب بإستسلام ايران .

وكان راسموسن ، رئيس الوزراء الدنماركي السابق قد وجه في مقال له نشر يوم الاربعاء الماضي إتهامات واهية الى ايران حول نشاطاتها النووية السلمية وأسلحتها الصاروخية.

وأشارت السفارة الايرانية في بيان لها نشرته مساء السبت الى العلاقات الوثيقة بين أمين عام حلف الناتو مع جورج بوش وطوني بلير مخططي العمليات العدوانية على العراق وأفغانستان وقالت: ان راسموسن كالآخرين الذين يستغلون أي فرصة لترويج آراء دعاة الحرب فقد لجأ مرة اخرى الى إستنتاجات وفرضيات مسبقة ومزاعم كاذبة والخداع. وأشار البيان الى ان راسموسن قد زعم بوجود عدة منشآت نووية سرية في ايران وقال ان البرنامج النووي الايراني كان دائماً وخاصة خلال السنوات السبع الماضية تحت إشراف مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبما ان هؤلاء المفتشين لم يعلنوا عن منشآت سرية فكيف راسموسن يطرح مثل هذه المزاعم ؟ .

وأشار البيان الى ان راسموسن زعم بزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم في ايران أكثر من استخداماتها السلمية وقال ان راسموسن يشير في هذا المجال الى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة بحيث انه من خلال الحذف المتعمد لهذه الحقيقة بان هذه النسبة من التخصيب تأتي للاستفادة في إنتاج الراديو ايزوتوب للإستخدامات الطبية ، يريد خداع الناس ... هل يعتقد راسموسن بان الإستخدامات الطبية لليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة لاتأتي في إطار الإستخدامات السلمية ؟ .. كما ان جميع هذه النشاطات بما فيها عملية التخصيب تجري تحت اشراف الوكالة وكاميراتها . وحول المزاعم المطروحة في المقال حول رفض طهران للاقتراحات الغربية للتعاون قال البيان ان هذه الاقتراحات من قبل اميركا وبعض الدول الاوروبية كانت مجرد بيع سلع وخدمات الى ايران .

وفي المقابل طلبوا من ايران ان توقف برنامجها النووي السلمي بشكل كامل.. وفي هذه المعاملة قد رفضوا أيضاً حق ايران في انتخاب السلعة والبائع ... وهل هذا الاقتراح لم يعتبر إستسلاما كاملا ؟ .

وصرح البيان ان راسموسن تحدث عن القدرات الصاروخية الايرانية ووصولها الى تركيا وبلغاريا واليونان وغيرها من الدول في الوقت الذي يكون البرنامج الصاروخي الايراني هو برنامج دفاعي محض . وتابع البيان : ان إعادة ذكريات الهجمات الصاروخية التي وضعها أصدقاء السيد راسموسن تحت تصرف صدام حسين أمر مؤلم للشعب الايراني.. الحدث الذي لن يتكرر أبداً .

وحول المزاعم المطروحة بشان عدم إتباع ايران لقرارات مجلس الأمن الدولي قال البيان : ان راسموسن باعتبار أنه كان رئيساً لوزراء الدنمارك لسنوات عديدة يعرف جيداً سبل إصدار القرارات في مجلس الأمن . وحول ايران كانت هذه القرارات مغايرة لبنود ومفاد معاهدة حظر الانتشار النووي التي تعطي الحق لايران بأن تطور التكنولوجيا النووية للاستفادة السلمية وان ايران تقوم بتلك النشاطات التي تسمح لها هذه المعاهدة .