رمز الخبر: ۲۲۰۳۳
تأريخ النشر: 09:44 - 17 April 2010
عصر ايران – استمرار للهجوم الذي تشنه وسائل الاعلام التابعة للشيوخ العرب على ايران وموقع "عصر ايران" ، وصفت صحيفة "الوطن" الكويتية في مقالات موقع عصر ايران بانه عنصري يلجا الى الهذيان لانه اعلن انه سينشر الوثائق المتعلقة بالدعم الكويتي لصدام خلال حرب الثماني سنوات.

وقبل ذلك كانت وسائل الاعلام الكويتية طلبت من المدعي العام الكويتي بادانة ادارة عصر ايران بالسجن ثماني سنوات. كما انها غاضبة بشدة من قيام عصر ايران بالدفاع عن الاسم التاريخي للخليج الفارسي كما ان بعض اعضاء البرلمان والمحامين والكتاب ووسائل الاعلام الكويتية "تلقوا اوامر" بمهاجمة عصر ايران لكن ايا منهم لم يستطع لحد الان تلبية اقتراح عصر ايران حول اجراء مناظرة علمية حول اسم الخليج الفارسي امام عدسات التلفزيون وهؤلاء منهمكون حاليا باطلاق الشتائم.

وفي هذا السياق نشر "مفرج الدوسري" مقالين في صحيفة الوطن الكويتية نورد فيما يلي رد عصر ايران عليهما:


عصر كسرى... لن يعود!

الوطن الکویتیة - مفرج الدوسري - لم يجد موقع عصر ايران (مأتما) يشبع فيه الخدود لطما والجيوب تمزيقا كما وجد في مسألة تسمية الخليج بالعربي، فقد فتح القائمون عليه النار على الكويت وحكومتها ونوابها وكتابها وصحافتها، بل ذهبوا الى ما هو ابعد من ذلك، ومن خلال التطرق الى الحرب العراقية الايرانية ومواقف دول الخليج منها واستعانة الكويت بالقوات الاجنبية مطالبين بمحاسبة دول الخليج على مواقفها في تلك الفترة، ومتسائلين عن مبرر تواجد القوات الاجنبية في الخليج العربي الآن! كل هذا بسبب تسمية الخليج عربيا وليس فارسيا، ثم فتحوا النار على الاستاذ رياض الصانع بسبب مقال كتبه في جريدة «الانباء» التي يعتقدون من جهلهم انها حكومية، كما تناولوا قبل ذلك وبكل صلف النائب الدكتور وليد الطبطبائي بسبب رده، متهمين كل من يخالفهم بالجاهلية العربية، وقد ختم هذا الموقع العنصري البغيض هذيانه بأنه (يجب ألا يتوقع هذا المحامي الكويتي بأن يسكت الشعب الايراني وموقع - عصر ايران - هو جزء منه عن الاساءات والتحريف الذي يمارسه امثاله ووليد الطبطبائي والآخرون، ان عصر ايران سينشر قريبا تقارير موثقة عن مماشاة مسؤولي الحكومة الكويتية مع صدام طوال الحرب على ايران)!

