رمز الخبر: ۲۲۰۸۹
تأريخ النشر: 10:29 - 18 April 2010
عصرایران - وکالات - تقام في كاتدرائية مدينة كراكوف الواقعة جنوبي بولندا اليوم مراسم دفن الرئيس ليخ كاتشينسكي وزوجته وسط غياب عدد من رؤساء الدول لأسباب تتصل ببركان آيسلندا وحضور آخرين سيكونون مضطرين لقطع مئات الكيلومترات برا.

واعتذر عن عدم الحضور بسبب تعطل حركة الطيران فوق أوروبا منذ يومين كل من الرئيس الأميركي باراك أوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيسة الفنلندية وملكا السويد وإسبانيا ورؤساء ورؤساء وزراء إسبانيا والنمسا وكندا وتركيا ورئيس المفوضية الأوروبية.

الجيران سيحضرون

وأعلن قادة الدول المجاورة لبولندا أو القريبة منها كالتشيك ولاتفيا وأوكرانيا وسلوفينيا وسلوفاكيا ورومانيا وأستونيا، أنهم سيحضرون برا.

وتتراوح المسافات التي سيقطعها هؤلاء بسياراتهم ما بين ثلاثمائة و1300 كلم.

ولم يتضح ما إذا كان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف سيحضر الجنازة أو سيعتذر بسبب إغلاق المجالات الجوية لدول من شمال ووسط أوروبا جراء الغبار البركاني. لكن الخارجية البولندية أكدت أن 17 من قرابة مائة وفد ألغوا مشاركتهم.

وبينما واصلت بولندا إغلاق مطاراتها أمام رحلات الطيران، أكد وزير شؤون الرئاسة البولندي ياتسيك ساسين أن جثماني الرئيس وزوجته سينقلان بطائرة عسكرية إلى كراكوف.

وقال إن سحابة الرماد لا تشكل أية خطورة، وإن الطائرات العسكرية وطائرة النقل تحلق عادة على ارتفاع أقل من طائرات الركاب.

وكان أكثر من مائة ألف بولندي قد شاركوا أمس في قداس وداعي أقيم بوسط وارسو لضحايا الحادث الذي وصف بأنه الأسوأ بالنسبة للبلاد منذ الحرب العالمية الثانية.

وحضر القداس القائم بأعمال الرئاسة برونيسلاف كوموروفسكي ورئيس الوزراء دونالد تاسك وزعيم حزب القانون والعدالة المعارض ياروسلاف كاتشينسكي -وهو الشقيق التوأم للرئيس القتيل- بالإضافة إلى ابنته الوحيدة وحفيديه.

وانطلقت صافرات الإنذار في أنحاء المدينة بعد الظهر تلتها دقيقة صمت قبل قراءة أسماء الضحايا الـ97 بصوت عال، وعزف النشيد الوطني.

لحظة نادرة

وقال برونيسلاف كوموروفسكي القائم بأعمال الرئيس البولندي إن المأساة كانت لحظة نادرة في التاريخ وحدت البولنديين.

وقدمت خدمات النقل بالحافلات والقطارات ومترو الأنفاق مجانا، في وقت أغلقت فيه حركة المرور في مساحة كبيرة من وسط العاصمة وارسو.

وشق المئات طريقهم من محطة القطار الرئيسية إلى ميدان بيلسودسكي أو تجمعوا لمشاهدة المراسم في خمس شاشات كبيرة.

وانتقل موكب نعش كاتشينسكي مغلقا وملفوفا بالعلم البولندي إلى كاتدرائية وارسو، وكان في انتظاره مئات الأشخاص الذين اصطفوا على جانبي الطريق لإلقاء نظرة الوداع عليه وتحيته.

وكان كاتشينسكي لقى مصرعه و95 من كبار السياسيين والعسكريين البولنديين في حادث تحطم الطائرة الرئاسية في العاشر من أبريل/ نيسان الجاري بمدينة سمولينسك الروسية أثناء توجههم لإحياء الذكرى السبعين لمجزرة كاتين.

ورجح المحققون الروس أن يكون الحادث -الذي ما زال يخيم بظلاله على البلاد- نجم عن خطأ بشري.