رمز الخبر: ۲۲۱۱۹
تأريخ النشر: 11:13 - 19 April 2010
عصرایران - وکالات - أعلنت المعارضة في السودان رفضها نتائج الانتخابات ووصفتها بأنها زائفة ومخطط لها، وذلك بعد إعلان وسائل إعلام حكومية أن الرئيس عمر حسن البشير حقق تقدماً ساحقاً على منافسيه في عينة من نتائج الانتخابات السودانية.
 
وقال الناطق الرسمي باسم قوى التحالف المعارض فاروق أبو عيسى إن فوز البشير بأغلبية ساحقة يثبت ما قالته المعارضة من أن هذه الانتخابات زائفة من الألف إلى الياء وأنها مخططة منذ البداية.
 
وأضاف أن البشير سيكون مخطئا إن ظن أن إعادة انتخابه بأغلبية كبيرة ستحميه من المحكمة الجنائية الدولية.
 
من جهته قال مرشح حزب الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي لمنصب رئيس حكومة جنوب السودان لام أكول إن تزويراً غير مسبوق حدث في العملية الانتخابية في الجنوب، مضيفاً أن الاقتراع استمر حتى بعد انتهاء مدته القانونية، مطالباً مفوضية الانتخابات بوقف ما وصفها بالمهزلة.
 
وكان كل من الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) بزعامة محمد عثمان الميرغني، وحزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي -وهما أكبر حزبين معارضين شاركا في الانتخابات- أعلنا أول أمس السبت رفضهما للنتائج، متهمين الحكومة بالتزوير.
 
وقال مراقبون من الاتحاد الأوروبي ومركز كارتر إن انتخابات الأسبوع الماضي لم تف بالمعايير الدولية لكنهم لم يصلوا إلى حد تأكيد مزاعم المعارضة بانتشار التزوير على نطاق واسع، مشيرين إلى أن الخلل كان أكبر بكثير في جنوب السودان الذي تهيمن عليه الحركة الشعبية لتحرير السودان.
 
وفي المقابل أشادت جامعة الدول العربية بتجربة الانتخابات، لكنها قالت إنها جاءت أقل من المعايير الدولية. وأكد فريق مراقبي منظمة "إيغاد" أن الانتخابات تمت بمصداقية رغم بعض النقائص.
 
كما قال مراقبون من الاتحاد الأفريقي إنهم قيموا العملية الانتخابية بنتيجة "ستة من عشرة"، مضيفين أنه من غير العادل مقارنة السودان الخارج من حرب أهلية بالمعايير الدولية.

تقدم البشير

وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن العينات التي أخذت من أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في 35 مركز اقتراع في مناطق متفرقة بالسودان وفي عدد من الدول العربية، أظهرت تقدم البشير على باقي منافسيه بنسبة تراوحت بين 70 و92 في المائة من الأصوات.
 
كما قالت إنه فاز بنسبة 90 بالمئة في انتخابات الرئاسة في الولاية الشمالية.
 
وكانت مفوضية الانتخابات السودانية أعلنت أمس الأحد أول نتائج رسمية للانتخابات حيث فاز حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه البشير بـ17 مقعدا في مجالس ولايات بشمال السودان بأغلبية كبيرة.
 
وقال عضو مفوضية الانتخابات الهادي محمد أحمد إن مسؤولي الانتخابات لن يعلنوا عن الفائز بالرئاسة إلى أن تصلهم نتائج الفرز من كل الولايات.

وبات فوز البشير بالرئاسة مرجحا بعد أن انسحب معظم منافسيه الرئيسيين بمن فيهم مرشحا حزب الأمة المعارض الصادق المهدي والحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان من السباق الانتخابي بزعم حدوث تزوير.
 
ويرجح أيضا أن يفوز رئيس حكومة جنوب السودان شبه المستقل وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان سلفاكير، وأن يحتفظ بمنصبه مما يبقي على الوضع الراهن، بينما تستعد البلاد لاستفتاء على استقلال الجنوب في يناير/ كانون الثاني 2011.
 
وقد نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين انتخابيين في جنوب السودان أن إعلان بعض النتائج ربما يؤجل حتى الثلاثاء المقبل، وهو الموعد النهائي الرسمي المحدد لإعلان النتائج.