نود ان نقول للقائمين على موقع عصر ايران انه لا يوجد بين العرب والفرس ود ولن يكون بينهم صداقة، والتاريخ خير شاهد على ذلك، فلن تنسى الفرس يوما انتقام العرب لمقتل النعمان والأخذ بثأره، ولن تنسى الفرس يوما من الايام سقوط عرش كسرى ودخول العرب الى القصر الابيض وتجولهم في اروقة ايوان العرش واطفائهم للنار المقدسة وجز رأس رستم وتشتيت جيشه بعد سحقه وقتل كبار قادته، ولن تنسى الفرس وضع سواري كسرى في يدي عربي مسلم هو (سراقة بن مالك) ومشيه مزهوا بهما كما وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لن تنسى الفرس تلك الوقائع واللحظات الى يوم القيامة، ولن ننساها، بل نذكرها بكل فخر واعتزاز وعزة، هذا فيما مضى، اما في عصرنا الحاضر فماذا نذكر من الفرس حتى تجمعنا بهم صداقة ومحبة، فقد قامت ثورتهم المباركة على يد الخميني رحمه الله، وبدلا من مد يد التعاون الينا، اعلنوا انهم بصدد تصدير ثورتهم المباركة، وقاموا بإهدائنا السيارات المفخخة ودعموا الارهاب في بلادنا وخطفوا طائراتنا وقتلوا مواطنينا الآمنين، ثم حركوا الفتنة في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، وقاموا بزعزعة الامن واثاروا القلاقل في البحرين، وهددوا قطر والامارات، ماذا نذكر من الفرس في الحاضر حتى نتعايش معهم ونصادقهم ونصافيهم، كيف يكون ذلك وهم في غيهم وصلفهم وعنادهم وغطرستهم وتكبرهم يعمهون، كيف يكون ذلك وهم يتربصون بنا ويتحينون الفرص وينشرون عملاءهم وجواسيسهم ومخربيهم في دول الخليج في انتظار ساعة الصفر، من قال اننا نأمن ايران أو نثق بها فهو مخطئ، كيف نأمن من لا امان له، وكيف نلتفت الى تطمينات من لم يبدر منه ما يطمئن أو يبعث على الثقة، هل يريدون ان نصدق كذبتهم وفريتهم الكبرى التي تقول ان مفاعلهم النووي سلمي!! هل غرتهم كلمات مثل: مفاعلهم سلمي ومن حقهم امتلاكه؟ ان اللوثة العقلية التي اصابت القائمين على موقع عصر ايران بالهذيان وجعلتهم يطلقون سيلا من التهم بحق الكويت والسعودية وبقية دول الخليج دليل لا يقبل الشك على البغضاء والحقد الذي يحمله هؤلاء ومن يقف من ورائهم من العرب، ومن يقرأ ما كتبوه يدرك ذلك، ويعلم حجم فاجعتهم وحسرتهم على ملك كسرى وايام مجده، اللهم ارحم من جعلتهم سببا في زواله، اللهم ارحم سعد بن أبي وقاص والقعقاع وخالد بن الوليد، واجعل سحائب الرحمة والرضوان تظلل قبر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب واحشره في زمرة المصطفى عليه الصلاة والسلام في الفردوس الاعلى من الجنة.

- نقطة شديدة الوضوح:

لن نخفي محبتنا واعتزازنا بالعلامة الجليل سماحة السيد محمد حسين فضل الله حفظه الله، صاحب المواقف الكبيرة في خدمة الاسلام والمسلمين، كما نتمنى ان يعي البعض ما تفضل به سماحة الشيخ حسن الصفار الذي حرم سب الصحابة وامهات المؤمنين واعتبره من اشد المحرمات، اللهم أبغض من أبغض أهل البيت والعن من لعن الصحابة.


وزير الداخلية.. براءة

الوطن الکویتیة - مفرج الدوسري - تحدثنا في المقال السابق عن موقع (عصر إيران) الذي يهذي القائمون عليه هذيان الحاقد العاجز، ويخوضون في أمور عفى عليها الزمن، مما يثبت انهم لا يؤمنون بما يتشدقون، ويظهرون عكس ما يبطنون، وهذا طبع متأصل في الفرس، الذين يتحدثون عن حقوق دول الجوار وهم يعدون العدة لالتهامها متى ما سنحت الفرصة كما فعلوا مع الجزر الاماراتية والعراق والاهواز ولبنان، وهذا ليس بالامر المستغرب فالفرس قوم وضعوا لاهدافهم فترة زمنية محددة لاستعادة المجد الضائع وبسط النفوذ والسيطرة على كل ما يستطيعون ان يضعوا ايديهم عليه، وهذا أمر لا يخفى على احد، ولكن الخطوة المفاجئة والامر الذي لا نجد له تفسيرا هو تهافت حكومة الكويت واستماتتها على مد اليد الى ايران في الوقت الذي تشتد فيه وطأة الحصار المفروض عليها وتزداد فيه العقوبات الدولية لكبح جماحها، نعم، انه توقيت غريب لهدف غامض، فالعالم يسعى لترويض ايران وشعبها المغلوب على أمره يبحث عن لقمة العيش ويجاهد من أجل نيل الحرية ويعيش الاضطهاد ويغلي من الداخل وحكومتنا ترسل الى طهران وفدا رفيع المستوى لتوقيع الاتفاقات التي لا قيمة لها ولا مبرر للاقدام عليها سوى غياب الرؤية السليمة وضياع الحنكة واختيار الوقت غير المناسب، ثم ماذا ستصدر لنا ايران عدا المخدرات والحشيش الافغاني وبعض المصائب التي تثير الشبهات والشك والريبة وتساهم في زعزعة الامن والاستقرار وتمزيق الوحدة الوطنية واذكاء نار الطائفية البغيضة، وكم نتمنى لو وجدت لنا حكومة الكويت تفسيرا لزيارة هذا الوفد في هذا الوقت بالذات، كما نود ان نذكر الوفد ورئيسه بقضية المواطن المفقود حسين الفضالة ان كانوا لا يزالون يتذكرون حادثة غيابه، كما نود ان نهمس في اذنه بان ايران اشد خطرا على الكويت ودول الخليج بل على الامة العربية باسرها ان لم يتغير نهج القائمين عليها والمخططين لسياستها وهذا امر محال لانه يتعلق باستعادة المجد الضائع!!



