رمز الخبر: ۲۲۱۹۲
تأريخ النشر: 10:22 - 22 April 2010
Photo
عصر ایران - رويترز - اتهمت جماعات المعارضة في جنوب السودان جنودا ومسؤولين يوم الاربعاء بالتلاعب في صناديق الاقتراع وتخويف ممثلي المرشحين والاحزاب خلال عملية فرز الاصوات.

وقد أجرى السودان أول انتخابات تنافسية منذ 24 عاما في اطار اتفاق سلام عام 2005 الذي كان مفترضا ان يعيد البلاد المنتجة للنفط الى المسار الديمقراطي بعد عقود من الحرب الاهلية. وشابت الانتخابات موجة من المقاطعات من احزاب المعارضة في الشمال.

وقال ستة مرشحين مستقلين او من المعارضة من مختلف اجزاء الجنوب لرويترز ان أنصارهم تعرضوا للتخويف على أيدي جنود جنوبيين أو مسؤولين من الحركة الشعبية لتحرير السودان المهيمنة في الجنوب خلال فترة التصويت التي استمرت خمسة ايام الاسبوع الماضي واثناء فرز الاصوات.

وقال البينو أكول أكول من حزب جبهة الانقاذ الديمقراطية المتحدة المعارضة ان تسعة صناديق اقتراع من سبعة مراكز تصويت سرقت وما زالت مفقودة في دائرته.

وقال "هذه ليست انتخابات انما هي مهزلة." وقال اكول انه في خمسة مراكز تصويت في منطقة مالوال بولاية شمال بحر الغزال طرد الجنود ممثلي الاحزاب ثم أشرف على مراكز الاقتراع وحده.

ونفى الجيش الشعبي لجنوب السودان التدخل في اي جزء من عملية الاقتراع قائلا ان مرشحي المعارضة يشتكون للتغطية على نتائجهم السيئة في الانتخابات.

وقال كول دايم كول المتحدث باسم الجيش "هذه مجرد محاولة لتبرير هزائمهم ... لا دليل على هذا."

ونفى ياسر عرمان المسؤول في الحركة الشعبية لتحرير السودان أيضا الاتهامات.

وقال مرشحون جنوبيون مستقلون ومن المعارضة من دوائر في ولايات الوحدة وشرق الاستوائية وأعالي النيل وبالقرب من العاصمة الجنوبية جوبا أن قوات الامن أبعدت ممثليهم خلال عملية فرز الاصوات.

وقالت سارة نياناث وهي مستقلة تنافس على منصب حاكم أعالي النيل في منطقة لوجوشوك في الولاية ان مسؤولا حكوميا طرد كل ممثلي الاحزاب من احدى مراكز الاقتراع قبيل الفرز ثم أضاف 732 صوتا الى صناديق الاقتراع.

ولم يستطع مسؤول عن الانتخابات في جنوب السودان ان يؤكد هذه الرواية لكنه قال ان كثيرا من موظفي مراكز الاقتراع شكوا من مضايقات.

وقال فريق مراقبين تقوده بريطانيا يوم الاربعاء انه سجل اعمال تخويف في الجنوب. لكنه قال انه على وجه العموم في المناطق الحضرية في أغلبها التي استطاعوا الوصول اليها فان الانتخابات أدارتها قوات الامن بحرفية ومهارة.

وقال بول موركرافت رئيس البعثة المؤلفة من 50 فردا "معظم اعمال التخويف المكشوفة ان لم يكن كلها التي شهدناها كانت في الجنوب وأغلبها على يد الجبهة الشعبية."

وقال البيت الابيض هذا الاسبوع ان الانتخابات شابتها "مخالفات خطيرة" في شتى انحاء البلاد.

وقد تأخر اعلان النتائج الرسمية لانتخابات السودان الذي كان مقررا يوم الثلاثاء بسبب مشكلات فنية وتأخيرات في فرز الاصوات في الجنوب.

ورفضت احزاب المعارضة القليلة التي شاركت في الانتخابات في الشمال جميعا نتائج الانتخابات زاعمة حدوث عمليات تزوير.

وتشير النتائج الاولية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية الى أنها ستسفر عن فوز كبير للرئيس عمر حسن البشير وحزب المؤتمر الوطني الحاكم.