رمز الخبر: ۲۲۱۰
تأريخ النشر: 13:11 - 20 January 2008
واوضح خسرو شاهي انه كان خلال فترة عمله في مصر على اتصال مع جميع هذه الشخصيات فكلهم كانوا حريصين على اقامة العلاقات مع ايران لكن كما يقال "فان جميع الطرق تؤدي الى روما" والامر عالق هناك في المخابرات المصرية.
عصر ايران – قال الرئيس السابق لمكتب رعاية المصالح الايرانية في القاهرة هادي خسرو شاهي ان وزارة الخارجية المصرية لا تعلب اي دور في ملف العلاقات بين طهران والقاهرة بل ان كل شئ هو في قبضة المخابرات المصرية.

وذكر خسروشاهي ان احدى مشاكل استئناف العلاقات بين هذين البلدين الاسلاميين المهمين تكمن في ان هذا الملف لا يأخذ مجراه الطبيعي في القاهرة وبدلا من ان تكون وزارة الخارجية المصرية صاحبة القرار الرئيسي فيه فان المخابرات المصرية هي التي تتبنى هذا الملف ومسووله هو عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية.
وقال انه لو سمح المسوولون الامنيون المصريون بان يسود هذا الملف الطابع الدبلوماسي فان استئناف العلاقات سيصبح سهلا لان الرئيس المصري حسني مبارك يرغب باستئناف العلاقات الدبلوماسية واضافة الى ذلك فان معظم الشخصيات والمؤسسات السياسية والاجتماعية والثقافية والعلمية والاحزاب وحتى الاحزاب العلمانية والناصرية موافقة على اقامة العلاقات الدبلوماسية على مستوى عال.

واوضح خسرو شاهي انه كان خلال فترة عمله في مصر على اتصال مع جميع هذه الشخصيات فكلهم كانوا حريصين على اقامة العلاقات مع ايران لكن كما يقال "فان جميع الطرق تؤدي الى روما" والامر عالق هناك في المخابرات المصرية.

واشار الى الرغبة البرلمانية المصرية لاستئناف العلاقات قائلا ان ابداء اعضاء مجلس الشعب المصري حرصهم على اقامة هذه العلاقات ودعوتهم النواب الايرانيين والمصريين للجلوس الى طاولة الحوار هو شئ جيد وايجابي.

واضاف ان ممثل المرشد الايراني في المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني سافر اخيرا الى مصر على ان يزور رئيس البرلمان الايراني غلام علي حداد عادل مصر لاحقا. وقبل ذلك كان الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي قد زار مصر. وقد عقد خاتمي ومبارك لقاء في نيويورك لكن مبارك لم يتحدث في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد هذا اللقاء عن بدء العلاقات الدبلوماسية في حين ان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اعلن بعد اللقاء مع خاتمي مباشرة بان العلاقات بين ايران والجزائر ستعود مجددا الى مستوى رفيع. وتابع انه اذا كان بامكان البرلمان المصري اقناع المخابرات المصرية فانه ليست هناك مشكلة من ناحية ايران.

وحول الزيارة الاخيرة التي قام بها علي لاريجاني الى مصر قال ان اللقاءات التي عقدها لاريجاني خلال هذه الزيارة تخرج القضية من كونها زيارة شخصية. فلاريجاني هو شخصية سياسية فقد التقى حتى مدير جهاز المخابرات العامة المصرية عمر سليمان كما ان لقاءاته مع الرئيس المصري حسني مبارك ووزير خارجيته احمد ابوالغيط وامين عام الجامعة العربية عمرو موسى و... تظهر ان قضايا اخرى قد طرحت ايضا.

واضاف الرئيس السابق لمكتب رعاية المصالح الايرانية في مصر انه لا يعرف بالضبط مدى صلاحيات مدير المخابرات العامة المصرية عمر سليمان الا ان الرئيس المصري حسني مبارك حريص على انجاز هذا الامر "اذ كان الرئيس مبارك قد اخبرني في اجتماع مجموعة الدول الثماني الذي شاركت انا والسيد خرازي (وزير الخارجية الايراني السابق) فيه – اننا حريصون بشكل كبير على اقامة العلاقات مع ايران وليت كان السيد خاتمي يشارك في هذا الاجتماع ويسوي هذه القضية- (خاتمي لم يشارك في اجتماع مجموعة الدول الثماني) ومن ثم قلت انا انه بمقدور السيد خاتمي ان ياتي لحل المشكلة فرحب الرئيس مبارك بذلك وقال اننا سندرس المسالة. لكن لم تتضح بعد نتيجة هذه الدراسة وربما كانت قد ذهبت الى روما (جهاز المخابرات العامة) وعلقت هناك".