عصر ايران متوجها الى الوطن: لا تتدخلوا في شأن الكبار / عصر الجاهلية يعود


ان الموقف المعادي الذي اتخذته الصحف الكويتية وعدد من النواب والمحامين والكتاب الكويتيين ضد عصر ايران بدأ عندما اقترح عصر ايران اجراء مناظرة علمية واعلن استعداده بانه ان ثبت في هذه المناظرة اسم "ا ل خ ل ي ج ال ع ر ب ي" فانه سيرضخ للحقيقة ويستخدم هذه العبارة لكنه اذا ثبتت الاحقية التاريخية ل"الخليج الفارسي" فان عليهم ان يتحلوا بالشجاعة ويستخدموا من الان فصاعدا الاسم الحقيقي "الخليج الفارسي".

الا ان الاطراف التي وجه اليها هذا الاقتراح والتي رات انها تفتقد الى اي وثيقة ومستند وهي على علم بهزيمتها في هكذا مناظرة – التي يجب ان تقام بصورة علنية - ، لجأت الى اطلاق الشتائم بدلا من الترحيب بحوار علمي وبناء.

ان عصر ايران مايزال يصر على اقتراح اجراء مناظرة علمية وموثقة امام عدسات التلفزيون وان كان هناك في العالم العربي من يجيد ادبيات المناظرة العلمية بدلا من الشتائم والتهديد فليتفضل ، وان لم يكن هناك رجل فان هذا الاقتراح لن يوضع بطبيعة الحال موضع التنفيذ.

واما حول التعليقات التي نشرتها صحيفة الوطن الكويتية حول ما اسمته هذيان عصر ايران (!) ، فاننا ناتي هنا على ذكر عدة نقاط لتسجيلها في التاريخ وقد تشكل تنبيها للواهمين في صحيفة الوطن :

1- بادئ ذي بدء يجب التفريق بين شعوب الدول العربية عن بعض الحكام العرب ومأجوريهم الاعلاميين ونؤكد على ضرورة الحفاظ على حرمة الشعوب.

ومن يطلق صفة غير لائقة على عامة قوم وعرق وشعب فانه لا يجب الشك بوجود ميول عنصرية لديه ، بحيث ان كاتب "الوطن" اصيب بهذا الداء من خلال نسب بعض القضايا الى عموم الايرانيين ، حيث نسأل الباري سبحانه وتعالي ان يمن عليه بالشفاء ، لان العنصرية هي مرض عضال يستطيع فقط "يا من اسمه دواء وذكره شفاء" علاجها.

لذلك فانه ان كان هناك نقد تجاه اداء حكومة ما او عدة صحف او شخص ما ، فانه لا يعني ان ابناء شعب البلد الذي تصدر فيه تلك الصحيفة مشمولون جميعهم بهذا النقد.

وطبعا ان بعض الساسة والكتاب مصابون بالعظمة بحيث يعتبرون انفسم بانهم رديف للشعب كله ويحتمون ب "الشعب" في مواجهة اي نقد موجه اليهم ، والطريف ان بعض هؤلاء الذين يعتبرون انفسهم الاسياد على الارض (!)
، يعتبرون انفسهم رديفا ليس لشعب بعينه بل للعالم العربي باسره ويعتبرون انه ان بادر عصر ايران الى نقد فلان مقال بصحيفة كويتية فان ذلك يعني ان هذا النقد موجه الى العالم العربي برمته!

