رمز الخبر: ۲۲۰۹۱
تأريخ النشر: 11:00 - 18 April 2010
Photo

عصرایران - (رويترز) - قال مراقبون دوليون يوم السبت ان أول انتخابات تعددية تشهدها البلاد منذ 24 عاما لم تف بالمعايير الدولية وذلك في أول تقييم جدير بالمصداقية للانتخابات التي شابتها موجة من المقاطعات.

ومن المقرر أن تعلن يوم الثلاثاء النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية والتشريعية التي كانت النية تتجه بها الى تحويل السودان الى ديمقراطية بعد سنوات من الحرب الاهلية.

وقالت رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات في السودان فيرونيك دو كيسر للصحفيين "جاهدت هذه الانتخابات كي تبلغ المعايير الدولية. لم تبلغها كلها."

وقال بيان لمركز كارتر الامريكي اطلعت عليه رويترز "من الواضح أن الانتخابات لن ترقى الى المعايير الدولية والتزامات السودان بشأن اجراء انتخابات حقيقية في العديد من النواحي."

وستمثل هذه التصريحات الاولية ضربة للبشير الذي يقول محللون انه يبحث عن فوز يقره العالم لاضفاء الشرعية على حكمه والتصدي لاتهامات وجهتها له المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب في منطقة دارفور بغرب السودان.

لكن الاحزاب السياسية المعارضة القليلة التي دخلت الانتخابات قالت ايضا انها لن تعترف بنتيجتها.

وقال زعيم المؤتمر الشعبي السوداني حسن الترابي ان حزبه يرفض النتائج تماما وقال انه حتى لو فاز بمقعد واحد في هذه الانتخابات وهو ما يبدو مستبعدا فلن يأخذه.

وأضاف أن نظام الحكم في السودان "ارتكب من الخروقات ما أنكره الجميع" وأشار الى أن مراقبي حزبه شاهدوا بعض المسؤولين وهو يقومون بأعمال تزوير.

وأجريت الانتخابات وفقا لاتفاق سلام أبرم عام 2005 وأنهى أكثر من 20 عاما من الحرب بين شمال السودان وجنوبه. ووعد الاتفاق أيضا الجنوبيين باجراء استفتاء عام 2011 على تقرير مصير الجنوب بالانفصال عن الشمال أو الاحتفاظ بوحدة السودان.

ودافع عضو بالمفوضية القومية للانتخابات عن الانتخابات قائلا ان من غير المستغرب أن تحدث مشكلات مع الوضع في الاعتبار تاريخ البلاد التي مزقتها الحرب.

وقال فيليستر بايا لويري لرويترز "ليس من المتوقع منا أن نصل الى المعايير الدولية-- نحن دولة خرجت لتوها من الحرب ولديها خبرة انتخابية ضئيلة للغاية... ولقد حاولنا كمفوضية أفضل ما نستطيع."

وقالت دو كيسر انه كانت هناك "عيوب كبيرة" تشمل مشاكل في التجهيزات والترهيب.

لكنها أضافت ان أحزاب المعارضة كانت حرة في تقديم الشكاوى أثناء العملية الانتخابية وأثنت على حماس الناخبين وطاقم الانتخابات. وذكرت أن نسبة الاقبال العامة على الانتخابات ستكون نحو 60 في المئة.

وأفاد تقرير أولي للاتحاد الاوروبي اطلعت رويترز على نسخة منه بأن تعقيدات وحالة من البلبلة شابت الانتخابات السودانية بشكل عام وهيمنت على الانتخابات الاحزاب المسيطرة في الشمال والجنوب.

وكررت بعثة منفصلة تابعة للبرلمان الاوروبي مخاوف كثيرة لكنها قالت ان الانتخابات لازالت تمثل خطوة الى الامام في عملية السلام التي بدأت عام 2005 .

وقالت أنا جوميز وهي نائبة في البرلمان الاوروبي "أدت (الانتخابات) الى جدل سياسي لم يسبق له مثيل في بلد مزقته الحروب."

وأوفد الاتحاد الاوروبي نحو 140 مراقبا لكنه سحب فريقه من دارفور حيث اندلع صراع قبل سبع سنوات وقال الاتحاد ان مخاوف أمنية تحد من تحركاته.

وتابع التصويت نحو 70 مراقبا من مركز كارتر في مقدمتهم الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر.