رمز الخبر: ۲۲۰۱۰
تأريخ النشر: 10:06 - 16 April 2010

عصرایران - (رويترز) - نفت سوريا انها زودت حزب الله بصواريخ سكود بعيدة المدى وقالت يوم الخميس ان اسرائيل ربما تستخدم هذا الاتهام كذريعة لتوجيه ضربة عسكرية ضد اهداف سورية.

واتهم الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس يوم الثلاثاء الحكومة السورية بارسال صواريخ سكود الى حزب الله. وقالت الولايات المتحدة يوم الاربعاء انها تشعر "بقلق بالغ" من نقل المزيد من الاسلحة المتطورة الى حزب الله الذي تدعمه سوريا وايران وخاض حربا مع اسرائيل عام 2006 .

وقالت الخارجية السورية في بيان "تطلق اسرائيل منذ فترة حملة تصريحات تزعم بأن سوريا تقوم بتزويد حزب الله في لبنان بصواريخ سكود. ان الجمهورية العربية السورية ... تنفي بقوة هذه المزاعم."

واضاف البيان ان سوريا "ترى أن اسرائيل تهدف من خلال (هذه المزاعم) الى المزيد من توتير الاجواء في المنطقة والى خلق مناخ يهيء لعدوان اسرائيلي محتمل وذلك للتهرب من تلبية متطلبات السلام العادل والشامل."

وضرب حزب الله اسرائيل بصواريخ قصيرة المدى في حرب 2006 .

وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته ان صواريخ سكود كانت تهرب الى حزب الله على مدى الشهرين الماضيين.

وقالت الولايات المتحدة إن هذه الخطوة يمكن ان تؤدي إلى "زعزعة الاستقرار" في المنطقة. ومن شأن وجود صواريخ اكثر تطورا في لبنان ان تثير احتمالات قيام اسرائيل بتوجيه ضربة وقائية.

ولم يصدر عن الحكومة اللبنانية اي تعليق حول الادعاءات الامريكية.

لكن نائب حزب الله في البرلمان اللبناني حسن فضل الله اعتبر ان التعليقات الامريكية تشكل تهديدا للبنان.

وقال لرويترز "ان هذا الموقف الامريكي هو تهديد للبنان" مضيفا "ان هذه الضغوط الامريكية والتهويل الاسرائيلي لن يؤثرا على خيارنا والتزامنا الدفاع عن بلدنا بكل الوسائل.

"ان هذا التدخل الامريكي الذي تبنى الموقف الاسرائيلي بالكامل هو محل ادانة ورفض من قبل لبنان وهو يثبت مرة اخرى ان الادارة الامريكية تتجاهل الحقائق والوقائع لجهة استمرار الاحتلال الاسرائيلي والاعتداء على السيادة اللبنانية وخرق القرارات الدولية على مرأى الامم المتحدة لان ما يهمها هو اسرائيل وليس اي شيء اخر."

وظلت الحدود الجنوبية للبنان متوترة منذ العام 2006. وانتقدت اسرائيل مرارا قوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) لانها لا تفعل المزيد لمنع تهريب الاسلحة الى حزب الله. من جانبه قدم لبنان شكاوى عدة لمجلس الامن الدولي بسبب الطلعات الجوية الاسرائيلية شبه اليومية.

وفي فبراير شباط الماضي توعد السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله بانه اذا قصفت اسرائيل مطار بيروت فان مقاتلي الحزب سيقصفون مطار بن جوريون في اسرائيل.

واتهم مسؤولون سوريون ولبنانيون اسرائيل هذا العام بانها تدفع باتجاه اندلاع حرب في المنطقة وسط الموضوع الايراني النووي الذي تعتبره اسرائيل تهديدا لوجودها.

ومع ذلك قال الرئيس السوري بشار الاسد الشهر الماضي ان بلاده لا تزال ملتزمة بالسعي للسلام مع الدولة العبرية.

وأجرى الجانبان اربع جولات من محادثات السلام غير المباشرة عام 2008 بعد ثمانية اشهر من اغارة الطائرات الحربية الاسرائيلية على موقع في شرق سوريا اعتبرته واشنطن حليفة اسرائيل الاولى مشروعا نوويا غير قانوني.

وقالت سوريا في ذلك الحين ان الهدف كان موقعا غير نووي وانها " تحتفظ بحقها بالرد في الزمان والمكان المناسبين."