رمز الخبر: ۲۲۲۶۳
تأريخ النشر: 09:56 - 25 April 2010
مصیب نعیمی
عصرایران - تمكن العلماء الايرانيون من تحقيق نقلة نوعية في المجالات العلمية والتقنية وبمستوى يفوق التقديرات، والوصول الى الاكتفاء الذاتي.

فبعد الانجازات الباهرة في انشاء السدود وتحلية المياه، اجتازت ايران مرحلة الاكتفاء الذاتي في تقنية الاتصالات وهاهي اليوم تعلن القيام بأدق الانشطة النفطية المعقدة من الاكتشافات وحفر الآبار واستخراج النفط والغاز وبناء المصافي ومد الانابيب وحسب مواصفات عالمية من حيث الدقة والامان.

والمعروف ان الانجازات التقنية الحديثة في صناعة التجهيزات الدفاعية والصاروخية اثبتت جدواها التنافسي وأيضاً النجاحات الباهرة في التقنية النووية لانتاج الطاقة والطب ولاهداف سلمية بحتة .

كلها تأتي في اطار تحقيق استراتيجية الاكتفاء الذاتي لتكون ايران اولاً بلدا يتخطى مرحلة النمو العلمي بفترة زمنية قياسية.

هذه الانجازات كانت سببا اساسياً لاثارة انزعاج الغرب الذي يريد احتكار العلوم للاستغلال السياسي، غير ان الوقائع الميدانية تخطت توقعات المراهنين على ابقاء ايران في الحصار التقني والعلمي منذ ثلاثة عقود وبكل الوسائل غير المشروعة.

ان ايران تعتبر نموذجاً ناجحاً للبلدان النامية، التي تعتمد على قدراتها الذاتية وتعتقد بأن محاربة الهيمنة والسلطة الاجنبية الرامية لبسط هيمنتها على شعوب المنطقة تكمن في اعتماد هذه الشعوب على طاقاتها الذاتية.

ولا شك بأن العداء الغربي لايران وممارساته اللاشرعية لمحاصرة الثورة الاسلامية أو فرض عقوبات عليها كان عاملاً اساسياً لتحريك الارادة الوطنية والثقة بالنفس على طريق التعويض عن كل شيء اراد الآخرون حرمانها منه.

وهي تؤكد اليوم بانها قادرة عن ان تعمل من دون الشركات الغربية مثل توتال وشل وترد على الحصار الغربي بالعلم والعمل.