رمز الخبر: ۲۲۱۳۱
تأريخ النشر: 09:11 - 20 April 2010
عصرایران - وکالات - أكدت الولايات المتحدة ما سبق أن أعلنته الحكومة العراقية عن مقتل أبو عمر البغدادي أمير ما يعرف بـ"دولة العراق الإسلامية"، وأبو أيوب المصري القيادي في التنظيم نفسه أمس الاثنين.

وقال جو بايدن نائب الرئيس الأميركي إن مصرع القيادييْن -في عملية مشتركة للجيش العراقي والقوات الأميركية استهدفت مخبئا للقياديين بالقرب من تكريت بمحافظة صلاح الدين- قد يمثل "ضربة مدمرة محتملة" لتنظيم القاعدة في العراق، واصفا ذلك "بالتطور المهم للغاية".

واعتبر نائب الرئيس الأميركي أن نجاح العملية البرية والجوية يعود إلى التحسن في قدرات قوات الأمن العراقية، وقال إنها جاءت بناء على معلومات استخباراتية جمعها العراقيون عقب اعتقال زعيم آخر للقاعدة الشهر الماضي.

وكشف بايدن عن أن جنديا أميركيا لقي مصرعه خلال مساندة القوات الأميركية لنظيرتها العراقية التي قامت بالعملية، لكنه لم يكشف عن هوية الجندي واكتفى بوصفه بأنه "بطل شاب".

وأكد بيان عسكري أميركي مقتل الجندي بالإضافة إلى جرح ثلاثة آخرين في تحطم مروحية أميركية من نوع بلاك هوك شاركت في العملية، كما أشار البيان إلى مقتل أحد مساعدي المصري وابن البغدادي بالإضافة إلى اعتقال 16 مشتبها فيه.

وأوضح بايدن، أن المكاسب الأمنية يجب أن يقابلها تقدم على الصعيد السياسي، داعيا الأحزاب العراقية إلى تشكيل حكومة تضم كافة المكونات العرقية والدينية في البلاد عقب الانتخابات العامة التي جرت هناك في مارس/آذار الماضي.

وبدوره قال المتحدث باسم البيت الأبيض الأميركي روبرت غيبس إن أسر أو اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لا يزال يمثل الأولوية بالنسبة للولايات المتحدة.

مساعدة واستخبارات

وكان رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي أعلن في وقت سابق الاثنين مقتل من يعتبرهما أكبر زعيمين للقاعدة في العراق، وهما أبو عمر البغدادي، وأبو أيوب المصري "وزير الحرب" في التنظيم نفسه.

وفي مؤتمر صحفي عقده بمقر رئاسة الوزراء، عرض المالكي صورا للبغدادي وأبو أيوب المصري بعد مقتلهما، قائلا إن هذه العملية جرت بمساعدة معتقلين سابقين من تنظيم القاعدة أبلغوا القوات العراقية بمعلومات عن موقع القياديين، ومضيفا أن الجيش الأميركي بالعراق أجرى اختبارات الحمض النووي على الجثتين.

وقال المالكي إن فريقا من المخابرات العراقية نفذ عملية عسكرية شمال غربي بغداد بالتعاون مع قوات أميركية قدمت إسنادا جويا، أدت إلى قتل البغدادي والمصري، فضلا عن اعتقال عدد من أعضاء التنظيم، على حد تعبيره.

واعتبر قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال راي أوديرنو، ما حدث بمثابة أهم ضربة لتنظيم القاعدة في العراق.

وكان أبو عمر البغدادي تولى قيادة "دولة العراق الإسلامية" خلفا لزعيم التنظيم السابق أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل في قصف جوي أميركي على محافظة ديالى عام 2006، في حين كان المصري الذي يطلق عليه أيضا اسم أبو حمزة المهاجر، مساعدا بارزا للزرقاوي.

وسبق للسلطات العراقية أن أعلنت في الماضي أكثر من مرة مقتل البغدادي والمصري إلا أن ذلك لم يثبت عمليا.