رمز الخبر: ۲۲۰۴۱
تأريخ النشر: 09:10 - 17 April 2010
عصرایران - وکالات - أظهرت نتائج فرز جزئي للانتخابات في السودان في بعض الدوائر داخل وخارج البلاد تقدم الرئيس عمر حسن البشير، وفق ما نقلت وكالة أسوشيتد برس عن المفوضية القومية للانتخابات. ومن المتوقع أن تنشر النتائج الأولية اليوم السبت في حين تحدثت المعارضة عن عمليات تزوير واسعة شابت عملية الاقتراع، مشيرة إلى أنها لن تقبل بنتائج فوز الحزب الحاكم.
 
وطبقا للنتائج الأولية -التي نشرتها أسوشيتد برس- فإن البشير حصل في الانتخابات الرئاسية على نسبة تتراوح بين 88% و94% من الأصوات في بعض الولايات داخل السودان وفي الخارج.
 
ومن المتوقع أن تعلن النتائج النهائية للاقتراع الثلاثاء القادم، في حين ستظهر النتائج الأولية تترى ابتداء من اليوم، بينما تواصل المفوضية القومية للانتخابات عمليات فرز أصوات الناخبين.
 
ويتوقع على نطاق واسع فوز البشير بفترة رئاسية جديدة، لكن ترى وكالة أسوشيتد برس أن ما رافق عملية الاقتراع من مشاكل وتوتر بما في ذلك انسحاب أقوى منافسيه واتهامات أحزاب معارضة للسلطات بالتزوير ربما يطرح تساؤلات عن شرعية فوز البشير.

نتائج أولية

ونقل مراسل الجزيرة نت في الخرطوم عماد عبد الهادي إعلان المفوضية القومية للانتخابات السودانية رسميا أمس الجمعة فوز 27 مرشحا في الانتخابات العامة.
 
وقال عضو المفوضية الفريق الهادي محمد أحمد في مؤتمر صحفي الجمعة إن 23 مرشحا ينتمون للحركة الشعبية فازوا بالتزكية لعدم وجود منافسين لهم بدوائرهم المختلفة منهم أربعة لعضوية البرلمان القومي ومثلهم لبرلمان الجنوب و15 للمجالس التشريعية للولايات الجنوبية المختلفة.
 
وأكد فوز ثلاثة مرشحين من منسوبي المؤتمر الوطني أحدهم لعضوية البرلمان القومي وآخران لعضوية المجالس التشريعية الولائية، فيما فاز مستقل واحد بمقعد في أحد المجالس التشريعية.
 
وخلت القائمة من حزبي المؤتمر الشعبي والاتحادي الديمقراطي الأصل رغم التكهنات التي أشارت إلى إمكانية دخول بعض منسوبيهما لقائمة التزكية المعلنة.
 
وبرز اسم نائب رئيس المجلس الوطني السابق عن الحركة الشعبية أتيم قرنق أول الفائزين في الدوائر القومية للبرلمان القومي.
 
وكانت المفوضية قررت إعادة الانتخابات في 33 دائرة بسبب ما عدته أخطاء فنية. ورأت أن نسبة نجاح اكتمال الانتخابات قد بلغت 97% مقابل نسبة أخطاء لم تتعد 3%. في حين أعلنت أن نسبة التسجيل من الذين يحق لهم التصويت قد بلغت 79% بنسبة مشاركة فاقت 60%.
 
اتهامات بالتزوير

ومع بدء ظهور النتائج التي تشير إلى تقدم حزب المؤتمر الوطني الحاكم ومرشحه للرئاسة الرئيس عمر البشير تحدثت المعارضة السودانية أمس عن أعمال تزوير واسعة جرت في أول انتخابات تعددية تنافسية يشهدها السودان منذ 24 عاما، وأكدت أنها لن تقبل أبدا تلك النتائج.
 
وكانت أحزاب معارضة قاطعت الانتخابات الرئاسية والتشريعية والولائية حتى قبل بداية الانتخابات واتهمت حزب المؤتمر الوطني بمحاولة تزوير الاقتراع.
 
لكن الأحزاب التي شاركت في الانتخابات التي توصف بالمعقدة قالت إن التقارير الأولية عن نتائج الانتخابات من ممثلي الأحزاب المراقبين للإحصاء كانت أبعد من أن تصدق.
 
ونقلت وكالة رويترز عن المرشح للرئاسة عبد العزيز خالد قوله إنه كان يتوقع تزويرا لكنه لم يتوقع أن يصل التزوير إلى هذا الحد، وفق تعبيره، وعد ما يجري فوضى وليس انتخابات.
 
من جانبه قال الحزب الاتحادي الديمقراطي إنه تلقى تقارير عن مخالفات من جميع أنحاء السودان، وأشار صلاح الباشا من الحزب الاتحادي إلى أن ما وصفه بالفساد عم كل شيء، وأكد أن حزبه لن يعترف بنتيجة هذه الانتخابات.
 
كما وجد مراقبون سودانيون في جوبا عاصمة جنوب السودان أخطاء من جانب الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يتزعمها سلفا كير، وتحدث المراقبون في بيان عن وجود "اتجاه مزعج في جوبا لوضع عراقيل أمام المراقبين حالت دون ممارسة حقهم في مراقبة العملية الانتخابية".
 
ومن المرجح أن يصدر المراقبون الدوليون تقاريرهم مطلع الأسبوع القادم، حيث اتهمت أحزاب معارضة ومنظمات مجتمع مدني سودانية المجتمع الدولي بتجاهل مخالفات واسعة النطاق.