رمز الخبر: ۲۲۰۹۶
تأريخ النشر: 12:27 - 18 April 2010
عمار ناصري
عصر ایران - عمار ناصري -  تحت هذا العنوان تستضيف الجمهورية الاسلامية الايرانية مؤتمرها الدولي لنزع الاسلحة بالتاكيد على مشروعية حبازة التقنية النووية للاغراض المدنية , العلمية و السلمية و تسخيرها لخدمة التنمية و التقدم العلمي بدل تحويلها الىسلاح مدمر يقضي على البشرية و كل امل في الحياة ,و هي الرسالة التي تحاول الجمهورية الاسلامية ايصالها للحاضرين في هذا المؤتمر و دحض اباطيل و اراجيف الادارة الامريكية التي حاولت في قمة واشنطن الاخيرةايهام الراي العام العالمي بخطورة المشروع النووي الايراني و بالتالي ضرورة تشديد العقوبات عليها للحؤول دون تحقيق اهداف برنامجها.

و قد اكد سماحة القائد السيد علي الخامنئ مرشد الجمهورية الاسلامية على اهمية اكتسلب الخبرات التقنية و التحكم فيها بدقة لخدمة البشرية لان من شان استخدام هذه الطاقة توفير الكثير من الاحتياجات الطبية و الصناعية التي يحتاجها الانسان.

و اضاف سماحة القائد ان امريكا تعتمد سياسة استكبارية واضحة بشان الملف النووي الايراني هدفها منع التقدم العلمي للكثير من دول و شعوب الشرق الاوسط.

لقد راهنت الادارة الامريكية طيلة السنوات الماضيةعلى الكثير من المعطيات لوقف و تعطيل البرنامج النووي الايراني و سخرت لتحقيق ذلك امكانات ضخمة و مولت برامج من شانها اثارة الراي العام العالمي و تجنيده لسياستها و انجاحها بشتى الطرق و الوسائل و الكل يعلم ما كان يدور في اروقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية و كيف استطاعت الدبلوماسية الايرانية كسر الطوق عليها و افشال كل المشاريع الامريكية التي راهنت على تحقيق اهداف لعزل ايران و تخويف المجتمع الدولي من برنامجها السلمي , و لا تزال تعمل كذلك خصوصا بعد ان تبين للكثير من الدول بطلان الادعاءات الامريكية.

ان السياسة التي تنتهجها الجمهورية الاسلامية حيال برنامجها النووي واضحة و شفافة فهي تعتمد على اشراك كل الاطراف المحورية و التي لها علاقة بملفها النووي بدءا بوكالة الطاقة الذرية و كل الدول الكبرى للابقاء على ملفها النووي و بحثه في اطار وكالة الطاقة الذرية بعيدا عن اي ضغوط او املاءات امريكية , كما تعمل و في الاطار نفسه على اظهار المسار السلمي و الصورة الحقيقية لبرنامجها النووي السلمي عبر المنتديات و الهيئات الدولية و كشف النوايا السيئة للادارة الامريكية و تماطلها مثلا حين يتعلق الامر بالتسلح النووي الاسرائيلي و غض الطرف عنه و كسر كل محاولة دبلوماسية او الالتفاف حولها لجر اسرائيل الى الكشف عما تمتلكه من اسلحة الدمار الشامل.

ان اهمية عقد مثل هذه المؤتمرات الدولية تاتي في سياق الرد الدبلوماسي الايراني على المحاولات الامريكية وافشال كل مخططاتها الرامية الى كبح المشروع النووي السلمي لانها تعلم ان هذا المشروع مدني علمي لا جوانب عسكرية فيه يتستر عليها, هذا من جهة , و من جهة اخرى يقلقها التقدم العلمي الذي تحرزه ايران في كل مرة من خلال المبتكرات العلمية التي ينجزها علماء و شباب الجمهورية الاسلامية.

ولا شك ان اي انجاز علمي تقوم به الجمهورية الاسلامية هو عمل قلق بالنسبة للادارة الامريكية لانها الى الان لم تفلح في ايقاف هذا التقدم او تعطيله و قد حاولت في ذلك عبر كل الوسائل و استخدمت كل الطرق لكنها لم تنجح في ذلك ,و لعل القارئى او السائل يقول لماذا ؟

ان التجربة الفريدة و الخصوصية التي تتمتع بها الجمهورية الاسلامية هي عامل النجاح في ذلك ,فالثورة الاسلامية ااتي اعلنها الامام الخميني -قدس سره - امتازت عن غيرها من الثورات بالاعتماد على الذاتية الاسلامية الايرانية و هو سر نجاحها و سر استمراريتها و بلوغ اهدافها مع مر السنين .

ان ايران تعمل على كسراحتكار الدول الكبرى للتقنية النووية بتنفيذ و انجاح مشروعها النووي السلمي بالاعتماد على قدراتها الذاتية و بالعمل مستقبلا على نقل هذه التكنلوجيا و جعلها في متناول كل الدول و الشعوب و الاستفادة من التجربة الايرانية في هذا الاطار, و هكذا يمكن دحض ادعاءات الادارة الامريكية و معها بعض الدول الكبرى والتي تمتلك برامج نووية عسكرية و ترسانة من الاسلحة و لا احد يقول لها لماذا كل هذا ؟

عمار ناصري / الجزائر