رمز الخبر: ۲۱۹۱۵
تأريخ النشر: 09:22 - 13 April 2010
Photo
عصرایران - (رويترز) - مثل أربعة من مؤيدي المتمردين الحوثيين في اليمن أمام محكمة يوم الاثنين بتهمة التجسس لحساب ايران في خطوة قد توتر هدنة لانهاء حرب في الشمال انجرت اليها السعودية المجاورة المنتج الاكبر للنفط في العالم.

وطالب ممثلو الادعاء في عريضة الاتهام بعقوبة الاعدام للرجال. ووفقا للدعوى فان الاربعة متهمون بتسليم ايران صورا لمنشآت أمنية وعسكرية وموانيء وجزر.

وجاء في عريضة الاتهام انه خلال الفترة بين عام 1994 و25 اغسطس اب عام 2009 قام المتهمون بالتخابر مع دولة أجنبية وأجروا اتصالات غير مشروعة مع من يعملون لمصلحة ايران. والقي القبض على هؤلاء الرجال في يوليو تموز واغسطس اب.

وجاء في عريضة الاتهام ايضا انهم "تلقوا الدعم والتمويل والادوات اللازمة لتنفيذ مشاريع فكرية وسياسية تخدم المصالح الايرانية غير المشروعة في اليمن وسلموا لهم تقارير عن الاوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد ومعلومات وصورا لبعض المنشآت الامنية والمعسكرات والموانئ والجزر والمواقع البحرية وكان من شأن ذلك الاضرار بمركز الجمهورية الحربي والسياسي والاقتصادي."

وأبرم اليمن - الذي يتعرض لضغوط دولية لانهاء الصراع في الشمال - هدنة مع المتمردين في فبراير شباط لانهاء الصراع المستمر منذ فترة طويلة والذي يثور ويخمد منذ عام 2004 مما أدى الى تشريد 250 الف شخص.

واصبح اليمن في مقدمة الموضوعات التي تسبب قلقا امنيا لدى الغرب بعد ان أعلن تنظيم القاعدة في اليمن المسؤولية عن محاولة شن هجوم في ديسمبر كانون الاول ضد طائرة كانت في رحلة الى الولايات المتحدة.

وتريد الدول الغربية والسعودية من صنعاء تهدئة الاوضاع في الشمال والتركيز على قتال القاعدة التي يخشى الغرب ان تستغل حالة عدم الاستقرار في اليمن لشن هجمات في المنطقة والمناطق المجاورة.

واتهم اليمن رجال دين في ايران بدعم المتمردين مما اثار مخاوف من اتساع نطاق الصراع اقليميا لاسيما بعدما دخلت السعودية طرفا في الحرب في نوفمبر تشرين الثاني عقب استيلاء المتمردين على أراض سعودية. ونفت ايران الاتهام.

واتهم المتمردون الرياض بالسماح لجنود يمنيين باستخدام الاراضي السعودية لشن هجمات ضدهم. وأدى استيلاؤهم على اراض سعودية الى اشتباكات راح ضحيتها 113 جنديا سعوديا على الاقل.

وانتهى القتال بين القوات السعودية والمتمردين منذ ذلك الحين.

ورفض متمردون تهمة التجسس بوصفها مثل غيرها قضية سياسية واضافوا ان نحو 200 متمرد وانصارهم يواجهون حاليا المحاكمة بتهم مختلفة تتصل بدورهم في التمرد بشمال البلاد.

وقال مصدر مقرب من المتمردين لرويترز "هذه المحاكمات سياسية واذا كانت السلطات قبلت الخيار السلمي ينبغي عليها أن توقف تلك المحاكمات وتطلق سراح جميع السجناء."

وقال أحد أفراد أسرة أحد المتهمين ان قريبه اتهم في باديء الامر بالحصول على كتب دينية من ايران تمت مصادرتها خلال مداهمة لمنزله. ولكن تهمة التجسس اضيفت لاحقا.

وذكر موقع صحيفة وزارة الدفاع على الانترنت ان السجناء متهمون أيضا بالمشاركة في عصابة مسلحة لتنفيذ مهام لصالح المتمردين الذين زودوهم بأسلحة تلقوها من جهات لم يعلن عنها.

وأعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذى تحاول بلاده كذلك تهدئة انفصاليين جنوبيين انتهاء الحرب في شمال البلاد نهائيا الشهر الماضي. وفيما تصمد الهدنة الى حد ما يتم تنفيذ بنودها ببطء.

ولم تصمد اتفاقات وقف اطلاق النار السابقة لانهاء الحرب في الشمال ويتشكك المحللون في استمرار أحدث اتفاق لانه لا يعالج شكاوى المتمردين بشأن التمييز الحكومي ضدهم.

وفي محاولة لتعزيز الهدنة اطلقت السلطات اليمنية سراح عشرات من السجناء الحوثيين الاسبوع الماضي بعدما اطلق الحوثيون سراح 170 جنديا ومقاتلا من القبائل الموالية للحكومة الشهر الماضي.

ويريد الحوثيون اطلاق سراح مئات اخرين من المتمردين بيد أن مصادر حكومية قالت ان كثيرا ممن بقوا رهن الاعتقال يحاكمون وربما يطلق سراحهم بعد تبرئة ساحتهم او في عفو عام.