وخلاصة القول انه لا يجب على هؤلاء السادة ان يحتموا خلف مفاهيم مثل الشعب والامة العربية وان يتحلوا بهذا القدر من الشجاعة بان يكونوا هم انفسهم وان يتحملوا مسؤولية اقوالهم وكتاباتهم.

2- لقد تطرق هذا الكاتب الكويتي الى سقوط الساسانيين وبما ان المهاجمين كانوا عربا فانه ابدى فخره واعتزازه بذلك واطلق عنان قلمه. لذلك فاننا نقترح عليه ما يلي :

اولا : ان يراجع التاريخ اكثر لكي يطلع على السيطرة التاريخية للايرانيين على الاراضي التي تحولت اليوم الى بلد عربي وان يقرأ في هذا السياق قضية شابور ذو الاكتاف بتامل وعبرة.

ومن العدل ان يتم النظر الى الحاضر والمستقبل اكثر من التطرق الى الماضي والعصور المتعلقة بالقرون الماضية لكن بما ان الوطن الكويتية قامت بنبش الماضي ، فاننا تناولنا الموضوع ولو باختصار من باب ان "العاقل تكفيه الاشارة" ليلعموا انه ان كان مقررا مراجعة الماضي فان الفشل والخجل التاريخي سيكون من نصيبهم.

ثانيا : من الافضل لهذا الكاتب الكويتي ان يكون منسجما مع نفسه! لانه تطرق في مقاله الاول الى سقوط الساسانيين وابدى فخر واعتزازه بذلك وفي مقاله الثاني وبعد ايام من مقاله الاول كتب : " ان مديري عصر ايران يلجاون الى الهذيان لانهم حاقدون وعاجزون ويتطرقون الى قضايا عفا عليها الزمن" (لقد نشر عصر ايران في وقت سابق موضوعا حول دور الكويت في الحرب العراقية التي فرضت علي ايران).

والان يجب السؤال من هذا الكاتب صاحب الذاكرة الجيدة (!) انه ان كان التطرق الى موضوع يعود الى ال 20 -30 السنة الماضية (الحرب العراقية المفروضة على ايران) يعني "الحقد" و "الهذيان" فانه ماذا يعني التطرق الى قضية تعود الى 1400 عاما من قبل؟!

وربما ان الصحف الكويتية تعتقد بان الحرب التي وقعت قبل 1400 عام هي قضية الساعة الا ان الحرب التي يمر على انتهائها فقط 22 عاما وان جرحاها ومعاقيها مازالوا يرقدون في الفراش "هو موضوع تجاوزه الزمن!".

لذلك فالافضل لهذا الكاتب العربي ان يفكر مليا ويراجع نفسه قبل ان يدلي بتعليقاته في الصحف ، وكم هو مؤسف ان تضطر صحيفة الى بث مثل هذه التناقضات والموضوعات المثيرة للسخرية.

ثالثا : (ليقرأ الكتاب الكويتيون هذا القسم بدقة) ، اذا كانت حرب قد اندلعت قبل 1400 عام وكان فيها منتصر ومهزوم ، فان الامر لا علاقة له اصلا بالكويت والكويتيين لانه لم يمض على هذه البادية زمن تحولت فيه الى مدينة. لذلك من المستحسن ان لا يقحموا انفسهم في قضايا الاخرين والا يتدخلوا في قضايا تاريخية لا تعنيهم اطلاقا.

الكل يعرف ان سطح الكرة الارضية كان مغطى في البداية بالمياه ومن ثم وبمرور الوقت ظهرت اليابسة. ونقترح اذن على هذا الكاتب الكويتي ان يقوم مستعينا باولئك الامريكيين الذين يحمونه بمراجعة الامور منذ ان خرجت الكويت من تحت الماء وجفت ارضها تحت نور الشمس وحتى هذا اليوم ساعة بساعة فان وجد شيئا يبعث على الفخر والعظمة فليناور عليه لا ان يقحم نفسه بقضايا الكبار في المنطقة.

من يعرف قدر نفسه ولا يمد رجله اكثر من بساطه فهذا مؤشر على العقل والحكمة.

رابعا : لا تبحثوا كثيرا عن افتخاراتكم في التاريخ لان الرقم القياسي المتعلق باسرع فرار لجيش وحكام بلد واحتلاله من قبل المهاجمين سجل من قبلكم واحتل بلدكم خلال ساعات من قبل غزاة كنتم حتى الامس تدعمونهم.

