رمز الخبر: ۲۲۱۵۵
تأريخ النشر: 13:24 - 20 April 2010
عصرایران - وکالات - تتجه أزمة الملاحة الجوية فوق أوروبا إلى الانحسار، مع اتفاق وزراء النقل بدول الاتحاد الأوروبي على تخفيف القيود الخاصة بإغلاق مجالات بلادهم الجوية بسبب بركان إيسلندا، وشروع دول أوروبية رئيسية في تسيير رحلات اعتبارا من يوم الثلاثاء.

ففي أعقاب مؤتمر للوزراء عقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، قال مفوض المواصلات في الاتحاد الأوروبي سيم كالاس -خلال مؤتمر صحفي ببروكسل- "يوم غد (الثلاثاء) سنشاهد طائرات أكثر وهي تحلق".

وأضاف أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من السادسة من صباح الثلاثاء بتوقيت غرينتش، لكنه استدرك قائلا إن ذلك لن يتم على حساب شروط السلامة.

وكان مصدر في الرئاسة الدورية الإسبانية للاتحاد الأوروبي قد أشار إلى أن المنطقة المحيطة مباشرة بالبركان ستظل مغلقة، وأن الوزراء اقترحوا إجراءات "تدريجية ومنسقة" لفتح المجال الجوي في المنطقة التالية المحيطة بالمنطقة الملاصقة للبركان.

جاء ذلك وسط تراجع تدفق الغبار البركاني الناجم عن بركان إيسلندا وانخفاض ارتفاع سحابة الرماد إلى ألفي متر. إلا أن العلماء لم يؤكدوا بعد هدوء البركان بشكل نهائي, بل إن شهودا قالوا في وقت لاحق إنه بدء في قذف الحمم للمرة الأولى.
 
وقام علماء براكين إيسلنديون بجولات فوق البركان وقالوا إنهم رصدوا مؤشرات على أن انفجارات البركان دخلت مرحلة هدوء نسبي.
 
وكانت شركات الطيران في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وسويسرا قد سيرت رحلات تجريبية على ارتفاعات منخفضة بعد ثلاثة أيام من إغلاق مجالاتها الجوية، وسط تأكيدات بأنها ستعيد فتح مطاراتها الرئيسية بالتدريج اعتبارا من يوم الثلاثاء.

وكانت فنلندا وبولندا قد أعادت الاثنين فتح بعض مطاراتها ثم أغلقتها، فيما أعلنت التشيك وهنغاريا والنمسا افتتاح مجالاتها الجوية، بينما واصلت الدانمارك ولاتفيا وأستونيا إغلاق مطاراتها.
 
وقالت المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية (يوروكونترول) إن نحو 30% من رحلات الطيران المدنية ستنطلق الاثنين من عدة مطارات من جنوب أوروبا.

وأضافت المنظمة –التي يقع مقرها في بروكسل وتشرف على تنسيق النقل الجوي في القارة الأوروبية- أن ما بين ثمانية آلاف وتسعة آلاف رحلة ستستأنف من أصل 28 ألف رحلة تنطلق من المطارات الأوروبية في الظروف العادية.

ومن جهته انتقد الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) إغلاق الدول الأوروبية أجواءها في الأيام الأخيرة، وقال إن هذا القرار اعتمد على نظريات وليس على حقائق علمية.

واعتبر الاتحاد أن الحكومات الأوروبية تعاملت مع أزمة السحب البركانية دون تقييم للمخاطر، ودون استشارة أو تنسيق ودون قيادة، وأضاف أن طريقة التعامل جاءت "فوضوية ومرتبكة".

وأدى إغلاق معظم المطارات في دول شمال ووسط أوروبا إلى إلحاق الضرر بنحو سبعة ملايين مسافر كانوا يستعدون للإقلاع من مطارات أوروبية، وقدر مسؤول في "أياتا" حجم خسائر شركات الطيران بنحو مليار دولار.

وامتد شلل الطيران إلى آسيا وأفريقيا حيث ألغيت عشرات الرحلات إلى أوروبا، وأجلت أخرى قادمة من أستراليا ونيوزيلندا، وبذلت الفنادق جهودا مضنية لاستيعاب آلاف الركاب الذين ألغيت رحلاتهم.
 
إجراءات بريطانية
وقد أقرت لجنة الطوارئ الحكومية البريطانية جملة من الإجراءات لمساعدة البريطانيين العالقين خارج البلاد والمقدر عددهم بنحو 50 ألفا في العودة إليها.
 
ومن ضمن تلك الإجراءات إرسال قطعتين بحريتين إلى إسبانيا وفرنسا لإعادة آلاف البريطانيين الذين وصلوا إلى سواحل الدولتين قادمين من دول أوروبية عدة.