رمز الخبر: ۲۱۹۵۵
تأريخ النشر: 10:13 - 14 April 2010
عصرایران - وکالات - قرر مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه الطارئ اليوم بالقاهرة -على مستوى المندوبين- اتخاذ سلسلة إجراءات لمواجهة قرار إسرائيلي بطرد عشرات آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية يدخل حيز التنفيذ اليوم.

وتشمل هذه الإجراءات التحرك لعقد جلسة عاجلة للجمعية العامة للأمم المتحدة ودعوة مجلس حقوق الإنسان للانعقاد لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، إضافة لعرض القرار الإسرائيلي أمام محكمتي العدل والجنائية الدوليتين باعتباره يمثل جرائم حرب.

ودعا مجلس الجامعة العربية الفلسطينيين لمقاومة القرار الإسرائيلي بترحيلهم، وأكد دعمه الكامل لإجراءاتهم في رفض القرار.

وطالب المجلس في بيان أصدره بختام الاجتماع مجلس الأمن والمنظمات الإقليمية الدولية المعنية واللجنة الرباعية باتخاذ موقف قوي وواضح إزاء "هذا القرار الإسرائيلي العنصري"، والتدخل الفوري لوقفه ووقف جميع الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة والقدس الشريف.

وفي تصريحات للصحفيين على هامش الاجتماع، طالب المندوب الفلسطيني الدائم لدى الجامعة العربية وسفيرها في مصر بركات الفرا، بالبدء باتصالات عربية سريعة مع المجتمع الدولي "لمنع إسرائيل من تطبيق قرارها العنصري القاضي بتهجير آلاف المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم".

لكن مدير مكتب الجزيرة في القاهرة حسين عبد الغني قال إن المراقبين لا يتوقعون كثيرا من اجتماع الجامعة العربية على مستوى المندوبين، ما دام اجتماعها على مستوى القمة في ليبيا الشهر الماضي لم يستطع اتخاذ موقف واضح إزاء ما يحدث في القدس من اعتداءات إسرائيلية على المسجد الأقصى.

وكان الأمين العام للجامعة عمرو موسى أكد أمس أن القرار الإسرائيلي ينسف إمكانيات تحقيق السلام، مضيفا أن إسرائيل تتخذ مثل هذه الإجراءات لأنها ترى نفسها فوق القانون الدولي، وتعتبر أن لديها حصانة ضد الإجراءات الدولية التي تنظم العلاقة بين سلطة الاحتلال وسكان الأراضي المحتلة.

وجاءت تصريحات موسى في دمشق عقب لقائه أمس الرئيس السوري بشار الأسد الذي دعا من جانبه إلى تحرك فوري على الصعيدين العربي والدولي لاتخاذ قرار واضح من محاولات إسرائيل تطبيق سياسة التطهير العرقي في الضفة وطرد الفلسطينيين من وطنهم.

تطهير عرقي

ويأتي ذلك في حين تواصلت ردود الفعل الغاضبة على القرار الإسرائيلي، حيث وصفت منظمة المؤتمر الإسلامي، التي تضم في عضويتها 57 دولة، قرار إسرائيل بالتطهير العرقي.

وأدان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو القرار الإسرائيلي. ودعا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية إلى تحرك عاجل لردع إسرائيل عن الاستمرار في تنفيذ هذا الإجراء الذي ينتهك واحدا من أهم الحقوق الأساسية للإنسان.

كما عبرت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي عن استنكارها وإدانتها للقرار، واعتبره حزب الله اللبناني إحدى الحلقات الأخيرة في سلسلة الإجراءات الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية.

وفي باريس عبرت وزارة الخارجية الفرنسية عن قلقها العميق، ودعت إلى احترام حرية الفلسطينيين في الإقامة حيث شاؤوا في الضفة الغربية.

تنديد فلسطيني

كما نددت به حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية على لسان رئيسها سلام فياض الذي قال إن غموض القرار يفتح الباب أمام الاحتلال الإسرائيلي لتفريغ مناطق من سكانها وترحيلهم بصورة جماعية، وذلك بهدف تكريس وتعميق سلطة الاحتلال وتوسيع الأنشطة الاستيطانية.

كما اعتبر رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم، القرار الإسرائيلي بمثابة الميلاد الرسمي لظاهرة الانحطاط ونظام التفرقة العنصرية، ورأى أن الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية في القدس والضفة الغربية بمثابة عقاب للرئيس محمود عباس وللدول العربية.