فالافضل لكم ان تهضموا حاليا هذا الشئ ولتبقى القضايا الاخرى ، لانه ان اردتم سبر غور الماضي كثيرا فان هناك الكثير من هذه الحالات التي تزيد من التوتر والفشل التاريخي لديكم.

3- اقراوا هذا الجزء من مقال الوطن الكويتية ضد عصر ايران "ان هذا الموقع العنصري المشؤوم واصل هذيانه وقال : ان هذا المحامي الكويتي لا يجب ان يتوقع من الشعب الايراني - والذي يعتبر عصر ايران جزء منه- ان يسكت عن الاساءات والتحريف الذي يمارسه هو ووليد الطبطبائي والاخرين . ان عصر ايران سينشر قريبا تقارير موثقة عن تعاون ساسة حكومة الكويت مع صدام طوال الحرب مع ايران".

نشكر الوطن وكاتبها الاديب جزيل الشكر لانهم شرحوا في هذا الجزء من مقالهم القيم معنى "العنصرية" و "المشؤوم" و "الهذيان" واتضح انهم اعتبروا من يقول "اننا لن نسكت عن الاساءات والتحريف وسننشر تقارير موثقة" عنصريا ومشؤوما ويهذوا.

استمرارا للهجوم الذي تشنه وسائل الاعلام التابعة للشيوخ العرب على ايران وموقع "عصر ايران" ، وصفت صحيفة "الوطن" الكويتية في مقالات موقع عصر ايران بانه عنصري يلجا الى الهذيان لانه اعلن انه سينشر الوثائق المتعلقة بالدعم الكويتي لصدام خلال حرب الثماني سنوات.

وقبل ذلك كانت وسائل الاعلام الكويتية طلبت من المدعي العام الكويتي ادانة ادارة عصر ايران بالسجن ثماني سنوات. كما انها غاضبة بشدة من قيام عصر ايران بالدفاع عن الاسم التاريخي للخليج الفارسي كما ان بعض اعضاء البرلمان والمحامين والكتاب ووسائل الاعلام الكويتية "تلقوا اوامر" بمهاجمة عصر ايران لكن ايا منهم لم يستطع لحد الان تلبية اقتراح عصر ايران حول اجراء مناظرة علمية حول اسم الخليج الفارسي امام عدسات التلفزيون وهؤلاء منهمكون حاليا باطلاق الشتائم.

وفي هذا السياق نشر "مفرج الدوسري" مقالين في صحيفة الوطن الكويتية نورد فيما يلي رد عصر ايران عليهما: وقد نشرنا القسم الاول من رد عصر ايران وفیما یلی ننشر القسم الثانی والاخیر :

4- واما فيما يخص قوله "عن اي شئ نتحدث في الوقت الحاضر عن الايرانيين حتى نقيم صداقة معهم؟" نذكر عدة نقاط :

أ) ان ما قامت به الكويت خلال الحرب بوضع جزيرة بوبيان بتصرف العراق ليهاجم منها القوات الايرانية لكن ايران غضت الطرف بنبل عن هذه الغلطة الكبرى ، يكفي بمفردة لاثبات حسن نوايا ايران والا لم يكن الامر صعبا لاطلاق عدة صواريخ باتجاه العاصمة الكويتية في تلك الفترة!

ب) وعندما احتل العراق الكويت كلها خلال ساعات ، تشرد الشعب الكويتي من دياره ولجأ الكثير منهم الى ايران.
وفي ذلك الوقت كان بامكان الحكومة الايرانية اغلاق الحدود ، وعندها كان العسكريون القساة العراقيون يستبيحون حرمات النساء ويقتلون الرجال. الا ان حمية وحرص الايرانيين حالا دون وقوع هذه الكارثة وان كرم الضيافة الايرانية في كافة المدن الايرانية شمل الشعب الكويتي وحتى ان ابناء الشعب الايراني استقبلوا الكويتيين في بيوتهم.

طبعا ان التذكير بهذا الشئ ليس من باب المنة بل لجهة تذكير المتناسين في صحيفة الوطن والا فان طبيعة وخلق الايرانيين ليس ان يمنوا على احد بمنة واذا كان الشعب الكويتي بحاجة مرة اخرى الى المساعدة فان الانسانية الاصيلة لدى الايرانيين ستكون عونا لهم.

