رمز الخبر: ۲۲۱۹۵
تأريخ النشر: 11:42 - 22 April 2010
عصر ایران - دعا وزير الخارجية الامريكية الاسبق في حوار معه، امريكا وروسيا الى التعاون المشترك بنصب منظومة صواريخ مشتركة لمواجهة الصواريخ الايرانية لان واشنطن لا تستطيع غض النظر عن نصب منظومة صاروخية مستقلة.

وذكر هنري كيسنجر، في حوار مع مجلة (غلوبال فيوبوينت) قضايا تتناول منظومة الدفاع الصاروخية الامريكية والعقوبات ضد ايران وموقف الصين من تلك العقوبات.

و قال كيسنجر: إن الروس يعتقدون ان منظومة الصواريخ الامريكية تستهدفهم قبل ان تستهدف ايران ما دعا الروس الى التهديد بالانسحاب من معاهدة ستارت التي وقعوا عليها مع امريكا مؤخراً اذا لم تحل مشكلة الدفاع الصاروخي.

وعلق كيسنجر على قضية الدفاع الصاروخية بقوله: انا اعتقد بضرورة توصل كل من امريكا وروسيا الى اتفاق لنصب منظومة صاروخية تواجهان بها ايران، لكن وفي ازاء ذلك ينبغي على امريكا نصب درع صاروخية مستقلة لانها بحاجة لان يكون زمام الامور بيدها وبذلك يمكنها شن هجمات على مناطق أخرى وهو ما يتطلب اعطاء روسيا الفرصة كي تظهر تعاونا معنا لمواجهة ايران.

وتحدث عن (امكانية انضمام الصين الى فرض العقوبات على ايران، حيث ابدى الصينيون خلال الاسابيع الأخيرة مواقف ايجابية فيما يتعلق بتلك العقوبات وانا اعتقد ان الصينيين ادركوا الان مخاطر انتشار الاسلحة النووية لكن القضية تتوقف عند معيار العقوبات وآثارها الحقيقية). وامريكا وحلفاؤها يدعون بان البرنامج النووي الايراني يسعى الى انتاج اسلحة ذرية دون ان تبرز اي دليل على ذلك بل وتعمل امريكا الان على كسب المواقف لفرض المزيد من تلك العقوبات لكن روسيا والصين تعارضان حتى الان فرضها.

في غضون ذلك حث رئيس وكالة نزع الاسلحة النووية الروسي (الكساندر بيكاييف) امريكا للضغط على كيان الاحتلال الصهيوني لنزع اسلحته النووية. وأشار المسؤول الروسي، الذي كان يتحدث لمراسل وكالة أنباء فارس، الى توقيع بلاده وامريكا معاهدة جديدة لنزع الاسلحة النووية وأكد أن توقيع هذه المعاهدة وفّر الارضية لتقليل الاخطار الناجمة عن انتاج هذه الاسلحة الفتاكة وحدد مسيرا واضحا لذلك.

وقال رئيس وكالة نزع الاسلحة النووية الروسي: إن المعاهدة المذكورة تنص على تخلي كلا البلدين عن كمية ملحوظة من الاسلحة الذرية حيث كان التوقيع على هذه المعاهدة خطوة ايجابية لتصحيح المسار. و لدى اجابته على سؤال (هل يمكن تبرير التعامل المزدوج الذي تعتمده امريكا وبعض الدول الغربية التي تكيل التهم للجمهورية الاسلامية الايرانية بالعمل للحصول على اسلحة نووية في حين تغض الطرف عن الترسانة النووية لدى الكيان الصهيوني) قال: على امريكا الضغط على اسرائيل لتحمل مسؤوليتها في حل مشاكل الشرق الاوسط وترسانتها النووية‌.

و أضاف قائلاً: يجب اتخاذ الاجراءات اللازمة لإعلان اسرائيل تعهدها بالقضاء على اسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط واقناعها من خلال الضغوط الدولية على القبول بهذا القرار الذي يعتبر مهما للغاية.

وعلى صعيد مشابه، ذكر الجنرال حميد غول ان امريكا تسعى الى هزيمة ايران لتعزيز مكانتها بين الدول لكن الجميع صار يدرك بأن تحقق مثل هذا الامر لن يكون أكثر من حلم صعب المنال.

ورأى مدير جهاز الاستخبارات الباكستاني السابق ان عقد المؤتمر النووي في واشنطن كان يهدف الى انهاء البرنامج النووي الايراني لان امريكا تعمل على منع تحقق أي تطور على الصعيد النووي يمكن ان تصله الدول الاسلامية. وصرح حميد غول ان امريكا تعمل منذ سنوات على استهداف التوجهات الايرانية كي تقضي على أي تطور وتقدم تحرزه ايران في المجالين النووي والاقتصادي.

واشار المسؤول الباكستاني بقوله، ان امريكا تبذل جهودا لاضعاف ايران حيث عملت ولمرات عديدة على حشد الدول الاسلامية في مواجهة ايران لكنها لم تصل الى تحقيق هذا الامر وحسب وانما شهدنا المزيد من تضامن تلك الدول مع ايران. ودعا حميد غول بلده الى تقديم الدعم الى ايران لان التطور والتقدم الايراني يصب في مصلحة جميع الدول الاسلامية وبذلك فان من واجب الحكومة الباكستانية تقديم كل اشكال الدعم لايران لان البرنامج النووي الايراني هو للاهداف السلمية وان العالم سوف يشهد قريبا المزيد من التقدم والتطور الايراني.