رمز الخبر: ۲۱۸۹۹
تأريخ النشر: 17:20 - 12 April 2010
Photo
رويترز - قال دبلوماسيون ان الصين أوضحت للولايات المتحدة وأربع قوى عالمية أخرى انها غير متفقة مع الحظر المقترح على الاستثمارات الجديدة في قطاع الطاقة بايران ضمن جولة جديدة من العقوبات تفرضها الامم المتحدة.

وبعد شهور من التأجيل وافقت الصين على مضض على الانضمام للاعضاء الاخرين دائمي العضوية في مجلس الامن اضافة الى ألمانيا وهي المجموعة التي يشار اليها " بمجموعة الخمس زائد واحد" في نيويورك الاسبوع الماضي للبدء في صياغة قرار عقوبات ضد ايران لرفضها تعليق أنشطتها لتخصيب اليورانيوم.

ولكن الدبلوماسيين الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم أبلغوا رويترز يوم الاحد أن السفير الصيني لدى الامم المتحدة لي باو دونغ أبدى استياءه من المقترحات التي تؤثر على قطاع الطاقة الايراني خلال الاجتماع الذي دام ثلاث ساعات مع نظرائه من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا يوم الخميس.

وصرح دبلوماسي مشيرا الى اقتراح العقوبات الامريكي الذي يعد أساس المحادثات التي جرت بين الدول الست "بوجه عام لم يرغب السفير الصيني في مناقشة تفاصيل النص.

"الاجتماع الاول في نيويورك كان تبادلا أوليا لوجهات النظر على المسودة الامريكية للعقوبات." وأكد دبلوماسي اخر هذه التعليقات.

وقال دبلوماسي ان السفير الصيني نقل الانطباع بأن بكين غير متفقة مع المقترحات المتعلقة بقطاع الطاقة الايراني.

وأبلغ عدد من الدبلوماسيين رويترز أن هذه المقترحات تتضمن حظرا على الاستثمارات الجديدة في صناعة الطاقة. وتابعوا أن المسودة الامريكية لا تتضمن دعوة لفرض قيود على الواردات أو الصادرات على صناعة النفط وصناعة الغاز الايرانيين كما كان يأمل البعض في الولايات المتحدة واسرائيل.

وصرح لي للصحفيين بعد الاجتماع الذي دام ثلاث ساعات الاسبوع الماضي للقوى الست بأن "المفاوضات كانت بناءة للغاية."

وأشار الى أن مجموعة الخمس زائد واحد تعتزم الاجتماع ثانية هذا الاسبوع.

وقال دبلوماسيون مطلعون على المحادثات ان الوفود لم تتوصل بعد لاتفاق بخصوص جولة رابعة من العقوبات تفرضها الامم المتحدة على ايران. ومن المتوقع أن يجتمعوا ثانية في نيويورك بمنتصف الاسبوع الحالي لمواصلة مناقشاتهم.

ولم يتضح ما اذا كان الروس لا تروق لهم أيضا فكرة حظر الاستثمارات الجديدة في قطاع الطاقة الايراني. ومثل هذا الاجراء لن يكون له أثر على مفاعل بوشهر النووي الذي تبنيه روسيا في ايران.

ويقول دبلوماسيون ان مسؤولين روسا أبلغوا الامريكيين بأن هناك أيضا نقاط لا تروق لهم في المسودة الامريكية. وتريد موسكو أن تركز أي عقوبات جديدة على الصناعات النووية والصاروخية الايرانية مثلما فعلت الجولات الثلاث السابقة من عقوبات الامم المتحدة.

وتقول ايران ان طموحاها النووية تقتصر على توليد الكهرباء وترفض تعليق برنامج التخصيب. ومرر مجلس الامن خمس قرارات تطالب طهران بوقف تخصيب اليورانيوم.

والمسودة الامريكية اتفق عليها مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وجرى رسالها الى روسيا والصين قبل شهر. وتستهدف الحرس الثوري الايراني وشركات شحن وشركات أخرى وتدعو الى حظر اقامة بنوك ايرانية جديدة في الخارج وحظر اقامة فروع جديدة لبنوك أجنبية في ايران.

وبالرغم من أن المبعوثين الامريكيين والاوروبيين يودون التصديق على القرار الشهر الحالي الا أن دبلوماسيين يقولون ان المفاوضات يمكن أن تستمر حتى يونيو حزيران على الاقل وسط توقعات بأن تعمل الصين وروسيا على تخفيف أي عقوبات مقترحة قبل تسليم مسودة قرار الى مجلس الامن.

وقد تثار القضية أيضا على هامش قمة الرئيس الامريكي باراك أوباما بشأن الامن النووي التي تقام في واشنطن يومي الاثنين و الثلاثاء ومن المقرر أن يحضرها الرئيس الصيني هو جين تاو والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف وزعماء اخرون.