ج) وبعد تحرير الكويت ، ساهم الايرانيون في اخماد حرائق ابار النفط الكويتية وانقذوا راسمال الشعب الكويتي من لهيب النيران.

د) وفيما يخص العلاقات بين الايرانيين والعرب لا باس ان تعرف الوطن :

اولا ان العديد من الايرانيين هم من العرب الذين تربطهم وشائج واواصر وثيقة مع سائر الايرانيين بمن فيهم الفرس والاتراك والاكراد واللر والبلوج والغيلك و... باعتبارهم "مواطنين" وان الكثير من الايرانيين الذين استشهدوا في الحرب المفروضة بواسطة الاسلحة التي اهداها العرب لصدام ، كانوا من مواطنينا العرب الغياري.

ثانيا ان لم يكن الدعم الايراني للشعبين العربيين في لبنان وفلسطين لكانت اسرائيل قد احتلت الان اجزاء اكبر من الاراضي العربية.

ومن يستطيع انكار حقيقة ان تحرير جنوب لبنان تحقق من خلال الدعم الايراني وبسالة حزب الله؟
وحقيقة انه عندما كان الشعب الايراني يدعم العرب اللبنانيين في حرب ال33 يوما والعرب الفلسطينيين في حرب ال22 يوما ، ماذا كان يفعل القادة العرب بمن فيهم قادة الكويت؟ توقفوا قليلا عند هذا السؤال واسالوهم ماذا كانوا يفعلون عندما كان الشعبان العربيان في هذين البلدين يمران بظروف عصيبة؟ ماذا تتصورون انتم؟!

5- واثيرت مزاعم اخرى "من ان الايرانيين ارسلوا لنا سيارات مفخخة ودعموا الارهاب في بلدنا واختطفوا طائراتنا وقتلوا مواطنينا!".
وطبعا من غير الواضح متى قتل الايرانيون ، الكويتيين واختطفوا طائراتهم و... ؟

وربما كان الكاتب يقصد من كلامة ان الكويت ساهمت من خلال الاسلحة التي قدمتها لصدام في قتل الشعب الايراني وما شابه ذلك! وعلى اي حال فهذا هروب ظريف الى الامام ويظهر بان بعض وسائل الاعلام لديها مهارة مميزة في فبركة القصص وتشويه الحقائق وليت كانوا يؤلفون روايات خيالية بدلا من اصدار صحيفة.

لقد تطرق عصر ايران في وقت سابق الى تدخلات الكويت في حرب الثماني سنوات ومن ثم عرض مستنداته في هذا الخصوص ، فاذا كانت لديهم مستندات فليتفضلو ويعرضوها!

6 – لقد كتب يقول "ان الايرانيين يتحينون الفرص لنيل مآربهم".
طبعا هذا كلام صحيح ومن غير الواضح لماذا اعتبرها نقطة ضعف بالنسبة للايرانيين. وربما يكون الامر مثير للدهشة بالنسبة للذين ينهمكون في اسداء الخدمة للامريكيين بان يعمل ويسعى ويجد شعب من اجل نفسه لا للسيد الكبير!

7- وقال "يجب التذكير بقضية اختفاء المواطن الكويتي حسين الفضالة طبعا اذا كانوا مايزالون يتذكرون حادث اختفائه".

ونشير في هذا الخصوص الى نقطتين :

أ‌) كان من الافضل لصحيفة الوطن وقبل نشر هذا الجزء من المقال ، مراجعة ارشيفها لترى بان خالد الجار الله وكيل وزارة الخارجية الكويتية قد ابلغ قبل نحو عامين صحيفة الوطن : بان السفارة الكويتية في طهران تعمل بجد لتحديد ما اذا كان المواطن الكويتي حسين الفضالة قد اختفى في ايران ام لا ، لكننا لا نملك دليلا على وجوده في ايران.

وعندما تقول الحكومة الكويتية نفسها بانها تفتقد الى الدليل لوجود الفضالة في ايران فان بعض الكتاب الكويتيين اصبحوا اكثر كاثوليكية من البابا ، وطبعا يحدث هذا عندما يصلون الى نهاية الطريق ولا يملكون شيئا ليقولونه.

