رمز الخبر: ۲۲۰۰۳
تأريخ النشر: 12:36 - 15 April 2010
عصر ایران - وکالات - دعا السيناتور الأميركي الجمهوري جون ماكين الإدارة الأميركية إلى التصرف بـ«جرأة أكبر» في معالجتها الملف النووي الإيراني، وحذر من أنه في حال فشلت إدارة الرئيس باراك أوباما في ذلك، فإن إيران ستحصل على قنبلة نووية. وعلى الرغم من أنه لم يدع إلى شن حرب ضد إيران، فإنه لمح إلى أن واشنطن تتصرف بشكل «خجول». وقال ماكين الذي كان مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، وخسر أمام أوباما، إن الولايات المتحدة تهدد ولكنها لا تنفذ.

وزاد من جدية تصريحات ماكين، ما أدلى به رئيس وكالة مخابرات الدفاع الأميركية، اللفتنانت جنرال رونالد بيرجس، الذي قال أمس إن أجهزة الطرد المركزي التي جهزتها إيران تمكنها من إنتاج كمية من اليورانيوم عالي التخصيب تكفي لصنع قنبلة نووية واحدة خلال مدة لا تزيد على العام. وقال بيرجس أمام إحدى لجان مجلس الشيوخ: «ما يتفق عليه الجميع بشكل عام.. على الرغم من أننا ما زلنا لا نعلم بدقة عدد أجهزة الطرد المركزي التي يمكننا رصدها فعليا.. هو أننا نتحدث عن سنة».

وقال ميشيل فلورنوي وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية إن الرئيس الأميركي باراك أوباما أوضح أن كل الخيارات مطروحة فيما يتعلق بالحد من برنامج إيران النووي لكن «الخيارات العسكرية ليس لها الأفضلية وما زلنا نعتقد أن أكثر السبل فعالية في هذه المرحلة هو الجمع بين العمل الدبلوماسي والضغوط». وأكد ما قاله بيرجس، وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الذي وصل مساء أول من أمس إلى البيرو، وقال إن إيران لن تتمكن من امتلاك القدرة العسكرية النووية «قبل عام على الأقل، وربما أكثر». وأضاف غيتس على متن الطائرة التي أقلته من الولايات المتحدة إلى البيرو ردا على أسئلة الصحافيين: «أعتقد أن التقديرات التي أدليت بها لم تتبدل منذ المرة الأخيرة التي تحدثت فيها عن هذا الأمر».

وجاء ذلك في وقت أعلن فيه رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي أمس أن طهران أنتجت خمسة كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% بعد شهرين من بدء العملية المثيرة للجدل لإنتاج اليورانيوم العالي التخصيب. وأعلنت إيران في التاسع من فبراير (شباط) أنها بدأت في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% للحصول على الوقود اللازم لتشغيل مفاعلها النووي للأبحاث الطبية في طهران. وتخشى الدول الغربية وقسم من الأسرة الدولية من أن تكون هذه الخطوة محطة نحو إنتاج السلاح النووي على الرغم من نفي طهران لذلك.