رمز الخبر: ۲۲۰۱۳
تأريخ النشر: 10:22 - 16 April 2010
عصرایران -  (رويترز) - اتهم عضو كبير في الحزب الحاكم في السودان يوم الخميس جماعات المعارضة بالتآمر على رفض نتائج الانتخابات الجارية واثارة الفوضى من اجل الاطاحة بالحكومة من خلال "ثورة شعبية".

وأثار الاتهام الصادر عن نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية وواحد من أقوى الشخصيات نفوذا في السودان التوترات فيما أنهت الدولة المنتجة للنفط انتخابات رئاسية وتشريعية استمرت خمسة أيام.

ورفض أحد الاحزاب الذي ذكر كمصدر محتمل لاثارة الاضطرابات تصريح نافع ووصفه بأنه "زائف تماما" بينما لم يتسن على الفور الاتصال بأحزاب أخرى للحصول على تعليق.

وتمثل أول انتخابات تعددية تجرى في السودان منذ 24 عاما اختبارا رئيسيا للاستقرار في بلد عدد سكانه 42 مليونا وخرج من عقود من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب ويستعد لاستفتاء على استقلال الجنوب في عام 2011 .

ومعظم الصراعات في السودان تنجم عن الاستياء من الهيمنة السياسية والاقتصادية للشمال على السكان غير المسلمين وغير العرب في الجنوب. وتم التوصل الى اتفاق للسلام في عام 2005 أعطى قدرا أكبر من الاستقلال الذاتي للمتمردين في الجنوب.

وقال نافع في مؤتمر صحفي إن جماعات المعارضة لن تعترف بنتائج الانتخابات وستتظاهر في الشوارع وتحاول تغيير النظام من خلال الصراع وأعمال الشغب.

ونقل عنه القول بأن بيانات المعارضة تعد بتنظيم احتجاجات وترفض الادارة التي تم انتخابها حديثا واستبدالها "بحكومة وحدة وطنية".

وتساءل هل يعني ذلك شيئا عدا اثارة الفوضى والسعي لتغيير النظام من خلال الثورة الشعبية مضيفا أنه لا يملك تفسيرا اخر.

وقال نافع انه سمع تهديدات مماثلة من حزب الامة للاصلاح والتجديد وهو حزب معارض منبثق من حزب الامة وكذلك من الجناح الشمالي للحركة الشعبية لتحرير السودان المهيمنة على الجنوب.

وشكك في أن تنظم المعارضة احتجاجات حاشدة لكنه قال انه سبجري التصدي لاي محاولة.
وتزايد الاضطراب السياسي بعد أن أعلن عدد من الاحزاب مقاطعتهم للانتخابات في مناطق واسعة متهمين الرئيس السوداني الحالي عمر حسن البشير وحزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه بتزوير الانتخابات.

وكانت الانتخابات سلمية الى حد كبير على الرغم من المشكلات المتعلقة بتوفير مستلزمات عملية التصويت واسعة النطاق في بلد هو الاكبر مساحة في أفريقيا وتوجد به مساحات كبيرة من الصحاري.

وشكا كثير من مرشحي المعارضة والمرشحين المستقلين من تحرش من قبل الاحزاب المسيطرة في كل من الشمال والجنوب.

ولم تترك موجة مقاطعات الانتخابات مجالا يذكر للشك في أن يفوز البشير بالرئاسة والانتخابات العامة. ويأمل البشير الذى يواجه أمر اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية لاتهامة بارتكاب جرائم حرب في دارفور في ان يساعده فوزه في الانتخابات في اضفاء الشرعية على حكمه.

ومثلت الرسالة التي بعث بها نافع تغييرا حادا عن الرسالة الاكثر تصالحا التي وجهها يوم الاربعاء غازي صلاح الدين وهو مسؤول كبير في حزب المؤتمر الوطني الحاكم حيث عرض على الاحزاب التي قاطعت الانتخابات المشاركة في الحكومة القادمة.

وقال صلاح الدين ان المؤتمر الوطني يريد أن يبني توافقا قبل الاستفتاء في الجنوب ولمواجهة تحديات أخرى.

ووضع نافع وهو من بين الشخصيات الاكثر صدامية في الحزب شروطا لهذا العرض قائلا انه سيتعين على الاحزاب أن توافق على مبادئ حزب المؤتمر الوطني كي تشارك في الحكومة.

ورفض مبارك الفاضل زعيم حزب الامة للاصلاح والتجديد اتهام التامر قائلا انه أكد لوفد من الحكومة أنه لا يعتزم تنظيم مظاهرات.

وكان ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان لانتخابات الرئاسة والذي قاطعها لرويترز في وقت سابق من هذا الاسبوع ان الحركة تدرس الدعوة لاحتجاجات سلمية بعد اعلان نتائج الانتخابات المقرر أن تعلن يوم الثلاثاء.
وهون نافع في وقت سابق من تقارير تحدثت عن أن جيش جنوب السودان قتل تسعة أشخاص من بينهم خمسة على الاقل من مسؤولي حزب المؤتمر الوطني أثناء التصويت قائلا ان بعض الاشخاص قتلوا في صدام بسبب مسائل خاصة ولا شأن لاعمال القتل بالانتخابات.

وقالت ماجي فيك المحللة بمشروع "اينف" (كفاية) الامريكي "الايام القادمة هي الفترة التي يحتمل أن تتجه فيها الامور نحو السخونة حقا."