ب‌) والان حيث دار الكلام حول الاختفاء ، فلا باس ان تتحمل الكويت مسؤوليتها عن اختفاء عشرات الالاف من الايرانيين في حرب الثماني سنوات وان تعتذر على الاقل من الامهات اللواتي مازلن ينتظرن عسى ان يحصلن على خبر من ابنائهن المفقودين. ألم تكن الكويت جهزت صدام في حرب الثماني سنوات ليلقي القنابل والصواريخ والقذائف على رؤوس الايرانيين ليقتلهم ويجرحهم ويجعلهم مفقودين؟

8- وتابع "واذا لم يغير قادة ايران وواضعو سياساتها من سلوكهم فان ايران ستكون الاخطر على الكويت والدول العربية في الخليج (الفارسي) وبل الامة العربية".

وعندما يتحدث الشيوخ عن الامة العربية ، تطغى حالة من الاشمئزاز على المرء من كل هذا النفاق والقول من دون فعل عندما يشاهد كيف ان الجنود الاسرائيليين يقتلون النساء والاطفال العرب.

ويجب تذكيرهم انه ان كانت الامة العربية مهمة بالنسبة لكم ، لما كنتم الان متفرقين شذرا مذرا ولم يكن كل واحد منكم خاضع لاحدى الدول الغربية مثل اميركا وبريطانيا وان تكون فلذة كبد العالم العربي والاسلامي اي القدس ترزح تحت الاحتلال الصهيوني.

وفيما يخص تحالف بعض العرب الخائنين للقضايا العربية والاسلامية يكفي ان هؤلاء يحاولون احلال بلد اسلامي كان طوال الاعوام ال31 الماضية في الخط الامامي في محاربة اسرائيل ، محل اسرائيل وتحريض الشعوب ضد ايران الاسلامية لكي تخلوا الساحة لاسرائيل لترتكب براحة بال الجرائم ، وبدون شك فان الاسرائيليين لن يجدوا حتى بين اليهود اصدقاء جيدين مثل هؤلاء المسلمين (!).

9- ان الكويتيين وكذلك الايرانيين وباقي العالم يعرفون بان تطاول بعض الدول العربية الصغيرة في المنطقة ليس من منطلق ثقتها بالنفس وقوتها بل بواسطة استقوائها باميركا.
ان مثلهم مثل الاطفال الذين يحتمون خلف الكبار ويعيبون على الاخرين.

وطبعا انهم نسوا ان هذا "الغول الاكبر" الذي يستقوون به لن يقضي وقته الى الابد لصالحهم وسيحين ذلك اليوم الذي تتطلب مصالحه بان يتخلى عنهم وعندها سيبقى هؤلاء وحيدين فريدين ونحن جيرانهم الدائمين بحكم الجغرافيا.

وليتذكر الكويتيون بان اميركا لا تحبهم من اجل سواد عيونهم لذلك فالافضل ان يفكروا بالمستقبل لكي لا يضطروا في قادم الاعوام الى دفع اثمان باهظة.

نحن الايرانيون ندعو على الدوام الى الصداقة وحسن الجوار لكن يبدو ان البعض يحبذ بث بذور الحقد والكراهية.

10- اخيرا وليس اخرا ، الافضل لوسائل الاعلام الكويتية الا تشغل بالها بعودة او عدم عودة "عصر كسرى" بل ان تقلق من ان يطالها "عصر الجاهلية" مرة اخرى وستظهر هذه المرة ليس في مظهر وأد البنات بل في هيئة وأد الحقيقة.
المنتشرة: 0
قيد الاستعراض: 5
لايمكن نشره: 0
محمد
-
19:56 - 1389/01/28
0
0
شكرا لموقع عصر ايران لكن نحن العرب فينا عنصريين كثر حكومتنا لا تسال عنا الفقر والقهر والحرمان يقتلنا لو يكتب موقع عصر ايران عن العرب الذين يموتون غرقا في البحار في محاولة منهم للوصول الى جنة اوروبا ان العرب وخاصة الخلجيين يغارون وينقهرون من ايران بسبب التقدم العلمي الذي بلغته ايران من عصر الفضاء والطاقة النووية بينما هم في بلادهم ما زالو يركبون السياارت الاميركية وياكلون الهمبرغر الاميركي هم يحاصرون اخوانهم في فلسطين ولا يرسلون لهم السلاح وحتى الطعام لا يرسلوه لهم المضحك المبكي انه الكويتيين اتاهم الغزو من من كان يدعمونه خلال الحرب مع ايران شكرا لموقع عصر ايران على كشف الحقائق ونتمنى له الاستمرار