رمز الخبر: ۲۲۰۵۵
تأريخ النشر: 10:47 - 17 April 2010
مصیب نعیمی
عصرایران - تحتضن طهران اليوم اول مؤتمر دولي لنزع السلاح النووي ومنع انتشاره تحت عنوان (الطاقة النووية للجميع والسلاح النووي ليس لأحد).

ولا شك بأن هذا الملتقى يعتبر فرصة لدراسة الموضوع بشكل علمي والتشاور حول كيفية منع استغلاله سياسياً لان التقنية النووية لها وجهان متناقضان فهي اداة للتنمية في المجالات الحياتية كافة من تأمين الطاقة والصحة وتطوير المجتمعات ومنع التلوث، وفي الوقت ذاته تعتبر خطراً على الامن العالمي اذا استغلها البعض لاغراض عسكرية.

وفي قراءة سريعة يمكن تصنيف البلدان المستفيدة من التقنية النووية والذين يحاولون استغلالها في معسكرين معروفين.

فالدول النامية ترى في هذه التقنية فرصة للتطور والتنمية، اما الذين سبقوا في الحصول عليها فانهم يحاولون استغلالها سياسياً ولغرض الهيمنة على الآخرين.

فهناك خمسة بلدان تعرف باصحاب السلاح النووي والى جانبها بعض البلدان التي اعترفت بامتلاكها القنابل النووية كالهند وباكستان وكوريا الشمالية.

وهناك بلدان أخرى لا ترى أي ضرورة لامتلاك هذا السلاح المدمر والقاتل. غير ان اسرائيل هو الكيان الوحيد الذي يمتلك المئات من الرؤوس النووية دون ان يلتزم بأي من المواثيق والقوانين الدولية الرادعة لاستعمالها.

أما الدول الخمس التي تحتكر لنفسها تخزين آلاف القنابل النووية فانها لا ترى نفسها ملتزمة بأي من شروط حظر استخدام السلاح النووي، بل ان بعضها تلوح باستخدامه ضد البلدان الأخرى بين حين وآخر.

وهذه الدول تستغل قدراتها العسكرية ومنها النووية لغزو البلدان المستقلة وتشريد الشعوب لانها تعتبر نفسها فوق القانون.

ان ازاحة الخطر النووي عن الشعوب يجب ان يبدأ بازالة هذا السلاح القاتل لدى الكبار ومن ثم وضع قانون واحد على جميع البلدان والشعوب دون تمييز، عندها يمكن القول بأن خطر استخدام اسلحة الدمار الشامل ذهب دون رجعة وهذا ما يجب لمثل هذه المؤتمرات ان تضعه في صدارة اولوياتها.