رمز الخبر: ۲۱۹۹۲
تأريخ النشر: 09:32 - 15 April 2010
ایران تنتقد قمة واشنطن النوویة
ويهدف المؤتمر الى الوصول الى عالم خال من الاسلحة النووية، وان ما تطرحه ايران في هذا المجال ينم عن عقيدتها فيما يتعلق بالقلق العالمي من انتشار الاسلحة النووية.

عصر ایران - قال رئيس منظمة الطاقة الذرية على اكبر صالحي ان قمة واشنطن حول الامن النووي لم تكن ذات نوايا حسنة وانما عقدت للضغط على بعض الدول بما فيها ايران مضيفاً: إن الاجتماع لم يتوصل للنتيجة التي كان يتوقعها الغربيون.

وعلق صالحي في تصريح للمراسلين على هامش اجتماع الحكومة أمس الاربعاء، على مؤتمر نزع السلاح النووي المزمع عقده في طهران السبت المقبل قائلاً: إن هذا المؤتمر وخلافا لقمة واشنطن النووية، سيتابع قضايا مهمة ذات نوايا طيبة حيث سيتم خلاله شرح التفاصيل المتعلقة بنظام نزع السلاح و حظر الانتشار النووي والاستفادة السلمية من الطاقة النووية.

وأوضح صالحي ان معاهدة NPT تنطوي على ثلاثة اركان اساسية تتمثل في نزع السلاح، حظر الانتشار والاستفادة السلمية من الطاقة النووية مضيفاً: إن الغرب ركز على موضوع حظر الانتشار في حين لم يقم بأي اجراء لنزع السلاح النووي رغم مرور40 عاماً على معاهدة NPT.

و تابع صالحي قائلاً: إن الخطوة التي قام بها الغرب انما تتمثل في خفض ثلث الاسلحة التي أتى عليها الزمن.

وصرح بالقول: إن مؤتمر طهران سيكشف عن الخطوات غير العادلة حيال القضية النووية وسيمهد الطريق امام اعادة النظر في معاهدة NPT.

واوضح: إن كبار مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومسؤولي اكثر من ستين بلدا سيشاركون في مؤتمر طهران.



نائب بارز: الباب مازال مفتوحا امام تبادل الوقود النووي


بدوره قال رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان) علاء الدين بروجردي ان الباب مازال مفتوحا امام تبادل الوقود النووي.

وصرح بروجردي على هامش الجلسة العلنية لمجلس الشورى الاسلامي الاربعاء ان اهمية ارواح 850 الف مريض يحتاجون الى النظائر المشعة سنويا ابقت الطريق مفتوحاً امام اتفاق لتبادل الوقود مع الغرب.

واضاف انه حينما رأت الجمهورية الاسلامية عدم تجاوب الغرب مع طلبها هذا بدأت عمليات انتاج اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 20 بالمائة بحضور ممثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وحول مفاوضات ايران ومجموعة 5+1 اوضح بروجردي يبدو ان الطرفين متفقان على ذلك لانه وفي الجلسة الاخيرة التي حضرها امين المجلس الاعلى للامن القومي سعيد جليلي تقرر ان ترد البلدان المشاركة على حزمة المقترحات بعد دراستها.

واشار الى ان ايران مازالت تنتظر هذا الرد معتبرا انه لو عقدت محادثات في المستقبل فستكون على اساس هذه الحزمة.

وتابع رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في المجلس: إن نجاحات ايران في مجال انتاج وقود عالي التخصيب وعرض الصفائح الصلبة مؤشر على قدرة الجمهورية الاسلامية في هذا المجال لكن الطريق مازال مفتوحا امام تبادل الوقود باشراف الوكالة الذرية وانه يتسنى للبلدان المعنية في هذه العملية سواء كانت الولايات المتحدة او البلدان الأخرى تزويد مفاعل طهران بالوقود.

وبشأن موعد تشغيل محطة بوشهر الذرية أوضح بروجردي: بما انه تم نقل الوقود الى ايران فان الجزء الاكبر من عملية تدشين المحطة قد انجز وانها تمر حاليا في نهاية المراحل التجريبية.

وقال انه تمت مراعاة قضايا السلامة وباقي المراحل في المحطة واننا على اعتاب وضع الوقود فيها ولذلك لاحاجة للاعلان عن الموعد الدقيق لتشغيلها.

وحول تحركات طهران حيال تهديدات الرئيس الامريكي الاخيرة ضد ايران قال بروجردي ان النواب طالبوا الحكومة برفع شكوى ضد هذا الخطاب الذي اعتبره خطأ كبيرا لا يمكن الصفح عنه بحيث يتم توجيه تهديدات نووية في عصرنا الراهن.

واضاف انه على امريكا ان تقف على قدر من المسؤولية حيال هذا التهديد وقال انه لو كانت هناك مخالفة فهي من قبل امريكا التي تملك آلاف الاسلحة النووية معتبرا قمة واشنطن بانها ضرب من التستر الاعلامي على المخالفات النووية الامريكية.

وتابع: إن ما يقوم به مؤتمر طهران النووي سيكون مهما للغاية من حيث ان معظم بلدان العالم متفقة على إزاله الاسلحة النووية وتعتبر الاستفادة من التقنية النووية السلمية من حقها الطبيعي.


مشارکة واسعة في مؤتمر طهران لنزع السلاح النووي

الى ذلك قال مساعد الشؤون الدولية والقانونية لوزارة الخارجية الايرانية، محمد مهدي آخوندزاده، إن اكثر من اربعة عشر وزير خارجية وممثلين عن منظمات اقليمية ودولية وستين دولة سيشاركون في مؤتمر طهران لنزع السلاح النووي.

وخلال مؤتمر صحافي بالعاصمة طهران، أضاف آخوندزاده: إن تنظيم المؤتمر كان على جدول أعمال ايران منذ سنوات، مؤكداً أن المؤتمر يرمي الى المساهمة في نزع السلاح النووي.

وقال: إن عنوان المؤتمر هو الطاقة النووية للجميع ولا للسلاح النووي، معرباً عن أمله أن تصل رسالته الى الجميع.
وسيعقد مؤتمر طهران لنزع السلاح النووي في 17 و18 من الشهر الجاري تحت عنوان (الطاقة النووية السلمية للجميع السلاح النووي ليس لأحد).

ويهدف المؤتمر الى الوصول الى عالم خال من الاسلحة النووية، وان ما تطرحه ايران في هذا المجال ينم عن عقيدتها فيما يتعلق بالقلق العالمي من انتشار الاسلحة النووية.